«المياه الوطنية»: محطات الشعيبة غذت المشاعر المقدسة بنحو 600 ألف متر مكعب من المياه يوميا خلال فترة الحج

كميات المياه المخزنة وصلت لأكثر من مليوني متر مكعب والشركة تطمح لرفعها إلى 5 ملايين

TT

قدرت شركة المياه الوطنية كميات المياه التي كانت ترد إلى مكة المكرمة ومناطق المشاعر المقدسة خلال فترة الحج من محطات التحلية بالشعيبة بنحو 600 ألف متر مكعب بشكل يومي.

وقالت الشركة في تقرير لها «إن المياه كانت متوافرة في المشاعر من خلال الشبكات العامة ودورات المياه والشبكات المخصصة لأجهزة تكييف الخيام المطورة بمنى وشبكات وخزانات إطفاء الحريق الخاصة باستعمالات الدفاع المدني، وذلك من يوم التروية ويوم الوقوف بصعيد عرفات وليلة مزدلفة وأيام التشريق بمنى، ولم تسجل أي انقطاعات للمياه أو انكسارات لخطوط الشبكة خلال هذه الفترة».

وبينت أنها استعدت منذ وقت مبكر بخطة تشغيلية متكاملة في مناطق المشاعر المقدسة، بدأت بتعبئة كل خزانات المياه بكمية من المياه تقدر بنحو مليوني متر مكعب، وهي الطاقة الاستيعابية لهذه الخزانات المنتشرة في جميع أرجاء مناطق المشاعر المقدسة، ومن أهمها خزان بسعة مليون متر مكعب وخزان آخر سعته 600 ألف متر مكعب، مفيدة بأنها تطمح أن تتم زيادة الطاقة الاستيعابية لخزانات المشاعر المقدسة في السنوات القادمة لتصل قدرتها الاستيعابية إلى خمسة ملايين متر مكعب لمواجهة تزايد أعداد الحجاج ولمواجهة الأعطال الطارئة لمحطات التحلية بالشعيبة.

وأشارت شركة المياه الوطنية في تقريرها إلى أنها سخرت جميع الإمكانيات البشرية والآلية لخدمة حجاج بيت الله، وبدأت مبكرا في صيانة شبكات المياه بالمشاعر المقدسة، وشملت ذلك غسيل وتنظيف خطوط الشبكة لتتم تجربتها والتأكد من عدم وجود أعطال بها، حيث تعد من ضمن شبكات المياه الموسمية التي لا تعمل إلا في موسم الحج، مضيفة أنه تم فتح المياه بصفة رسمية بكل شبكات المياه بالمشاعر المقدسة اعتبارا من السادس من شهر ذي الحجة استعدادا لسقيا الحجاج والجهات العاملة في خدمتهم، وقد عمدت الخطة التشغيلية بموسم الحج بالمشاعر المقدسة إلى تقسيم مشعر منى إلى 11 منطقة عمل حيث يوجد بكل منطقة أكثر من مركز للتشغيل والصيانة ويضم فرق متابعة تعمل على مدار الساعة.

وذكرت أنها قسمت مشعر مزدلفة لخمس مناطق عمل حسب الحركة المرورية وحسب إمكانية التحرك نظرا لصغر مساحتها وازدحامها بحركة المشاة والسيارات، أما عن مشعر عرفات فإنها قسمته وحسب خطتها التشغيلية لثماني مناطق عمل مزودة بفرق للتشغيل والصيانة تغطي كل مسطح عرفات.

وبين تقرير «المياه الوطنية» أن أبرز مستجدات الخطة التشغيلية للشركة في قطاع المياه والصرف الصحي لموسم حج هذا العام، يتمثل في إنشاء وتجهيز غرفة العمليات الرئيسية لاستقبال البلاغات في مدينة مكة المكرمة والتي تغطي مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ويتم استقبال البلاغ وإرساله في اللحظة نفسها إلى أقرب فرقة بالمشاعر ليتم الانتهاء منها وإغلاق البلاغ بأسرع وقت ممكن.

وأوضحت أنها وفرت ما يزيد على 100 صهريج للمياه سعة 18 مترا مكعبا، حيث تمت تعبئتها بالمياه وتجهيزها للحالات الطارئة وفي حالة حدوث أي انقطاع للمياه. كما تم تأمين سيارتين كمختبرات متنقلة تجوب مناطق المشاعر المقدسة لإجراء التحاليل اللازمة للمياه في الخزانات والشبكات العامة للتأكد من صلاحيتها للاستخدام حيث تجرى التحاليل ميدانيا وفي موقع الخزان أو الشبكة.

وأضافت شركة المياه الوطنية أن تنسيقا مبكرا جرى بينها وبين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لزيادة كميات المياه الواصلة من الساحل الغربي لمواجهة الطلب الزائد وكثافة الاستهلاك للمياه في مكة المكرمة ومناطق المشاعر المقدسة نظرا لوجود أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن.