الاتحاد الدولي لمرض السكر يؤكد أن منطقة الشرق الأوسط هي معقل المرض

6 دول من دوله في قائمة أكثر 10 بلدان مصابة بالداء في العالم

TT

كشف الاتحاد الدولي للسكري عن أن منطقة الشرق الأوسط هي معقل مرض السكري؛ حيث تضم 6 بلدان تشكل كثافات عالية من المرض، هي: الإمارات، البحرين، مصر، الكويت، عمان، السعودية، التي تصنف من الـ10 دول في العالم التي يوجد بها أعلى معدل انتشار لمرض السكري.

كان التقرير قد صدر مؤخرا بالتزامن مع قرب يوم السكري العالمي الذي يوافق 14 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت نانسي كلوباسا ديفيدسون، الممرضة المعتمدة في مستشفى مايو كلينك: إن أفضل طريقة للمرضى لمنع أو معالجة أو تدبير الإصابة، هو أن يكون المرضى متأكدين أن لديهم دائما كل ما هو جديد وموثوق فيه، من معلومات عن مرض السكري.

وحول معرفة الإصابة بالسكري، بينت أن هناك قراءتين لنسبة السكر في الدم وأنت صائم، إما أن تزيد على 126 ملغم لكل ديسيليتر أو 7 ميلي مول لكل لتر، أو في حالة التحليل العشوائي لنسبة الغلوكوز في الدم، فإما أن يزيد على 200 ملغم لكل ديسيليتر، أو 1 س من نسبة 6.5 أو أعلى، فهذه كلها تعتبر إصابة بالسكري.

وأشارت إلى أن بعض الناس يصابون بالسكر على الرغم من عدم تناولهم الحلويات؛ لأن شيئا يأكله يتحول إلى غلوكوز (سكر)؛ لذلك فإن معظم الناس مصابون بالنوع الثاني من مرض السكري؛ إذ إن ما تأكله ليس مؤثرا بقدر تأثير الكمية التي تأكلها.

فعندما تفرط في الأكل، فإنك تضيف سعرات حرارية إضافية لا حاجة لها لجسمك؛ لذلك فإن جسمك يقوم بتحويل تلك السعرات الحرارية الزائدة إلى دهون؛ فالسمنة هي أحد العوامل المؤدية إلى الإصابة بالسكري.

وأضافت أنه حتى الأشخاص غير المصابين بالسكري، سيجدون ارتفاعا في نسبة السكر في دمهم بعد تناول الطعام؛ لذلك ينبغي أن تكون نسبة النشويات نحو 50% من الوجبات الغذائية اليومية التي تتناولها كل يوم؛ إذ إن النشويات تعتبر بمثابة الوقود، فمن دونها سيكون لديك قدر يسير من الطاقة.

ولفتت نانسي إلى أن الإنسولين قد نال سمعة سيئة على مر السنين من دون حق، إنها نسبة السكر في الدم التي تحدد مدى حاجتك للإنسولين؛ لذلك إذا كان النظام الغذائي وحده أو اتباع نظام غذائي مع تناول أدوية عن طريق الفم أو الحقن، من دون إنسولين لا يضبط نسبة السكر في الدم، فإن الإنسولين يكون ضروريا، فإنه أحد أكثر الأدوية الموجودة أمانا؛ حيث يعمل على ضبط مستوى السكر في الدم، الذي يؤدي بدوره إلى خفض أو منع مضاعفات السكري.

ولفتت إلى أن مرض السكري، بشكل عام، ليس له أعراض، أو على الأقل لا تظهر أعراضه إلا إذا ارتفعت نسبة السكر في الدم إلى درجة كبيرة، ومن ثم يمكن أن تكون الأعراض غامضة إلى حد ما: زيادة العطش، أو زيادة التبول، والشعور بالتعب، فهناك عدد كبير من الناس يمارسون حياتهم الطبيعية وهم مصابون بالسكري دون أن يعلموا، لكن على المدى البعيد، يمكن أن يتسبب الارتفاع المطرد في مستوى السكر في الدم (أعلى من المعدل الطبيعي) في حدوث مضاعفات السكري؛ حيث يمكن أن يعتبر السكري قاتلا صامتا، فهو أشبه ما يكون بارتفاع ضغط الدم؛ فارتفاع ضغط الدم ليست له أعراض، لكننا نعلم جميعا أنه في المدى البعيد يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم الزائد إلى أزمات قلبية وجلطات.

وأضافت ديفيدسون أن بعض المرضى يغالطون بالقول إنهم لا يحتاجون إلى الأجهزة اللازمة لقياس درجة السكر، وإنهم يعرفون مدى ارتفاعه لديهم بالفطرة؛ إذ يقول بعضهم إنهم يشعرون بالتعب عندما تكون نسبة السكر في دمهم أعلى بقليل من 200 ملليغرام لكل ديسيليتر، فإن آخرين ربما تكون نسبة السكر في دمهم 350 ملليغرام لكل ديسيليتر دون أن يعلموا.

وفندت نانسي المزاعم التي تشير إلى أن اتباع خطة غذائية ومواظبة كاملة على التمارين أمر كافٍ للاستغناء عن دواء السكري؛ حيث أكدت أن السكري مرض متفاقم باستمرار، وهناك عوامل متعددة تلعب دورا في تفاقمه، بالفعل إنه في أغلب الحالات يستطيع الشخص أن يعلم تفاقمات المرض عن طريق حسن تدبير السكري بنفسه.

كما أن تناول الإنسولين يمكن أن يعتبر بمثابة تحدٍّ لفقدان الوزن، لكنه يمكن أن يحدث، بالنسبة لكثير من الناس حديثي العهد بالإنسولين، فيمكن أن ترجع زيادة وزنهم إلى حقيقة أن الإنسولين يساعدك على الاستفادة من السعرات الحرارية، التي تم فقدها من قبل في البول نتيجة ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم، كما أن الشخص يمكن أن يزيد وزنه من تكرار علاج انخفاض الغلوكوز في الدم، ومقاومة الإنسولين أيضا يمكن أن تجعل الأمر أكثر صعوبة لفقدان الوزن.