توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن يسود مدينة جدة طقس غائم إلى غائم جزئي مع فرصة تكون بعض السحب على المرتفعات الجبلية خلال الـ24 ساعة المقبلة، وأنه من خلال التوقعات الآنية التي تقوم بها الرئاسة لا توجد أي مؤشرات حول إمكانية هطول أمطار غزيرة على المدينة.
وأكد الدكتور سعد المحلفي، مساعد الرئيس العام لشؤون الأرصاد والمركز الوطني للأرصاد والبيئة، أن الأجواء على جدة ستكون، بإذن الله، مستقرة ولا توجد أي مؤشرات تدعو إلى القلق، وأنه في حالة ظهور تلك المؤشرات سيتم الإبلاغ عنها مباشرة وإصدار التحذيرات قبلها بوقت كافٍ.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد، حسين القحطاني، أنه في حال وجود ما يستدعي التنبيه أو الإعلان ستقوم الرئاسة بالتبليغ عنه قبل حدوث الظاهرة بوقت كافٍ للجهات المعنية.
وأكد أن الرئاسة تعمل على مدار 24 ساعة، وذلك من خلال مراصدها المنتشرة في مواقع مختلفة من مدينة جدة بهدف توفير المعلومات بشكل دقيق وسريع عن الطقس، وذلك على رأس كل ساعة للجهات ذات الاختصاص التي تتعامل مع الطقس.
وأبان أن الرئاسة وفرت هذا العام أكثر من 40 محطة أوتوماتيكية، بالإضافة إلى رادارات تغطي أجواء منطقة مكة المكرمة وصور أقمار صناعية لرصد حركة السحب في جدة، ويأتي هذا من منطلق حرص الرئاسة على توفير المعلومات الأرصادية والبيئية الدقيقة، وكذلك توفير دقة الرفع بالنسبة للتنبؤات وللطقس لتحقيق أقصى مدى ممكن.
وقال: لا توجد أي مؤشرات أو دلائل على حدوث أمطار غزيرة أو سيول جارفة أو فيضانات، على محافظة جدة خلال الـ48 ساعة المقبلة، وأنه ليس هناك استشعار بأي ظواهر جوية غير طبيعية، وأن حالة السماء خلال هذه الفترة ستكون غائمة إلى غائمة جزئيا مع فرصة تكون بعض السحب على المرتفعات الجبلية، كما أوضح أن معدلات درجات الحرارة العظمى تتراوح بين 35 و36 درجة مئوية، ومعدلات درجات الحرارة الصغرى ستكون 23 درجة مئوية.
وبيَّن القحطاني أنه في حال حدوث أي مستجدات خارج التوقعات القائمة حاليا، فإن الرئاسة ستبادر بالإعلان عنها قبل توقيت حدوثها بوقت كافٍ، وأعلن عن قيام الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بتركيب عدد من محطات الرصد الأوتوماتيكية في مدينة جدة، كما أن الرئاسة تغطي أجواء المملكة بشبكة رادارات حديثة ترصد كل الظواهر والظروف المناخية على أجواء المملكة، بالإضافة إلى صور أقمار صناعية لأجواء المملكة تلتقطها الرئاسة كل 5 دقائق.
وأشار إلى أن الرئاسة تشترك مع الجهات المعنية بالتعامل مع الظواهر الجوية وما ينتج عنها وفق خطة وطنية تشارك فيها 16 جهة حكومية؛ حيث توكل للرئاسة مهام تقديم المعلومات الأولية عن حالة الطقس، وهو ما تسميه الرئاسة «الملامح المناخية»، وعادة ما يصدر مع بداية كل فصل وبوقت كافٍ، وتبلغ به الجهات المعنية كصورة أولية لما تشهده أجواء المملكة خلال هذا الفصل، ثم تتابع الرئاسة، وفقا لمهامها، من خلال إصدار التقارير الاستباقية عن أي حالة قد تمر بها أجواء المملكة، ولا تكتفي الرئاسة بذلك، بل تقوم بمراقبة الحالة الجوية قبل وقوعها بقرابة 5 أيام ورصدها، ثم تبدأ بإصدار التنبيهات بشكل متواصل قبل وقوع الحالة أو الظاهرة بـ48 ساعة، وتختتم الرئاسة دورها في هذا الجانب بالتحذير الفعلي من أن هناك ظواهر تستحق التحذير منها، وإبلاغ الجهة المكلفة بالتعامل مع حالة الطوارئ.