مكة المكرمة تطبق فكرة الطرق الصديقة للحفاظ على الراجلين

لتلافي حالات الدهس بين الحجاج والمعتمرين

نماذج لكباري عبور المشاة في مكة المكرمة
TT

أعلنت أمانة العاصمة المقدسة أنها تدرس فكرة إنشاء «الطرق الصديقة»، بغية التقليل من حجم حوادث الدهس التي تعتبر الأعلى في المدن السعودية، وذلك للاستعاضة عن صعوبة إقامة كباري للمشاة في العديد من الطرق في مكة المكرمة التي تمتاز بخصوصية الزوار الراجلين في مواسم الحج والعمرة على وجه الخصوص.

يأتي ذلك في وقت وقع فيه الدكتور أسامة بن فضل البار، أمين العاصمة المقدسة، ثلاثة عقود جديدة لتنفيذ أعمال تطوير جسور المشاة في مكة المكرمة، وذلك في إطار حرص الأمانة على تطوير المرافق العامة والمحافظة عليها وصيانتها بصفة مستمرة حتى تؤدي الدور الذي أنشئت من أجله بالشكل المطلوب. وقد بلغت القيمة الإجمالية لهذه العقود 15.679.300 ريال، وشملت جميع جسور المشاة الموجودة في مختلف نواحي مكة المكرمة.

يذكر أن مكة المكرمة تضم مجموعة كبيرة من جسور المشاة تبلغ نحو 14 جسرا، موزعة في مختلف الأحياء والشوارع الرئيسية بالعاصمة المقدسة، وقد أنشأتها الأمانة وفق أحدث الطرز والتصاميم الهندسية وفي مواقع متعددة وبعد دراسات ميدانية أثبتت أهميتها في تلك المواقع، وتقوم الأمانة بصفة دائمة بإجراء أعمال الصيانة المختلفة لهذه الجسور والتأكد من مدى جاهزيتها لخدمة جمهور المشاة وحمايتهم من مخاطر الطرق.

إلى ذلك، أوضح مصدر مروري، لـ«الشرق الأوسط»، أن الآلية المتبعة في مد جسور خطوط المشاة في مكة تتمثل في القيام بعمل بحثي كل ستة أشهر أو سنة كاملة عبر لجان من ذوي الاختصاص وأهل الخبرة، الذين يمثلون المرور وأمانة العاصمة المقدسة والنقل، تحال إليهم كل الدراسات المتعلقة بالسلامة المرورية ولديهم بعد ذلك صلاحية تقرير إنشاء جسور مشاة من عدمه.

وحول منطقة العزيزية داخل مكة المكرمة وخلوها من جسور المشاة على الرغم من أنها تحوي أسواقا مركزية، أضاف مدير مرور العاصمة المقدسة أن هناك دراسة لإنشاء جسر مشاة متاخم للأسواق، لافتا إلى أنه لا بد من الأخذ في الاعتبار أن إنشاء جسور المشاة لا بد أن يأخذ مساحة كافية، وقد يتعذر في كثير من الأوقات مد جسور مشاة لعدم توافر الشروط اللازمة لإقامتها.