سميرة الفيصل: يجب أن يكون للمسنات دور تطوعي في الجمعيات الخيرية

في حفل معايدة أقيم في دار الرعاية الاجتماعية للمسنات

TT

بادرت الأميرة سميرة الفيصل آل سعود، رئيسة مجلس إدارة جمعية أسر التوحد الخيرية والجمعية السعودية لمرضى الفصام، بدعوة المسنات المقيمات في دار الرعاية الاجتماعية، لإشراكهن في عضويات الجمعيات الخيرية كمتطوعات، تفعيلا لدورهن في المجتمع ومساعدتهن على المشاركة فيه.

تلك المبادرة كانت في صميم زيارة الأميرة سميرة لحفل المعايدة المقام بدار الرعاية الاجتماعية للمسنات، حيث دعت خلال الاحتفال في دار الرعاية النزيلات من المسنات إلى أهمية مشاركتهن يدا بيد مع الجمعيات الخيرية لجعلهن متطوعات يساهمن في البرامج الاجتماعية، وعدم تهميش دورهن في المجتمع. وقد أكدت سميرة الفيصل أنه «لا بد من بوادر وجود نقص في كل مكان، ويجب علينا محاولة سد أوجه القصور في دور الرعاية والجمعيات الخيرية بتكرار الزيارات الدورية والتعاون فيما بين المتخصصين الاجتماعيين والنفسيين في الجمعيات للوقوف على أسباب النقص وإيجاد الحلول له».

دور الرعاية الاجتماعية للمسنات ترعى فئة المصابات بالعجز والشيخوخة ممن هن غير قادرات على العمل، حيث توفر لهن تلك الدور العيش في حياة كريمة بعيدا عن الحاجة، وفي إحصائية لوزارة الشؤون الاجتماعية بالسعودية فإن 90 في المائة ممن ترعاهن هذه الدور ليس لهن أبناء أو أقارب يعتنون بهن ويقدمون لهن الرعاية اللازمة. وفي هذا السياق تحدثت جواهر الغشيان مديرة دار الرعاية للمسنات لـ«الشرق الأوسط»: «إن الدار تقوم على رعاية نحو 62 مسنة مقيمة، رعاية صحية وطبية بكوادر سعودية وأجنبية مؤلفة من 18 ممرضة وعيادة مفتوحة على مدار الساعة، وتقدم رعاية نفسية خاصة لمن لديهن مشكلات نفسية أو إعاقات جسدية وذهنية».

وبدورهن فقد ذكرت النزيلات في الدار مدى أريحيتهم في الإقامة بدار الرعاية، وسعادتهم بالزيارات الدورية من المتطوعات والقائمات على الأعمال الخيرية، حيث عبرت إحدى النزيلات عن امتنانها لاحتضان دار الرعاية لها وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية لها على الرغم من إقامتها وعدم حملها للجنسية السعودية. فنورة عبد الصمد، من أقدم النزيلات في الدار، ذكرت أنها انتقلت للعيش في دار الرعاية من أكثر من ثلاثين عاما، قدمت لها خلالها الرعاية الصحية والاجتماعية التي تكفل لها سبل العيش الكريم، وتوافقها في الرأي أم عبد الرحمن نزيلة من محافظة الدوادمي (تبعد عن الرياض نحو 300 كيلومتر)، التي تعبر بأريحية عن حبها للاختصاصيات الاجتماعيات في الدار، حيث عددت ما يحضرنه لها كهدايا بشكل دائم من دهن العود وما تحتاجه من ملابس. وتضيف هيفاء الاختصاصية الاجتماعية: «الدار تعتبر بيتا للمسنات ومسكنا لهن بشكل منظم، ويمكن لمن لهن أبناء زيارتهم لهن في أي وقت في الأسبوع دون حصره على يوم معين، كما يمكن أن تذهب المسنة لزيارتهم لو كانوا من ساكني القرى والمحافظات من خارج الرياض».

وبنهاية حفل المعايدة، شددت الأميرة سميرة الفيصل على القائمات بدار الرعاية للمسنات، بأهمية التعاون بين المؤسسات الخيرية كافة مع المؤسسات الاجتماعية، توعية بواجبهم والمسؤولية الاجتماعية الواقعة على عاتقهم، تجاه فئات المجتمع المختلفة.