الرياض: معرض دولي لجذب الاستثمارات وتوطين الخبرات محليا

برعاية خادم الحرمين الشريفين.. وبإشراف وزارة التجارة والصناعة في فبراير المقبل

TT

تحتضن العاصمة السعودية الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مطلع شهر فبراير (شباط) 2012 أعمال معرض يعد الأول من نوعه على مستوى المعارض الدولية بمنطقة الخليج العربي، يجمع بين جنباته مختلف المنتجات والصناعات العالمية لعدد من دول العالم. وأوضح المهندس أسامة محمد الكردي رئيس مجلس إدارة شركة «علاقات» للمعارض الدولية والمؤتمرات والمنظمة للمعرض في حديث خص به «الشرق الأوسط» أن المعرض يستهدف تنمية العلاقات الاقتصادية بين دول العالم، موضحا أن ما يشهده الاقتصاد السعودي من تطورات جعلته يحتل المرتبة الـ17 من ناحية الناتج الوطني الإجمالي، فيما يعتبر أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة عضويتها في مجموعة العشرين الأكبر عالميا.

وأشار الكردي إلى أن 20 دولة قامت بتأكيد مشاركتها بالمعرض، ومشيرا إلى أن الكثير من تلك الدول طالبت بالسماح لها بتقديم ورش عمل للتعريف بالتقنيات والخدمات الاقتصادية والاستثمارية المتاحة لديها، والتي تتطلع لنقلها للاقتصاد المحلي.

وأبان الكردي أن معرض الرياض الدولي حدد 6 قطاعات اقتصادية يمكن للدول المشاركة بالمعرض من تقديم خدماتها ومنتجاتها الاقتصادية فيها، ومؤكدا على أن تلك القطاعات الاقتصادية تمثل أبرز القطاعات الاقتصادية التي تحتاج لها السوق السعودية.

ولفت الكردي إلى أن المعرض قدم 13 مجالا ومشروعا استثماريا للدول والشركات العالمية الراغبة بالمشاركة بالمعرض، وموضحا أن تلك المجالات تعد أكثر المجالات الاقتصادية جذبا للمستثمرين على الصعيد المحلي.

واعتبر الكردي أن الإقبال الذي يشهده معرض الرياض الدولي من قبل الكثير من الشركات العالمية يأتي عطفا على ما يتمتع به الاقتصاد السعودي من استقرار وثبات، في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات سياسية وضعف في النمو الاقتصادي لدى الكثير من دول المنطقة المجاورة، ولمح إلى أن الاقتصادي السعودي أكد خلال نموه في الفترة الحالية أنه بيئة استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال الراغبة في الدخول إلى أسواق تتمتع بالثبات والنمو الاقتصادي الجيد. هذا في وقت أثبت فيه الاقتصاد السعودي عدم تأثره بالأزمة الاقتصادية، التي بدأت منذ عام 2008، وعدم تأثره بأزمة منطقة اليورو، مما يجعله من الأسواق الاقتصادية الجاذبة للاستثمار، ومقصدا للشركات الدولية في الاستثمار بنقل تقنيتها إليها. وكانت الحكومة السعودية كشف في وقت سابق عن توفر 400 مليار دولار لمشاريع تنموية واستثمارية واعده في السنوات المقبلة بالبلاد. وأشار رئيس مجلس إدارة شركة «علاقات» للمعارض الدولية والمؤتمرات والمنظمة للمعرض أن المعرض سيصاحبه عدد من ورش العمل قدرها بـ3 ورش قابلة للزيادة إلى 6 ورش عمل، ومشيرا إلى احتمال إقامة ندوة تضم تلك الورش في حال الاستمرار في زيادة أعداد الراغبين من الشركات العالمية في تقديم ورش عمل تعريفية بها.

ولمح الكردي إلى إمكانية توقيع عدد من الصفقات التجارية ومذكرات التعاون المتبادل بين شركات عالمية ومحلية، على هامش معرض الرياض الدولي، معتبرا أن المعرض سيكون فرصة متميزة للقاء بين رجال وسيدات الأعمال في المملكة مع نظرائهم من دول العالم سواء العارضين أو الزائرين خاصة في إطار اهتمام المعرض بمجموعة من القطاعات التي تشهد اهتماما من القطاع الخاص محليا.

يشار إلى أن معرض الرياض الدولي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة السعودية وتشارك في تنظيمه كل من وزارة الخارجية وهيئة الاستثمار، والصندوق السعودي للتنمية، والغرف السعودية، ويقام على مساحة 15 ألف متر مربع تقريبا، وتحتضنه أرض معرض الرياض الدولي خلال الفترة من 20 إلى 24 فبراير 2011 المقبل.