«نحو بيئة أسرية آمنة».. شعار حكومي ضد العنف الأسري

حملة تطلقها وزارة الشؤون الاجتماعية بالعاصمة الرياض.. وتستمر على مدار شهر كامل

تشكل ظاهرة العنف الأسري إحدى الظواهر الاجتماعية المقلقة على المستوى المحلي، مما دعا عددا من الجهات السعودية للتصدي لها («الشرق الأوسط»)
TT

تحتضن العاصمة السعودية الرياض على مدى شهر كامل حملة ضد العنف الأسري التي تتبناها وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بوكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية، ومن المقرر أن تنطلق الحملة يوم 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

وأكد فهد بن عبد الكريم الجنيدل، مدير مركز التنمية الاجتماعية بالرياض في حديث خص به «الشرق الأوسط»، أن الحملة تنطلق برعاية من الأميرة عادلة بنت عبد العزيز آل سعود، مؤكدا على أن الحملة تأتي في إطار البرامج التي ينفذها مركز التنمية الاجتماعية بالرياض للعام الحالي.

وأوضح الجنيدل أن الحملة تركز أعمالها وبرامجها بحي العريجاء وحي الفيصلية، مرجعا تركيز الحملة على هذين الحيين لما رصد من خلال الدراسات التي أجراها مركز التنمية الاجتماعية لرصد حالات العنف الأسري بمدينة الرياض، والتي أظهرت ارتفاعا ملحوظا في هذين الحيين، موضحا أن الحملة تشتمل على عدد من الندوات والمحاضرات وورش التدريب.

وأشار الجنيدل إلى أن حملة العنف الأسري التي تتخذ من شعار «نحو بيئة أسرية آمنة» تركز أهدافها على توعية المجتمع وتثقيفه بآثار العنف الأسري، وإرساء مبادئ الرحمة واللين بين أفراد الأسرة، والعمل على القضاء على ظاهرة العنف الأسري.

وحول تبني فكرة التوسع في الحملة لتشمل مناطق ومدنا أخرى بالسعودية، أكد الجنيدل عن كون التوسع في التطبيق ليست من صلاحيات مركز التنمية الاجتماعية لكونه يختص بمنطقة الرياض، ولم يخف الجنيدل عن تمنيه أن تتبنى بقية مركز التنمية الاجتماعية المنتشرة بالبلاد تلك فكرة تلك الحملة وتطبقها بالمدن والمناطق التابعة لها، لافتا إلى أن الحملة يشرف على تنفيذها ميدانيا القسم النسائي التابع لمركز التنمية الاجتماعية بالرياض.

ومن المقرر أن تتناول الندوات والمحاضرات لحملة العنف الأسري التي تستمر لمدة شهر كامل عددا من المحاور، من أبرزها العلاقات الأسرية التبادلية، وحق الطفل، ومهارات الكشف والتدخل المبكر في حالات إيذاء الأطفال، وكيف تقي الفتاة نفسها من العنف، بالإضافة لحلقة نقاشية عن مفهوم العنف وأنواعه، والعنف المدرسي - الأسباب والعلاج، ومخاطر العنف الأسري وأثره على الفرد والمجتمع، والتحرش الجنسي على الأطفال والوقاية منه.