الكشف عن بناء جامعة جديدة في الرياض

بتكلفة 1.5 مليار ريال

TT

أعلن مدير جامعة الملك سعود إنشاء جامعة جديدة في الجنوب الغربي من العاصمة الرياض بتكلفة تتجاوز 1.5 مليار ريال، ستخدم سكان العاصمة في الجنوب الغربي، على أن يتم الانتهاء منها خلال عام، وذلك بتمويل وإشراف من وزارة التعليم العالي.

وأكد الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، أن المدينة الجامعية الجديدة ستمنح الطلاب أراضي في جنوب وشرق الرياض، في الوقت الذي لم يوضح فيه آلية ذلك، مشيرا إلى أن الجامعة ستضم 4 كليات في تخصصات تقنية الأعمال، والهندسة التطبيقية، وكلية العلوم، وتقنية المعلومات، كما ستضم سكنا لأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وجاء ذلك الإعلان خلال إطلاق كلية الطب بجامعة الملك سعود فعاليات الحملة الثالثة للتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء حملت شعار «ومن أحياها» التي كان أول متبرع فيها مدير جامعة الملك سعود الذي تبرع بكامل أعضائه. من جانبه قال الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود خلال كلمته التي ألقاها، إن برنامج الأمير سلمان بن عبد العزيز للوفاء للجامعة، ذلك البرنامج الذي يهدف إلى ترسيخ الشراكة والتفاعل بين الجامعة ومحبيها وأصدقائها وطلابها، وتقديم فرصة لهم للمشاركة في دعم الجامعة من أجل بناء مجتمع المعرفة، إضافة إلى تعزيز العمل التطوعي. وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة «سابك» الراعي الرئيسي للحملة، أنه مع الزيادة المطردة في الأمراض المزمنة التي ينتج عنها فشل في أعضاء الجسم، في وقت تشهد فيه مجتمعاتنا قصورا شديدا في توفر الأعضاء الصالحة للزراعة لهؤلاء المرضى، ونخسر الكثير من أفراد المجتمع لتعذر توفير فرص علاجهم.

وأضاف: «من هنا تأتي أهمية هذه الحملة المهمة للتبرع بالأعضاء علها تسهم في تقليل حجم المشكلة بالسعي لنشر ثقافة التبرع بأعضاء المتوفين دماغيا لتسهيل قبول الفكرة عند حدوثها».

من جانب آخر عرض المهندس فهد الدغيثر، أحد المتبرعين، تجربته مع نقل الأعضاء من خلال قصة وفاة ابنته طرفة التي لم تتعد الـ5 سنوات والتي قضت على أثر سكتة دماغية أصيبت بها فقرر بالاتفاق مع زوجته التبرع بكليتي ابنته المتوفاة وكبدها ابتغاء الأجر والمثوبة من الله، وبنية تخفيف المعاناة عن الأسر التي تحتاج للتبرع بالأعضاء.

وقال الطالب أيمن الرشيد، قائد فريق حملة «ومن أحياها» بجامعة الملك سعود، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحملة تستهدف أكثر من 35 ألفا معظم فئات المجتمع الشابة منه على وجه الخصوص.

ووصل عدد حالات الوفاة الدماغية على مدى الأعوام الماضية المبلغ عنها خلال عام 2010 إلى 615 حالة، في حين كانت الموافقة على التبرع بأعضاء المتوفين دماغيا من قبل أهاليهم قد بلغت 189 في المائة من الحالات، وبالمقارنة نجد أيضا أن حالات الفشل العضوي، وخصوصا الفشل الكلوي، بازدياد أيضا، ففي عام 2010 قدر عدد الحالات المصابة بالفشل الكلوي بما يقارب 13 ألف مريض توفي منهم ما يقارب 1600 مريض، هذه الإحصائيات تشير إلى مدى أهمية توعية المجتمع بأهمية التبرع، خاصة أن معظم المرضى يعدون من الفئة المنتجة للمجتمع.