حائل تستفيق على نبأ وفاة 12 طالبة وسائقين في حادث مروري

الأمير سعود بن عبد المحسن يوجه بتكوين لجنة تقصي حقائق وتسريع افتتاح فروع لجامعتها

TT

استفاقت منطقة حائل صباح أمس على فاجعة رحيل 14 من بناتها وأبنائها، قضوا في حادث مروري، في طريق حائل – المدينة المنورة، فيما نجت طالبة لا تزال في العناية المركزة بمستشفى الملك خالد.

الضحايا 16 طالبة وسائقان، من مدينة الحليفة الواقعة على مسافة 200 كلم، كانوا على مقربة من وجهتهم، ولم ينج من الحادثة سوى طالبة واحدة ترقد حاليا في العناية المركزة بمستشفى الملك خالد، وتتراوح أعمار الطالبات اللاتي يدرسن في جامعة حائل بين 19 و23 عاما، فيما كتب عمر جديد لطالبتين تخلفتا عن الذهاب إلى الجامعة في الباص. وشهدت حائل أيضا حادثا مروريا لطالب بجامعة حائل بالقرب من الجامعة، نتج عنه وفاته متأثرا بإصابات لحقت به جراء الحادث، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 17 متوفى. الأمير سعود بن عبد المحسن، أمير منطقة حائل، قدم تعازيه لأسر الطالبات المتوفيات والمتوفين في الحادث، ولذوي السيارة المقابلة، وبيّن أمير حائل في تصريح صحافي إن الفاجعة كبيرة والحزن عميق.

ووجه أمير حائل بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومعرفة تفاصيل الحادث والجوانب المتعلقة بنقل الطالبات المتوفيات وغيرهن، مشددا على أهمية معاقبة المقصرين والعمل على إيجاد الحلول الشاملة لمشاكل النقل والطرق وتسريع خطوات افتتاح فروع للجامعة في المحافظات والمدن التابعة للمنطقة. كما وجه الأمير سعود بن عبد المحسن وكيل إمارة منطقة حائل، الدكتور سعد بن حمود البقمي، بالانتقال إلى مستشفى الملك خالد والإشراف على تقديم الخدمات الطبية بالتنسيق مع مدير شرطة منطقة حائل اللواء يحيى بن ساعد البلادي ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور نواف الحارثي، حرصا على متابعة حالات المصابات وتلقيهن الخدمات الصحية اللازمة والوقوف مع أسر المصابات والمتوفين.

واطمأن وكيل الإمارة على الحالات المنومة في المستشفى وحث على مضاعفة الجهود وتقديم أفضل الخدمات الطبية لهن فيما باشرت اللجنة المشكلة من أعمالها للرفع بكافة تفاصيل الحادث وتفاصيل خدمات النقل المقدمة للطالبات ومعرفة اشتراطات السلامة في سيارات النقل لاتخاذ اللازم. ومن جهته بين العقيد عبد العزيز الزنيدي الناطق الإعلامي لشرطة منطقة حائل أن البلاغ وصل لغرف العمليات في نحو الساعة السابعة والربع من صباح أمس الأحد، وباشرت إدارة مرور منطقة حائل برفقة المختصين من الجهات الأمنية والمدنية حادث تصادم بين سيارتين الأولى جيب صالون بقيادة مواطن سعودي بالعقد الثالث من العمر والسيارة الثانية باص نيسان بقيادة مواطن سعودي 29 سنة ويرافقه عدد 13 طالبة، وذلك جنوب قرية مريفق بطريق ذي اتجاه واحد، نجم عن الحادث وفاة اثنتي عشرة طالبة وسائقين، وإصابة طالبة بإصابات بليغة أدخلت على إثرها إلى العناية المكثفة بمستشفى الملك خالد.

يذكر أن هناك عشر فرق من الهلال الأحمر والشؤون الصحية باشرت الحادث أمس وتم نقل المصابين طالبتين وأحد السائقين لمستشفى الملك خالد ليتوفوا لاحقا جراء إصابتهم البليغة، ولم يتبق من الحادث سوى إحدى الطالبات التي ترقد بالمستشفى في حالة حرجة.

وكان الحادث قد شهد فقدان أربع شقيقات طالبات بجامعات حائل بمستوياتها المختلفة، يستقللن وسيلة النقل تلك يوميا، وشهد الحادث أيضا وفاة ثلاثة أشقاء هم السائق في نهاية العقد الثاني من عمره وشقيقتين له من الطالبات في جامعة حائل.

وبحسب مصادر قريبة لذوي الطالبات فإن مدينة الحليفة والتي تنتمي لها الطالبات شهدت أمس عزاء مفتوحا، وكان خبر الحادث والوفاة نقل لهم وانتشر بعد أن تم تداوله بشكل واسع عن طريق مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وكانت المواقع الإلكترونية شهدت أمس طلبات من أهالي المنطقة للتوسع في افتتاح أفرع لجامعة حائل في المحافظات البعيد تفاديا لمثل هذه الحوادث.