مجلس أدبي الشرقية: بودي يستمر رئيسا للنادي

وجوه جديدة تهيمن على مجلس الإدارة.. وسيدة تفوز بالعضوية

TT

أسفرت نتائج انتخابات النادي الأدبي في المنطقة الشرقية، التي تمت مساء أول من أمس، عن نتائج غير متوقعة، إعادة رئيس النادي وجاءت بوجوه جديدة لم يعرفها الوسط الثقافي في المنطقة الشرقية سابقا لقيادة النادي للسنوات الأربع المقبلة، بجانب مثقفين آخرين دخلوا مجلس الإدارة دون أن يتمكنوا من تسلم مناصب قيادية فيه، وفازت سيدة واحدة هي أحلام المنصور بعضوية المجلس.

وبسبب غياب الأسماء الثقافية البارزة، من المشاركة في الجمعية العمومية أو خوض معركة الانتخاب، رص التيار المحافظ صفوفه للسيطرة على الجمعية العمومية، ومن ثم تمكن من إعادة المذيع محمد بودي رئيس النادي المكلف للسنة المنتهية، رئيسا جديدا لأربع سنوات مقبلة، يليه فريق متضامن يتكون من الدكتور خالد التويجري الذي فاز بمنصب نائب الرئيس (5 أصوات)، وعبد الله الملحم بمنصب المدير الإداري (7 أصوات)، والدكتور عبد الكريم الزهراني (5 أصوات).

وكانت قد جرت مساء أول من أمس في غرفة المنطقة الشرقية انتخابات نادي الشرقية الأدبي، وهي المحطة الـ14 في مسيرة الأندية الأدبية لتشكيل مجالس إداراتها عن طريق الانتخاب، لتشهد مدينة عرعر أمس انتخاب مجلس إدارة ناديها الأدبي، فيما تشهد مدينة الطائف المحطة الـ16 والأخيرة يوم الخميس المقبل.

وبلغ عدد المسجلين للتصويت في الانتخابات 157 ناخبا، من أصل 171 عضوا، حيث تم اختيار 10 مرشحين أساسيين، وخمسة احتياط.

وكان قد حصد محمد بودي أعلى الأصوات، وفاز بـ111 صوتا، ليحل بعده عبد الله الملحم بـ 105 أصوات، ثم خالد التويجري بـ103 أصوات، وفهد المصبح بـ102، ثم عبد الله الدحيلان ومحمد الفوز ومحمد القحطاني بـ101 لكل منهم، ثم أحلام المنصور بـ100 صوت، وجاء في آخر القائمة فؤاد نصر الله بـ99 صوتا.

وجرت الانتخابات برئاسة الدكتور ناصر الحجيلان وشارك في إدارة العملية الانتخابية والإشراف عليها عبد الله الكناني مدير إدارة الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام، وبحضور عبد اللطيف عبد القادر ممثلا لإمارة المنطقة الشرقية، والدكتور عبد الله الحمود ممثلا للمثقفين.

وكان أحد أعضاء الجمعية العمومية اعترض على وجود السيدات في ذات القاعة التي تم التصويت فيها، إلا أن مسؤول الإمارة المشارك في مراقبة العملية الانتخابية، رد عليه بأن ذلك مسموح به.

أمام ذلك قال الدكتور ناصر الحجيلان بأن كثيرا من الأحكام التي تصدر ضد العملية الانتخابية التي تشهدها الأندية الأدبية هي انفعالات لحظية ولا تعبر بالضرورة عن جوهر العملية الانتخابية، وقال إنه سيكون أعضاء الجمعية العمومية راضين عندما يصل مرشحهم إلى مجلس الإدارة كما أنهم لن يكونوا راضين إذا لم يتمكن مرشحهم من الوصول إلى مجلس الإدارة، مضيفا أن الجمعية العمومية ليست كتلة واحدة وإنما مجموعة كتل تمثل كل كتلة نهجا فكريا مختلفا، لافتا إلى أن العملية الانتخابية ما زالت في بداياتها.

وقال الحجيلان: «من يصدر بعض الأحكام لا يقصدها حرفيا، لكنها تعبر عن حالة انفعال لحظية»، في إشارة منه إلى تشكيك بعض المثقفين في العملية الانتخابية.

وعن عزوف المثقفين عن المشاركة في الجمعيات العمومية للأندية الأدبية قال الحجيلان، إن هناك نسبة من المثقفين شاركوا في هذه الدورة، ودور وزارة الثقافة والإعلام دعوة بقية المثقفين للمشاركة في الدورة المقبلة لإنضاج التجربة وتصحيح مسارها، ووضع هذه التجربة في أفضل صورة.

وحول مشاركة غير السعوديين في فعاليات وأنشطة الأندية الأدبية قال الحجيلان إن هناك نوعين من العضوية تمنحهما الأندية الأدبية، عضوية عاملة وعضوية مشاركة، وقال إن المثقف غير السعودي لن يحصل على العضوية العاملة، وإنما الأمر متروك للأندية الأدبية ومجالس إداراتها وجمعياتها العمومية في منح العضوية المشاركة للمثقف غير السعودي.

وقال إن كل الأفكار والآراء والمقترحات مطروحة، ومنها تغيير مسمى الأندية الأدبية إلى «قصور ثقافة»، إلا أنه شدد على أن التغيير ليس لمجرد التغيير وإنما ليترافق معه تغيير في هدف ودور النادي. فيما أشار الحجيلان إلى أن إدارات بعض الأندية ترغب في الدخول في استثمارات لتوفير موارد ثابتة لأنديتها.

بدوره، هنأ القاص جبير المليحان الرئيس السابق لنادي المنطقة الشرقية الأدبي، أعضاء مجلس الإدارة الجديد، وقال إن النتيجة كانت متوقعة، وأضاف «ينتظر منهم الكثير لخلق حراك ثقافي وأدبي ليس على مستوى المنطقة الشرقية فقط وإنما على مستوى السعودية، وهم يستطيعون ذلك، فلديهم أربع سنوات يستطيعون فيها عمل الكثير».