شكلت الجمعية السعودية لرعاية الطفولة 6 فرق تطوعية لاحتواء الأزمات النفسية لطالبات مدارس «براعم الوطن» في جدة، التي تعرضت لحريق، وذلك في أول اجتماع لفريق الجمعية الذي يترأسه استشاري الطب النفسي الدكتور محمد شاووش أمس، في مقر مركز حي الصفا التابع لجمعية مراكز الأحياء.
واتفقت اللجنة المكونة من أعضاء يمثلون إدارة التربية والتعليم، وإدارة الشؤون الصحية في جدة، ومركز حي الصفا، والجمعية السعودية للطب النفسي والجمعية السعودية لرعاية الطفولة، على توزيع المهام، لعدم تضارب الأدوار في التعاطي مع حالات الطالبات وأسرهن، عبر توحيد الإجراءات، وإنشاء مركز للمساندة النفسية في مقر مركز حي الصفا، وتوحيد آلية التدريب للمعلمات والمرشدات الطلابيات في المدارس المنقول إليها الطالبات لمساعدتهن على تخطي آثار الفاجعة، والعودة إلى مقاعد الدراسة والشعور بالأمان مرة أخرى.
وشهد الاجتماع الذي ترأسه شاووش تكليف ممثل الشؤون الصحية في جدة مدير إدارة الصحة النفسية والخدمة الاجتماعية، مدير إدارة مستشفى الصحة النفسية الدكتور سهيل عبد الحميد خان بإعداد فرق من الصحة تتابع الطالبات المنومات في المستشفيات، وتنفيذ مهام الإرشاد والتوعية في المدارس بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم، وإعداد استمارة الفرز للحالات المحتاجة للمساعدة من طالبات ومعلمات وأسر، وتفريغ الاستمارات لمعرفة مدى التأثير الذي خلفه الحريق على المدى القصير والبعيد لدى الطالبات ومعلماتهن، وتوفير الأدوية لمركز المساندة النفسية والفرق المسائية، واستحداث خط ساخن في مستشفى الصحة النفسية لاستقبال اتصالات المتضررات وأسرهن. بينما كلف رئيس مركز حي الصفا التابع لجمعية مراكز الأحياء سالم الطويرقي بتوفير مقر المركز للاستشارات والدورات والمحاضرات التوعوية، وممثل الجمعية السعودية للطب النفسي (سكرتير الجمعية)، فيصل الحارثي، بإنشاء مركز للإحصاء والمعلومات في مقر مركز المساندة النفسية.
كما كلف نائب المشرف العام على مستشفى الأمل في جدة سليمان الزايدي بإدارة مركز المساندة النفسية والرد على الاستشارات الاستفسارات الهاتفية والحضورية، بالتعاون مع المشرف على المركز عضو الجمعية السعودية لرعاية الطفولة الدكتور محمد شاووش الذي يناط به إدارة الفرق التطوعية واختيار المدربات والمدربين المتطوعين في الفترة المسائية، إضافة إلى تكليف نائب رئيس جمعية الإعلاميين السعوديين معتوق الشريف بتشكيل فريق إعلامي لإذابة الخوف وإبراز دور الفرق والرد على المعلومات المغلوطة في مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية التي تثير الخوف في نفوس الطالبات بعرض صور ومقاطع غير حقيقة عن الحادثة، ومساندة عضو الجمعة صالح شبرق في التواصل مع إدارة التربية والتعليم.
وفي الاجتماع الذي حددت فيه المهام بين الجهات، اطلع المجتمعون على تقرير مصور عن حادثة احتراق مدارس «براعم الوطن» من قبل عضو الجمعية السعودية لرعاية الطفولة الفوتوغرافي سامر العوفي وآخر عن الأنشطة التوعوية من قبل عضو الجمعية المخرج المسرحي عبد الإله العوضي.
وأوضح رئيس الاجتماع الدكتور محمد شاووش أن المجتمعين أعدوا تقريرا يرفع لإدارة التربية والتعليم في جدة التي وافقت على مبادرة الجمعية السعودية لرعاية الطفولة في المساهمة في تخفيف الأزمة النفسية على الطالبات والمعلمات والأسر المتضررة.
وقال: «أعضاء الجمعية باشروا كثيرا من الحالات لكن توحيد الجهود أمر مطلوب لتحقيق الفائدة»، واستدرك «قد نواجه بعضا من العراقيل نتيجة بعض التصورات المغلوطة عن الطب النفسي لذلك أتمنى تفهم مبادرتنا وما تشكله المشاهد التي حدثت في المدارس من آثار حالية ومستقبلية على الطالبات والتي نحاول التخفيف منها».
وبين أن أعضاء الجمعية يشكرون تجاوب الجهات والفرق التطوعية في المساعدة لتخفيف الآثار والآلام والمشاركة في عمل منظم لعدم الازدواجية.