صندوق الأمير سلطان يبدأ رحلة «التنقيب» عن الشابات «القياديات».. محليا ودوليا

المديرة التنفيذية لـ «الشرق الأوسط»: الأعداد فاقت العام الماضي.. والترشيح مفتوح لنهاية الشهر المقبل

مروة عبد الجواد المديرة التنفيذية لصندوق الأمير سلطان («الشرق الأوسط»)
TT

للعام الثاني على التوالي، يبدأ صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، بمدينة الخبر، رحلته في التنقيب عن الشابات السعوديات المتميزات في فن «القيادة»، وذلك ضمن الاستعداد لتتويج الفائزات في جائزة الأمير محمد بن فهد للقيادية الشابة، التي تتنافس عليها مجموعة من الشابات السعوديات، فيما تعتمد فكرة الجائزة على تشجيع الكوادر النسائية الشابة على الإنجاز ودعم المبادرات التي قمن بتبنيها.

وتوضح مروة عبد الجواد، وهي المديرة التنفيذية لصندوق الأمير سلطان، حلال حديث هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، بأنهم يتوقعون زيادة في عدد المتقدمات للترشح للجائزة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مضيفة بقولها «السنة الماضية كانت السنة الأولى للجائزة، وهذه السنة طورنا في الآليات، وأكدنا على ضرورة تعبئة استمارة الترشح للمتقدمات».

وتتابع «ستكون هناك 3 فائزات، دون تراتبية، فكلهن من ذات الفئة»، وبسؤالها عن عدد المتقدمات، تجيب «حتى الآن لم نفرز الأعداد، لكنها كبيرة جدا وتفوق أعداد العام الماضي، وما زلنا نطمح إلى زيادة أكبر في عدد المتقدمات»، وأشارت إلى أن آخر موعد للترشح هو 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، أي بنهاية السنة الحالية، في حين سيتم الإعلان عن الفائزات في شهر مارس (آذار) لعام 2012.

وبسؤال عبد الجواد الإنجاز أو المشروع الفردي المتميز الذي تشترطه الجائزة على المتقدمات لترشيح أنفسهن، قالت «عندما نتكلم عن مشروع فهو إما مشروع تجاري أو مشروع يخدم المجتمع، ونحن هنا لا نحصر ذلك بالمشاريع التجارية، فسواء أكان مشروع الشابة في محيطها الجامعي أو المجتمعي أو حتى الإقليمي والدولي، الأهم أن يكون ذا أثر ملموس ويتحدث بصورة أساسية عن مفهوم القيادة».

ووفقا لبيان تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس، فقد قررت إدارة مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة، التابع لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، زيادة عدد المرشحات لجائزة الأمير محمد بن فهد للقيادية الشابة، وذلك بسبب زيادة عدد المتقدمات من مناطق السعودية كافة، اللاتي بدأن تقديم مشاريعهن وأفكارهن التي حققنها نتيجة القدرة على ممارسة مهارات القيادة، وذلك بناء على اجتماع أعضاء لجنة الجائزة مؤخرا، وعددهم تسعة، يضمون مجموعة أكاديميين وخبراء ومستشارين.

وأوضحت المديرة التنفيذية للصندوق أن زيادة الطاقة الاستيعابية للجائزة، جاءت بناء على زيادة الطلبات المقدمة من الفتيات، وهذا الأمر، تمت مناقشته وبحثه مع المشرفات على إدارة المركز، اللاتي ارتأين أهمية رفع عدد المرشحات، قائلة «إقبال الفتيات على الجائزة، من خلال التقدم بطلبات للترشيح للحصول على لقب القيادية لعام 2012، حفز فتيات لم يفكرن في الالتحاق في الجائزة، فلم نلبث أن نغلق أعداد المتقدمات ووقف التسجيل إلا وبدأنا مجددا في استقبال طلبات جديدة، وعندما تم عرض الموضوع على نائب أمين عام الصندوق هناء الزهير، أقرت بضرورة تنفيذ مطالب الفتيات، واحتوائهن من خلال متابعة الطلبات ومناقشة الأفكار التي تقدم، وأقرت بضرورة إلحاق ممن يتأهلن للفوز، ببرنامج ريادي حول فنون القيادة، كدعم من قبل إدارة الصندوق للأجيال الناشئة».

وتابعت «سيتم إعداد برنامج، بالتنسيق مع جهات تدريب خارجية، على أيدي خبراء مختصين، لتأهيل الفتيات وإلحاقهن في مسارات تدريبية متنوعة حول القيادة حتى لو تمكن من الفوز، علما أن هذا العام سيتم زيادة عدد الفائزات وسيتم تكريمهن، خلال ملتقى صناعة قائد 2012 تحت شعار (مجتمعي مسؤوليتي)، وستعلن أسماء الفائزات الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز آل سعود، ومن المتوقع أن يصل عدد الفائزات إلى خمس بدلا من ثلاث، وهذه الأمور ما زالت تحت البحث من قبل إدارة المركز بإشراف من الصندوق، لأنه يختص في مسائل تنمية المرأة، التي تعتبر أبرز استراتيجيته الحالية».

من جانبها، أكدت المشرفة على مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة أفنان البابطين، أنه تم دراسة شروط ومعايير الجائزة ومناقشتها وتم بثها على موقع الصندوق، لكي تتمكن الفتيات مع معرفة الاشتراطات والمعايير، وهذا الأمر سينظم عملية الترشيح والتأهل للفوز، خصوصا بعد قرار زيادة الطاقة الاستيعابية للترشح، حسب قولها.

يذكر أن هذه الجائزة تم الإعلان عنها بهدف تمكين الشابة السعودية، وتكريم وتشجيع صاحبات الإنجازات المتميزة اللاتي أثبتن جدارتهن في العديد من المجالات من خلال إبراز دورهن الفاعل في خدمة المجتمع وتحقيق التميز على الصعيدين الشخصي والمجتمعي، كما تهدف الجائزة إلى نشر ثقافة القيادة بين شريحة الشابات ورفع مستواها لدى المجتمع، ومن أبرز شروطها، أن تكون المتقدمة سعودية الجنسية، وأن يكون عمرها من 18 إلى 30 سنة، ولديها إنجاز أو مشروع فردي متميز ساهم في تحقيق أثر ملموس.