كرست الغرفة التجارية الصناعية في أبها كامل جهودها لدعم العمل النسائي في المحلات التجارية اتساقا مع القرارات الصادرة في هذا الشأن من الجهات المعنية، لتقليل نسبة البطالة وسط السعوديات المؤهلات للعمل.
وأكد الدكتور فهد بن سليمان التخيفي وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير على ضرورة وجود المواطنات الراغبات في العمل لتكتمل أركان القاعدة الأساسية في توظيف الكادر النسائي السعودي في المحال التجارية المختصة ببيع المستلزمات النسائية المختلفة.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته الغرفة التجارية الصناعية بأبها صباح أمس الثلاثاء ضم الدكتور فهد بن سليمان التخيفي وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير، للحديث عن تنظيم عمل المرأة السعودية في محلات بيع المستلزمات النسائية.
وعرض اللقاء الأهداف من المحاضرة والمتمثلة في المتطلبات الأساسية لتنظيم الأمر الملكي والقرار الوزاري لتنظيم العمل في كل محلات بيع المستلزمات النسائية ونطاق تطبيق القرار من ناحية المكان والزمان.
وأوضح الدكتور التخيفي أن الجهات التي يجب أن تتعاون في تطبيق القرار والتي قد حددت مسبقا في تعاون صندوق الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتدريب الفني والتقني، بالإضافة إلى تعاون كل الجهات المعنية التي تهتم بتشغيل النساء وأصحاب العمل المستثمرين في المستلزمات النسائية، مبينا تنظيم عمل المرأة السعودية في المحلات النسائية.
ولفت إلى أنه تطبيقا للأمر الملكي فقد تم تحديد وزارة العمل كجهة مختصة في تطبيق ضوابط تشغيل النساء، وأن على الجهات الأخرى التي يكون لديها ملحوظات تتعلق بتشغيل النساء لدى أي منشأة أهلية وإبلاغ وزارة العمل للتعامل معها وفقا للأحكام المنظمة لذلك.
وأضاف الدكتور التخيفي أن تفعيل القرار يشتمل على المستلزمات النسائية التي تتمثل في بيع الملابس الداخلية وأدوات التجميل، بالإضافة إلى المحلات الكبيرة التي تبيع الملابس الجاهزة والعباءات والأحذية وغيرها.
الجدير بالذكر أنه تم توضيح الاشتراطات الواجب مراعاتها في محلات بيع المستلزمات النسائية، التي حددت في على أنه يجب على صاحب العمل أن يحجب رؤية ما بداخل المحل، خصوصا إذا كان مخصصا للنساء فقط، مع حجب الرؤية إذا كان المحل مخصصا للعائلات. ثانيا يحظر على صاحب العمل توظيف عاملين وعاملات معا وجمعهم في محل واحد، ويستثنى من ذلك المحلات المتعددة الأقسام التي يجوز لها توظيف العاملين والعاملات متى كانوا في أقسام مختلفة، ويجب في هذه الحال أن لا يقل عدد العاملات في المحل عن ثلاث عاملات في الوردية الواحدة. ثالثا يجب على صاحب العمل إذا كان المحل قائما بذاته أو كان واقعا في مركز تجاري مفتوح توفير حارس أمن أو نظام أمن إلكتروني ما لم تكن هناك حراسة أمنية عامة موفرة من قبل المركز، بالإضافة إلى الإشارة إلى التنظيمات الأخرى لعمل المرأة السعودية والمتمثلة في العلاقات التعاقدية من ناحية إعطاء كل الحقوق والبدلات والتأمين الطبي للعاملة السعودية، وإلزام العاملة في زيها بالحشمة والالتزام بضابط الحجاب الشرعي بما يتفق مع الشريعة الإسلامية.
وحول العقوبات التي ستطال أي صاحب عمل مخالف قال التخيفي: «في حالة وجود أي مخالفة لصاحب العمل مثل عدم التوطين أو التأنيث أو عدم الالتزام بالاشتراطات الواجب مراعاتها في المحل أو عدم الالتزام بالعلاقات التعاقدية للعاملة، وفي حالة وجود أي مخالفة من هذه المخالفات، تعاقب المنشأة بإيقاف كل الخدمات المقدمة من وزارة العمل، أو عقوبات أخرى نص عليها نظام العمل حسب مخالفة صاحب المحل.
وتزامن هذا الحدث مع الخطوة الأولى التي قامت بها الغرفة التجارية الصناعية بأبها متمثلة في مركز سيدات الأعمال بتنظيم محاضرة عن «ثقافة العمل الحر» على مسرح الغرفة، قدمتها رئيسة لجنة سيدات الأعمال بالغرفة هيفاء حموض، وذلك بهدف نشر ثقافة العمل الحر والتشجيع على المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يسهم في تقديم مردود إيجابي على الناتج الإجمالي.
وأوضح المهندس عبد الله المبطي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأبها أن هذا البرنامج سيساهم في توعية المتقدمات لطلب الوظائف في المنطقة، مبينا أن البرنامج سيدعم توظيف أكثر من 140 وظيفة نسائية بفرص عمل في محلات في بيع الملابس النسائية في كل من أبها وخميس مشيط واحد رفيدة، مبينا أن البرنامج يأتي في إطار جهود الغرفة في دعم توظيف المرأة في منطقة عسير.
وقال إن مركز سيدات الأعمال سيساهم في توعية وتدريب المتقدمات لهذه الوظائف، وذلك في إطار دور المركز في تذليل العقبات أمام توجهات المرأة الاستثمارية في المنطقة. إذ بدأ البرنامج باختبار ذاتي لتتعرف الحاضرة على نفسها كمستثمرة ناجحة، كما تناول التعريف بنظرة الإسلام للعمل الحر وصفات وملكات المستثمر وكيف يمكن أن تستكشف نفسك كمستثمر، مع عرض لقصص أعمال مستثمرين والتعريف برجل الأعمال وسيدة الأعمال وخصائص وعيوب المشاريع الصغيرة وكيف تولد الفكرة وخطوات تنفيذ المشروع ودراسة الجدوى الاقتصادية، مع التعريف بالأزمات السبع في العمل.