«التحلية» تنفي عزوف المستثمرين عن القطاع وتعلن عن مصنع ضخم لإنتاج كرات الحديد

قال لـ «الشرق الأوسط»: هناك عقود كبيرة وفيها ربح وفير.. والخصخصة العام المقبل

TT

نفى مصدر رفيع في المؤسسة العامة للتحلية عزوف المستثمرين عن الدخول في القطاع، أو تخوف الشركات العالمية من الاستثمار في مجال تحلية المياه في السعودية، مؤكدا أن مشاريع كثيرة ستقام في هذا الصدد بواسطة شركات عالمية.

وقال فهيد بن فهد الشريف، محافظ المؤسسة العامة للتحلية لـ«الشرق الأوسط»: «ليس هناك تخوف من قبل الشركات العالمية للدخول في القطاع، وإنما شهد القطاع تأخرا في الأعوام الماضية، بسبب تأثيرات الأزمة الاقتصادية، وحاليا هناك شركات مقبلة وفيها أرباح كبيرة ورزق وفير للشركات»، على حد قوله.

وحول التأخر في التحول إلى الخصخصة، التي بدأت المؤسسة في الإعلان عنها قبل 3 سنوات، أكد أن العام المقبل سيشهد الإعلان عن خصخصة المؤسسة، بيد أنه أحجم عن الخوض في تحديد موعد الإعلان، وقال: «الموعد مرتبط بالمجلس الاقتصادي، بعد أن زودنا بدراسات حديثة لمشاريع ضخمة مرتبطة بالمؤسسة».

ومن المتوقع أن يتم نقل أكثر من 15 ألف موظف يعملون في تحلية المياه من العقود الحكومية للعقود الخاصة بهيكلة جديدة، وبحوافز إضافية؛ كالتأمين الطبي للموظف ولأسرته، ومنحهم بدلا للسكن والموصلات.

وتفقد فهيد الشريف، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أمس، عددا من المشاريع في مدينة رابغ الصناعية، من بينها مصنع الشركة العربية اليابانية للأغشية.

وأعلن الفهيد لـ«الشرق الأوسط» عن التوسع لاستيعاب الهجر والمدن بزادة الطاقة الإنتاجية لتحلية المياه في كل من حقل وفرسان ضبا ورابغ والخرج مشروعا لإنشاء مصنع كبير لإنتاج كرات الحديد بالتعاون مع مصانع الحديد في وادي الصواوين في مدينة الخرج، بمساحة تقدر بـ45 ألف متر مكعب مزودة المياه المحلاة.

وتفقد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عدة مشاريع في مدينة رابغ الصناعية، حيث بدأت جولته التفقدية صباحا في مصنع الشركة العربية اليابانية للأغشية.

بعدها قام الشريف بزيارة لمحطة شركة رابغ، التي تعتبر باكورة مشاريع الخصخصة ذات التمويل الخارجي المحدود، التي تم طرح منافساتها عن طريق الشركة السعودية للكهرباء في عام 2009م، ومملوكة لتحالف يضم كلا من شركة أعمال المياه والطاقة الدولية، والشركة الكورية للكهرباء (كيبكو) بنسبة 80 في المائة من المشروع و20 في المائة تتملكها الشركة السعودية للكهرباء، وهي أولى الخطوات الناجحة في خطة تطوير وتعزيز الطاقة الكهربائية المصدرة لشبكة الكهرباء في السعودية ما بين أعوام 2009 و2020م.

وبدأت أعمال البناء والتشييد لمشروع شركة «رابغ» للكهرباء في يوليو (تموز) 2009م، وقد أكملت الشركة ما يقارب السنتين ونصف السنة من فترة العمل المتواصل بالمشروع. ولقد استطاعت الشركة خلال هذه الفترة أن تنجز ما يقارب 78 في المائة من مراحل المشروع.

ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري للمشروع على مرحلتين، بحيث يكون التشغيل الابتدائي للوحدة الأولى وبطاقة 602 ميغاواط في شهر يوليو 2012، والتشغيل الكامل للوحدتين في شهر أبريل (نيسان) 2013م وبطاقة إنتاجية كاملة للمحطة تبلغ 1204 ميغاواط.

وزار محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة مشروع محطة «رابغ» للكهرباء، وذلك في موقع المشروع الذي يبعد 150 كيلومترا شمال محافظة جدة. ورافقه خلال الزيارة وفد من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وعدد من أعضاء مجلس إدارة شركة «رابغ» للكهرباء.