2960 دولارا معدل الإنفاق الصحي على الفرد المصاب بداء السكري

حقوق المرضى تلزم بأن يحصل مريض السكري على العناية اللازمة

TT

قدرت دراسة حديثة نسبة المصابين بداء السكري في السعودية بنحو 17 في المائة من نسبة السكان، وقالت الدراسة التي أعدها صندوق السكري الدولي إنه «يتوقع ازدياد عدد الوفيات بسبب داء السكري في المنطقة العربية بسرعة كبيرة في الفترة الممتدة بين 2011 و2030، متجاوزا عدد وفيات الولايات المتحدة الأميركية بسبب الداء نفسه».

وأشارت في إحدى صفحاتها إلى أن نحو 3 ملايين شخص في مختلف أنحاء منطقة الخليج مصابون بمرض السكري، وأن منطقة الخليج لديها واحد من أعلى معدلات انتشار مرض السكري، حيث توجد نسبة 21 في المائة من السكان تعاني من هذا المرض. وتشير آخر التقديرات إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحتوي على ستة من البلدان العشرة ذات أعلى نسبة انتشار للمرض في جميع أنحاء العالم، ويتوقع تضاعف عدد السكان المصابين بمرض السكري في تلك الدول بحلول عام 2025.

وتحتل منطقة الشرق الأوسط الترتيب الثاني من حيث أعلى نسب للمصابين بداء السكري (9,3 في المائة) بعد الولايات المتحدة الأميركية (10,2 في المائة)، مع توقع الخبراء ارتفاع نسب المنطقة، وخصوصا مع الارتفاع الشديد لنسب الإصابة في بعض الدول. واعتبرت دول الخليج العربي من أعلى نسب الإصابة بداء السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة إذ يتوقع صندوق السكري الدولي بقاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المرتبة الثانية من حيث أعلى نسب للمصابين بداء السكري إلى عام 2030 بنسبة 10,8 في المائة مع ارتفاع النسبة في الولايات المتحدة الأميركية إلى 12,1 في المائة في الفترة نفسها.

محليا، أطلقت جمعية أصدقاء مرضى السكري الخيرية بجدة نهاية الأسبوع الماضي ورشة عمل بعنوان «فلنعمل من أجل مكافحة السكري الآن»، التي تعنى بكيفية التعامل مع طلبة المدارس المصابين بداء السكري لدى تعرضهم لأي من مضاعفاته.

الجدير بالذكر أن ورقة الحقوق تتكون من سبعة بنود، هي: تلقي الطالب معاملة طبيعية وبدون تفرقة عند التسجيل في المدرسة أو خلال المرحلة التعليمية، وتناول الطعام عندما يحتاج الطالب وأينما كان، وفحص نسبة السكر في الدم عندما يحتاج وأينما كان، وأن يحصل على حقن الإنسولين عندما يحتاج وأينما كان، والحصول على الحرية الكاملة في شرب الماء والذهاب إلى دورات المياه عند الحاجة، والحصول على العناية اللازمة لدى الشعور بالمرض أو الإعياء من جراء تغير نسبة سكر الدم، بالإضافة إلى حرية المشاركة في الأنشطة الرياضية وغيرها من الأنشطة. كما قدمت ورشة العمل تعليمات حول كيفية استخدام جهاز قياس السكر في الدم، والتعامل مع حالات انخفاض وارتفاع نسب السكر في الدم، وحالات المرض المختلفة، بالإضافة إلى التشديد على أهمية وجود حقيبة خاصة تعنى بحالات انخفاض نسبة السكر في الدم التي تعتبر خطرا حقيقيا على حياة الكثير من مرضى السكري.

وأعلن أيضا عن ضرورة تدريب العاملين في المدارس وتقديم المعلومات اللازمة لهم حول إعطاء الجلوكاكون والتعرف على أعراض انخفاض السكر في الدم وكيفية قياسه، سواء خلال أوقات الدوام المدرسي أو في الرحلات والأنشطة المدرسية.

من جهتها، شددت حنان سرحان، مشرفة جمعية أصدقاء مرضى السكري الخيرية بجدة على أهمية عقد الندوات التثقيفية، قائلة: «من الضروري رفع الوعي العام في مدارس المملكة حول داء السكري من خلال تقديم ندوات تثقيفية أساسية، وذلك لتوفير الراحة النفسية لأولياء أمور الطلاب المصابين بالمرض. ونسعى بجهودنا نحو تطبيق ورقة الحقوق في جميع المدارس في السعودية».