جدة: هيئة التحقيق ترفع الدعوى في قضية اختطاف القاصرات إلى المحكمة العامة

استدرج 8 فتيات تراوحت أعمارهن بين 6 و12 سنة

TT

صرح مصدر مسؤول في هيئة التحقيق والادعاء العام أنه تم رفع الدعوى في قضية اختطاف عدد من الفتيات القاصرات وفعل الفاحشة فيهن إلى المحكمة العامة في محافظة جدة، حيث تم توجيه الاتهام في هذه القضية إلى مواطن سعودي يبلغ من العمر 42 عاما، وذلك بعد توفر الأدلة الكافية على قيامه خلال الفترة من عام 2009 وحتى تاريخ إلقاء القبض عليه منتصف العام الحالي، باستدراج 8 فتيات، تتراوح أعمارهن بين 6 و12 عاما، من أماكن مختلفة في محافظة جدة، واختطافهن وترويعهن وذويهن والاعتداء عليهن بالضرب وإدخالهن إلى منزله بالإكراه وفعل الفاحشة فيهن بالقوة وإرغام بعضهن على شرب المسكر وإجبارهن على مشاهدة لقطات وصور إباحية على جهاز الكومبيوتر الخاص به ومن ثم إخراجهن من منزله وإلقائهن في الشوارع العامة.

وشملت الأدلة التي توفرت لتوجيه الاتهام في هذه القضية، تطابق الأنماط الوراثية (DNA) للعينات التي تم رفعها من ملابس إحدى القاصرات المجني عليهن مع الأنماط الوراثية للعينة القياسية المسحوبة من المتهم، وكذلك تطابق العينات الحيوية المرفوعة من شقة المتهم مع العينة القياسية للمجني عليها، بالإضافة إلى التقارير الطبية الخاصة بنتائج فحص المجني عليهن، وشهادات المجني عليهن، ونتائج مواجهتهن بالمتهم، ولقطات الفيديو الموثقة من نظام المراقبة التلفزيونية في بعض المواقع التي جرت فيها عمليات الاختطاف، واعترافات المتهم بشرب المسكر وحيازته مشاهد إباحية على جهاز الكومبيوتر الخاص به. وكانت القضية قد شغلت الرأي العام في السعودية بعد أن ألقت سلطات الأمن في يونيو (حزيران) الماضي على مطلوب ظلت تلاحقه على مدى 3 سنوات، بسبب قيامه باختطاف فتيات صغيرات من الأماكن العامة، ويتجه بهن إلى منزله، بعد أن يخليه من أسرته، ويقوم باغتصابهن، وإعادتهن مرة أخرى إلى الشارع.

وبحسب التقارير الإعلامية المنشورة، تمكن رجال الشرطة من إلقاء القبض عليه بعد أن قام بآخر عملية اختطاف ليتبين أنه معلم في إحدى مدارس جدة، ومتزوج ولديه أطفال، ويدرّس مادة اللغة العربية في إحدى مدارس جنوب جدة، وبالتحقق من الأحماض النووية ثبت أنه من قام باغتصاب الفتيات.