قررت وزارة الترببية والتعليم السعودية أمس، تعليق الدراسة لهذا اليوم الثلاثاء في مناطق الرياض، والقصيم والمنطقة الشرقية، وذلك بناء على التحذيرات الواردة من مصلحة الارصاد وحماية البيئة، ويشمل هذا القرار مدارس التعليم العام ومنسوبيها من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والهيئة الإدارية.
وكان الناطق الاعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة الرياض كشف لـ« الشرق الأوسط« طلب الدفاع المدني من وزارة التربية والتعليم تعليق الدراسة بمنطقتي الرياض والقصيم على إثر تنبؤات للأرصاد الجوية تحذر من تعرض المنطقة لأمطار غزيرة وعواصف رعدية، فيما تحدثت انباء عن احتمالية تعليق الدراسة في المنطقة الشرقية.
وبحسب الموقع الرسمي الرئاسة العامة لهيئة الأرصاد وحماية البيئة السعودية، بأنه يتوقع هطول أمطار تصحب بعواصف رعدية على مناطق وسط وشرق البلاد تشمل مدن الرياض، القصيم، حائل، حفر الباطن والقيصومة، مع نشاط في الرياح السطحية مثيرةً للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية.
وأضاف البيان هيئة الأرصاد أن الفرصة تتهيأ أيضاً لهطول أمطار على منطقة المدينة المنورة (غرب السعودية)، تمتد إلى أجزاء من منطقة مكة المكرمة، وتشير هيئة الأرصاد إلى ظهور السحب الركامية الرعدية في فترة ما بعد الظهيرة على مرتفعات جنوب السعودية في مدن جازان، عسير والباحة، مع فرصة لتكون الضباب في ساعات الصباح الأولى على مناطق وسط وشرق المملكة والمرتفعات.
ويأتي تحذير الدفاع المدني بهدف حماية الطلاب والطالبات بالتعليم العام، من أثار هطول الأمطار الغزيرة، والتي من المتوقع أن تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية، وكانت مدينة الرياض قد شهدت في عام 2009 أمطار غزيرة تسببت في حينها لشل حركة العديد من الطرق الرئيسية بالعاصمة السعودية الرياض، مما نتج عنه احتجاز عدد من من المركبات والحافلات التي تقل الطلاب والطالبات من مدارسهم إلى دورهم.
ونتجت عن تلك الأمطار تجمعات مائية في عدد من الأحياء وسط وشرق العاصمة، تسببت في تعطل حركة السير وتنقل من وإلى الأحياء المتضررة، واحتجاز عدد من الأسر داخل منازلهم، في الوقت الذي ساهمت عدد من فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي في إسعاف وإنقاذ الأسر والطلاب المحتجزين في تلك الطرق والأحياء التي شهدت تجمع للمياه الأمطار والسيول بها.