الأمير خالد الفيصل يتوج غدا إنجاز مشاريع الحلول العاجلة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول

يحاضر في الجامعة الإسلامية عن «منهج الاعتدال السعودي» نهاية الشهر الحالي

الأمير خالد الفيصل يطلع على خارطة المشاريع لدى زيارته أمس مركز إدارة الأزمات والكوارث («الشرق الأوسط»)
TT

يتوج الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، يوم غد من موقع سد أم الخير الواقع شرقي محافظة جدة، إنجاز واكتمال المشاريع العاجلة الـ14 لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول.

وسجلت مشاريع الحلول العاجلة إنجازا قياسيا للأعمال باكتمالها في غضون 110 أيام فقط، وهي المدة ذاتها المقررة للمشروع، حيث نفذت المشاريع التي استهدفت النقاط الحرجة، التي حددت الجهات ذات العلاقة، بأنها أكثر المواقع تضررا، في حال هطول الأمطار على محافظة جدة.

وتشمل المشاريع العاجلة إنشاء مشروعي سدي أم الخير والسامر، وفتح قنوات لمجاري السيول في هذه المواقع وإيصالها للبحر، كما تضمنت مشاريع الحلول العاجلة دراسة تقييم السدين الاحترازي والترابي الخاص ببحيرة الصرف الصحي، شرقي جدة، حيث شملت الأعمال في السد الاحترازي، رفع حائط قناة التصريف عند المصب، وإزالة العوائق وفتح مجرى قناة التصريف عند المصب، وبناء الطريق الخاص لصيانة الصمامات في المصب، وحفر مجرى قناة التصريف في المصب، وتركيب الحاجز المؤقت في قناة تصريف الطوارئ، وتنفيذ طريق لأغراض الصيانة.

في حين شملت أعمال السد الترابي أو «سد بحيرة الصرف الصحي»، البدء في الأعمال التحضيرية لإنشاء قناة تصريف الفائض الثانوية، والانتهاء من أعمال المساحة وتحديد مواقع نقاط تجمع المياه وغرف التفتيش.

وفي سياق ذي صلة، اطلع الأمير خالد الفيصل أمس على تجهيزات المقر المؤقت لمركز إدارة الأزمات والكوارث في مبنى إمارة منطقة مكة المكرمة في جدة، وشاهد تجربة لاستخدام الاتصالات في المركز، كما اطلع على التجارب السابقة التي نفذها المركز والخاصة بنقل صور حية من طائرة الدفاع المدني إلى المركز.

ويضم المركز التقنيات اللازمة لدمج أجهزة الاتصال عن طريق الراديو لبعض القطاعات التي تم تحديدها للعمل في المركز في حال حدوث أي طارئ، فضلا عن أجهزة لاستقبال البث المباشر من الطائرات في المواقع، بهدف متابعة الحدث ميدانيا وفي جميع المواقع، نصف قطرها 50 كيلومترا.

كما يضم المركز شاشات رئيسية تم إيصالها بأنظمة عبر شبكة الإنترنت تعكس حالة الطقس في مدينة جدة، كما يمكن لهذه الشاشات أن تتصل بالقنوات التلفزيونية الفضائية لمتابعة البث المباشر عن الأحداث، لإعطاء صورة مكملة لتطور الحدث.

ومن جانب آخر، يقدم الأمير خالد الفيصل في الجامعة الإسلامية أواخر الشهر الجاري، محاضرة بعنوان «منهج الاعتدال السعودي»، ضمن برنامج الجامعة الثقافي. ويتحدث الفيصل في المحاضرة التي يشرفها الأمير عبد العزيز بن ماجد، أمير منطقة المدينة المنورة، ويحضرها نخبة من العلماء والمثقفين وكبار المسؤولين والإعلاميين، حول المنهج السعودي في الاعتدال المستمد من الكتاب والسنة، والمبني على نبذ التشدد والغلو، والبعد عن الانحلال والتطرف بنوعيه، وهو المنهج الذي أرسى عليه الملك عبد العزيز - رحمه الله - دعائم البلاد منذ تأسيسها، كما يجيب على أسئلة ومداخلات الحضور في القاعتين الرجالية والنسائية.

وأوضح الدكتور محمد بن علي العقلا، مدير الجامعة، أن أهمية المحاضرة تأتي من أهمية التأكيد على المنهج الوسطي المعتدل، وإبراز سماحة الإسلام ويسر تعاليمه، والدعوة إلى سلوك طريق وسط لا إفراط فيه ولا تفريط، موضحا أن الحاجة ماسة إلى ترسيخ هذا المنهج وعرض التجربة السعودية المعتدلة لتعزيزها والإفادة منها، خاصة على الجيل الناشئ من طلبة العلم الشرعي الذين تعلق عليهم آمال كثيرة، بعد الله، في نشر الإسلام بصورته الناصعة، ووجهه المشرق في أنحاء الأرض.

وقال إن برنامج الجامعة الثقافي حريص على استضافة أبرز العلماء والمفكرين والمسؤولين؛ لعرض تجاربهم ومناقشة رؤاهم مع منسوبي الجامعة وطلابها، بالإضافة إلى الحضور المتنوع الذي يشهده البرنامج من كل شرائح المجتمع.