«مكتبة الملك عبد العزيز» تدشن موسوعة السعودية مطلع الأسبوع المقبل

يتم إصدارها في 20 مجلدا ومتاحة على شبكة الإنترنت

TT

كشف النقاب في العاصمة السعودية، الرياض، عن اقتراب موعد تدشين الإصدار الأول من موسوعة المملكة العربية السعودية باللغة العربية، حيث من المقرر أن يقوم بالتدشين الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة، يوم الأحد 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في احتفال تقيمه مكتبة الملك عبد العزيز العامة خصيصا لهذه المناسبة بمقرها بمدينة الرياض.

وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، المشرف العام على المكتبة، أن مشروع موسوعة المملكة استغرق العمل فيه قرابة 10 سنوات كاملة، موضحا أن المشروع يحاول تقديم صورة متكاملة للبلاد، من خلال رصد لعدد من الجوانب التاريخية والحاضر المعاش، بالإضافة لبيان المستوى الذي تشغله السعودية على المستوى العربي والإقليمي والإسلامي والدولي.

وأبان بن معمر أن الإصدار الأول سيقدم كإهداء لخادم الحرمين الشريفين، لكونه صاحب الفكرة والداعم الرئيسي خلف نجاح المشروع، ليكون عملا منجزا على أرض الواقع.

وأشار بن معمر إلى أن الموسوعة تضم 20 مجلدا تم تخصيص مجلد أو أكثر منها لكل منطقة من مناطق المملكة، بحيث تغطي الخصائص الجغرافية والتطور التاريخي والآثار، والمواقع التاريخية والأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد والحركة الثقافية، والخدمات والمرافق التنموية والاقتصاد، والثروات الطبيعية، والحياة الفطرية، والسياحة والتنزه لكل منطقة.

وأضاف بن معمر أن المشروع يقدم دراسة المملكة بوصفها كلا متكاملا باتساع مساحتها وترامي أطرافها وثقلها الديني والتاريخي والحضاري والثقافي والاقتصادي، مؤكدا أن الموسوعة تقدم مادة معرفية علمية شاملة موثقة بالصور والخرائط والبيانات الإحصائية، لكل تفاصيل الحياة في المملكة قديما وحديثا، مما يجعلها مرجعا دقيقا لخدمة الباحثين وطلاب العمل، دون إغفال للقارئ العادي، حيث تم اعتماد لغة مبسطة ومكثفة لإيصال المعلومة العلمية إلى مختلف الفئات، بما يتناسب مع التفاوت في المستوى الثقافي ودرجة التعليم.

من جانبه، أكد فهد السلطان، مدير مشروع موسوعة المملكة، أن الموسوعة تتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وصدرت على أقراص ممغنطة، كما يتاح الاطلاع عليها من خلال موقع خاص يحمل اسم موسوعة المملكة العربية السعودية على شبكة الإنترنت، لافتا إلى تمنيه أن يتم ترجمة الموسوعة إلى لغات عالمية أخرى في المستقبل القريب.

وأبان السلطان أن ما يقارب 250 أستاذا جامعيا وباحثا شاركوا في إعداد وكتابة الموسوعة خلال فترة الإعداد لها، موضحا أن التقسيم الذي اتبعته الموسوعة في أبوابها يعتمد على التقسيم الإداري لمناطق البلاد.

وحول آليات تحديث بيانات الموسوعة لملاحقة التطورات التي تشهدها المملكة، أوضح السلطان أنه تم إقرار آلية ثابتة لتحديث معلومات موسوعة المملكة في المجلدات المطبوعة كل 5 سنوات، لافتا إلى أنه يتم ذلك وفق خطط التنمية والإجراءات الخاصة بالتعداد السكاني، بينما تقرر تحديث معلومات الموسوعة على الأقراص الممغنطة كل عام، في حين يتم تحديث المعلومات بصورة مستمرة في الإصدار الذي يطرح عبر موقع الموسوعة على الإنترنت.

وأفصح السلطان عن سعي مكتبة الملك عبد العزيز العامة لتوفير الموسوعة في عدد من المكتبات العامة، بالإضافة إلى منافذ البيع المنتشرة بالمراكز التجارية، لتكون متاحة لجميع أفراد المجتمع، مشيرا إلى أن المكتبة بصدد إهداء الموسوعة لجميع السفارات المعتمدة لدى المملكة والسفارات والقنصليات السعودية في جميع دول العالم.