«حرفية» تطلق مشروع «مهنة وتمكين».. و«حرفة» تحصل على الاعتماد من اليونيسكو

الأمير محمد بن سلمان: سندعم الجمعية بما يكفل تقديمها لبرامجها ومساهماتها الاجتماعية بجودة عالية

باب رزق جميل وفر أكثر من ربع مليون فرصة عمل للسعوديات منذ بداية السنة الجارية («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الرئيس الشرفي لجمعية الأيادي الحرفية الخيرية «حرفية»، عن دعمه الكامل للجمعية، وتبرعه بمبلغ مفتوح لتحقيق أهدافها التنموية، التي تصب في مصلحة بناء الإنسان, موضحا أنه على استعداد لدعم ميزانية الجمعية بما يكفل تقديمها لبرامجها ومساهماتها الاجتماعية بجودة عالية.

جاء ذلك خلال رعايته حفل توقيع اتفاقية مشروع «مهنة وتمكين» بين جمعية «حرفية» وشركة «التصنيع الوطنية» أول من أمس التي قدمت الدعم خلال هذه الاتفاقية.

وأوضح الدكتور أحمد بن حسين هاشم، رئيس مجلس جمعية الأيادي الحرفية، أن رعاية الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الشرفي للجمعية، دليل على أهمية التعاون المثمر بين القطاع الخاص والجمعيات الخيرية في بلادنا، وإكمال للدور الريادي الذي تقوم به «حرفية» وشركة «التصنيع» في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السعودية.

وأشار هاشم إلى أهمية تحويل وزارة الشؤون الاجتماعية إلى وزارة للتنمية الاجتماعية، مشيدا بالأفكار التنموية الأخيرة التي أصدرها وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، والتي تؤصل فكرة التنمية الإنسانية، كما طالب في الوقت ذاته بإيجاد وزارة أخرى للموارد البشرية، خاصة أن المعوق الرئيسي في عدم تقبل القطاع الخاص للمواطن تكمن في آليات التدريب والتأهيل وجودة الثقافة المهنية. وكانت اتفاقية «مهنة وتمكين» التي ستمكن الفئات المستهدفة من عملاء «حرفية» من ذوي الدخل المحدود والمعدوم، من التوظيف في مجالات (التصوير والتجميل والخياطة) بدعم حصري من شركة «التصنيع الوطنية» بقيمة 250 ألف ريال.

على صعيد آخر، سجلت الجمعية التعاونية النسائية «حرفة» إنجازا جديدا عبر اعتماد منظمة اليونيسكو للجمعية كأول مؤسسة سعودية نسائية تحافظ على التراث عالميا، ليضاف إلى إنجازاتها التي أفضت إلى حصولها على عدد من الجوائز العالمية. واعتمدت اليونيسكو بعد الاطلاع على إنجازات الجمعية في تدريب النساء والفتيات العاطلات عن العمل، في مجالات الحرف والمهن التراثية، وتأمين موارد الدخل لهن، وتسهيل حصول من يرغب منهن على الخدمات المالية التي تعد ضمن تدخلات تنمية المرأة اقتصاديا التي تتبناها الجمعية.

من جهتها أوضحت الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود، رئيسة مجلس الإدارة بالجمعية التعاونية النسائية «حرفة»، أن اعتماد الجمعية من قبل منظمة عالمية (اليونيسكو) لم يكن مصادفة، بل كان من ضمن خطط مجلس إدارة الجمعية لتحقيق مزيد من التعريف بالتراث السعودي عالميا.

وأضافت رئيسة جمعية «حرفة» أن هناك مزيدا من الخطط التي ننشدها في «حرفة» ونعمل عليها، ومن بينها برنامج وطني متمثل بحملة تعريف بالأسر المنتجة عبر برنامج «حرفة وطن» وهي ضمن الحماية والتوثيق للتراث السعودي.

على الجانب الآخر قامت جمعية «حرفة» بتوثيق حرفتي التطريز والسدو في منطقة القصيم، عبر دراسات وبحوث اعتمدت أساليب المسوحات الميدانية التشاركية الحديثة، وهو ما تعده الجمعية حماية للموروث الشعبي الاجتماعي والحرفي.

على صعيد متصل أكدت رولا باصمد، مديرة «باب رزق جميل» بجدة، أن قرارات وزارة العمل بشأن توفير فرص العمل للسيدات في المحلات النسائية، ستساهم بشكل كبير في توفير المزيد من فرص العمل للسيدات، وأوضحت أن هذه القرارات ستدعم فرص عمل المرأة في تلك المحلات التجارية.

وأشارت إلى أن مكاتب «باب رزق جميل» التي تصل إلى أكثر من 24 مكتبا حول المملكة، تقوم بالتنسيق مع الشركات والمؤسسات الهادفة إلى تأنيث أنشطتها، وذلك بالتعاون والتنسيق مع صندوق الموارد البشرية.

واعتبرت أن وجود الفتيات للعمل في تلك المتاجر سيساهم في زيادة الإيرادات لرجال الأعمال، مبينة أن «باب رزق جميل» يساهم أيضا في دعم برنامج وزارة العمل لعمل المرأة عن بعد.

وأشارت إلى أن مجالات التوظيف بفروع «باب رزق جميل» يعمل فيها أكثر من 450 شابا وشابة حول المملكة.

وأشارت إلى أن فروع «باب رزق جميل» حول المملكة حققت منذ يناير (كانون الثاني) عام 2011م حتى نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) أكثر من 25.789 فرصة عمل للمرأة السعودية.