شهدت المنطقة الشرقية أمس يوما ماطرا استدعى إيقاف الدراسة في جميع مدارس التعليم العام ليوم واحد، كما أوقفت جامعة الدمام (الجامعة الأضخم في المنطقة) الدراسة في جميع كلياتها، وتشير التوقعات إلى استمرار الأمطار إلى الساعة السادسة من صباح اليوم (الأربعاء) بالتوقيت المحلي.
ونتج عن الأمطار المتواصلة على المنطقة الشرقية وقوع 57 حادثا (حتى إعداد الخبر) نتج عن حادثين منها إصابتان فقط.
وقال العقيد محمد الشنبري مدير مرور الشرقية، إن إدارة المرور سجلت 57 حادثا في جميع مدن ومحافظات المنطقة الشرقية أمس، منها 55 حادثا تسببت بتلفيات للمركبات، وحادثان أديا إلى إصابة شخصين.
وأضاف الشنبري «تم تكثيف وجود الدوريات في جميع المواقع الحيوية كالإشارات المرورية وأماكن الازدحام وعند مواقع أعمال الطرق لفك الاختناقات التي قد تحدث نتيجة هطول الأمطار الغزيرة».
بدوره، أعلن العقيد منصور الدوسري، المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني في المنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط»، أن غرفة العمليات في الدفاع المدني لم تستقبل أي بلاغ بشأن الأمطار.
وبحسب معلومات تلقتها «الشرق الأوسط» من فرع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية، فإن الأمطار التي تلقتها المنطقة بلغت قرابة السنتيمتر، بينما بلغت سرعة الرياح المصاحبة للأمطار 25 عقدة أي 50 كيلومترا في الساعة، وتشير التوقعات إلى استمرار الجو الممطر على المنطقة الشرقية حتى صباح اليوم الأربعاء، فيما ستشهد المنطقة اليوم جوا صحوا مع انخفاض واضح في درجات الحرارة حيث ستسجل درجات الحرارة العظمى في المنطقة دون الـ20 درجة.
وتتجه التوقعات إلى أن المنطقة ستسجل ظهر اليوم درجات حرارة تصل إلى 15 درجة مئوية، بينما ستكون درجات الحرارة الصغرى في حدود الـ5 درجات، فيما ستشهد المناطق الشمالية من المنطقة الشرقية درجات حرارة متدنية في آخر الليل والصباح الباكر تصل إلى درجة واحدة فوق الصفر.
في حين أكد العقيد الدوسري أن مديرية الدفاع المدني دعمت فرق الدفاع المدني في محافظة حفر الباطن التابعة للمنطقة الشرقية بفرق من الغواصين المتخصصين في الإنقاذ المائي، وكذلك بمعدات إنقاذ لمواجهة أي موقف قد يحدث في المحافظة نتيجة هطول الأمطار.
وأضاف الدوسري أن اللواء محمد الغامدي مدير عام الدفاع المدني في المنطقة الشرقية قام بجولة على عدد من المراكز والمحافظات التابعة للمنطقة الشرقية للتأكد من جاهزية فرق الدفاع المدني هناك وتطبيقها للخطط التي يستدعيها الموقف.
وتابع العقيد الدوسري أن الدفاع المدني يطبق خطة تفصيلية تبدأ بتحديد المخاطر المحتملة من الأودية والمستنقعات، وإمكانات الجهات ذات العلاقة، وتشكيل غرفة عمليات طوارئ لمواجهة أي أخطار تنجم عن توالي سقوط الأمطار.
كما يتم تحديد مواقع الإيواء المؤقتة من مدارس وقصور أفراح وصالات وشقق مفروشة، كما يتم تقييم إمكانيات المستشفيات، وحصر المعدات الثقيلة من القطاعين العام والخاص والتأكد من جاهزية الفرق الميدانية.
ومنذ صباح أمس كانت جميع الجهات الحكومية في المنطقة الشرقية على أهبة الاستعداد مع ورود تحذيرات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة التي أطلقتها مساء الاثنين والتي توقعت من خلالها هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح سطحية تصل سرعتها إلى 50 كيلومترا في الساعة.
من جانبه، قال العقيد خالد العرقوبي المتحدث الإعلامي المكلف لحرس الحدود بالشرقية، إنه تم منع جميع المراكب الصغيرة والكبيرة من الإبحار أمس منذ الصباح، بسبب سرعة الرياح التي تجاوزت الـ50 كلم في الساعة، محذرا في الوقت نفسه مرتادي الشواطئ بأخذ الحيطة والحذر والبعد عن البحر قدر الإمكان وعدم النزول فيه في مثل هذه الأجواء، مشيرا إلى أنه تم تكثيف دوريات حرس الحدود لمواجهة أي طارئ.
بدورها قامت أمانة المنطقة الشرقية بكافة الإجراءات المتعلقة بتصريف السيول من خلال الاستفادة القصوى من مشروع نظام الأمطار وتخفيض منسوب المياه الجوفية حيث تم الوصول بجاهزية المحطات إلى نسبة 100 في المائة، وتم تشغيل محطات سحب المياه من الشوارع والأحياء، بواسطة مشغلين موجودين على مدار الساعة مع المرور الدوري والمستمر لفرق الصيانة على جميع المحطات حرصا على ضمان الاحتفاظ بالكفاءات التشغيلية المطلوبة.
وفي المناطق التي لم تخدم بشبكات التصريف تم تحديد مواقع التجمعات الرئيسية وتم تكليف مقاول التشغيل بشفط المياه أولا بأول باستخدام المضخات وصهاريج المياه وفق خطة العمل المعدة مسبقا كما تم تجهيز فرق عمل للقيام بمراقبة انسياب المياه إلى فتحات التصريف ورفع ما يسبب انسدادها، هذا بالإضافة إلى فرق عمل ميدانية من ذوي الاختصاص والخبرة في مجال تصريف الأمطار، وذلك من خلال طاقاتها البشرية وآلياتها في جميع مناطق حاضرة الدمام وكذلك في جميع أنحاء المنطقة الشرقية عقب هطول كميات الأمطار أمس، وتم تشغيل جميع شبكات ومحطات تصريف مياه الأمطار في كل من الدمام والخبر، والبالغ عددها 27 محطة.