مكة المكرمة: ربط 4 أنفاق للمشاة من الساحات الشمالية نحو الحرم المكي

التوسعة القادمة تحوي جسورا معدة لتفريغ الحشود وترتبط بمصاطب متدرجة

توسعة المسجد الحرام تتجه نحو إنشاء منظومة خدمات متطورة
TT

قال الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، إنه تمت دراسة تدفقات حركة المشاة والمصلين وارتباطهم بالتوسعات السابقة وصحن المطاف والمسعى ابتداء من الساحات الخارجية ومحطات النقل العام المزمع تنفيذها في الضلع الشمالي من الدائري الأول وحتى الوصول إلى صحن المطاف.

وأضاف أن الدراسة تتم من خلال محاكاة حركة الحشود في الدخول والخروج والإخلاء وفق منظومة من عناصر الحركة الأفقية المتمثلة في الجسور والممرات والساحات الخارجية وعناصر الحركة الرأسية المتمثلة في المصاعد والسلالم الكهربائية والثابتة ومنحدرات لذوي الاحتياجات الخاصة، وسترتبط عناصر الحركة بمنظومة إرشادية متكاملة شمولية، للدلالة على الأمكنة والخدمات في كافة أرجاء المسجد الحرام.

وأبان الخزيم أن التوسعة الكبرى للمسجد الحرام التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، جمعت بين المتطلبات الوظيفية من حيث زيادة الطاقة الاستيعابية ووفرة وتنوع ورقي الخدمات، والتميز في النواحي الجمالية والتشغيلية وستحدث هذه التوسعة العملاقة نقلة نوعية في مستوى ووفرة الخدمات. راعت هذه التوسعة المباركة كل المتطلبات لكافة المستخدمين وفق أعلى معايير الاستدامة، كما ستوفر التوسعة مصليات مثالية ذات خدمات متكاملة وبيئة مهيأة للتفرغ للعبادة من خلال توفير مثالي لكل متطلبات المصلى المباشرة وغير المباشرة وفق أعلى المعايير العالمية ويشمل ذلك أنظمة الصوت والإضاءة والتوقيت التي يجري اختيارها وتنفيذها بمنهجية ومهنية عالية، وفقا لمسوحات وتجارب ومحاكاة للتوصل إلى أفضل القرارات التصميمية والتنفيذية.

وأفاد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام بأن التوسعة ستستوفي كافة المصليات وجميع الخدمات الضرورية كأرفف المصاحف ونوافير الشرب والميضآت وأماكن حفظ الأحذية وفق توزيع متجانس وممنهج يتماشى مع الاحتياجات المتكررة لكل خدمة وسلوكيات المستخدمين، وقد بني ذلك على الخبرات المتراكمة للمشغلين في المسجد الحرام.

وقال إن التوسعة تشتمل على محطة خدمات متكاملة يجري تنفيذها وتشمل أنظمة التكييف المتقدمة الصديقة للبيئة وخزانات المياه وأنظمة التخلص من النفايات وأنظمة الكنس المركزي، كما ستشمل التوسعة تنفيذ عدد كبير من دورات المياه، سيتم توزيعها بطريقة تخدم كافة المستخدمين مع سهولة الوصول إليها من كافة المواقع.

كما يجري تنفيذ أربعة أنفاق للمشاة ضمن مشروع التوسعة لربط منطقة العتيبية وجرول وجبل الكعبة بالساحات الشمالية لتمكين المشاة من السير في بيئة مناسبة للوصول إلى الحرم.

وأشار نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام إلى أن التوسعة لم تغفل احتياجات المشغلين كأجهزة النظافة والصيانة وسقيا زمزم وأنظمة التوجيه والإرشاد، فضلا عن الاحتياجات الأمنية والدفاع المدني والأجهزة الصحية والإسعاف وإرشاد التائهين وحفظ الأمانات ومكاتب المفقودات وغير ذلك من الخدمات المباشرة وغير المباشرة.

وأضاف أن التوسعة التاريخية للمسجد الحرام ستشمل مباني التوسعة والساحات المحيطة بها، والجسور المعدة لتفريغ الحشود ترتبط بمصاطب متدرجة، وتلبي التوسعة كافة الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر مثل نوافير الشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية، كما تشتمل التوسعة على تظليل للساحات الخارجية، وترتبط التوسعة بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى من خلال جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون من حيث تنظيم حركة الحشود، وستؤمن التوسعة منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية، حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد قد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية، بحيث تم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك، وسوف تستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من مليون وخمسمائة ألف مصل تقريبا.