هيئة مكافحة الفساد تحقق في ملابسات حادث طالبات جامعة حائل

«المرور» لـ«الشرق الأوسط»: تكثيف الحملات على سائقي الطالبات والمعلمات لرصد المخالفين

TT

بدأت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، التحقيق في مسببات حادث مصرع طالبات جامعة حائل الأسبوع الماضي، الذي وقع على طريق حائل - المدينة المنورة أثناء توجههن إلى مقر الجامعة وراح ضحيته 12 طالبة وسائق ومعلم، وقد وصل وفد من الهيئة إلى حائل وباشر التحقيق وزار موقع الحادث.

وكان الحادث قد شهد تفاعلا رسميا وشعبيا واسعا، حيث وجه الأمير سعود بن عبد المحسن أمير حائل بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، لمعرفة تفاصيل الحادث، والجوانب المتعلقة بنقل الطالبات المتوفيات وغيرهن، وشدد على أهمية معاقبة المقصرين والعمل على إيجاد الحلول الشاملة لمشكلات النقل والطرق والإعلان عن البدء في تأمين إسكان للطالبات بحائل وافتتاح فروع للجامعة في المحافظات والمدن. يذكر أن الطريق الذي وقع عليه الحادث أنشئ قبل أكثر من 13 عاما، ويربط بين طريق حائل - المدينة المنورة القديم وطريق حائل - المدينة المنورة المباشر، وقد يكون سببا من أسباب الحادث نظرا لوجود حفر وتشققات فيه، مما يربك سالكيه.

وأكد هتاش الهمزاني العضو السابق في المجلس البلدي بحائل، أن الطريق قامت بإنشائه أمانة حائل عام 1999، ولم يخضع لعمليات صيانة أو تحديث منذ حينها، مبينا أن المجلس البلدي كان قد عقد جلسة قبل رمضان الماضي بخصوص الطريق، ورفع توصية بضرورة صيانته. وشدد هتاش على أنه طلب من مسؤول مختص بالأمانة أن تجرى على الطريق صيانة نظرا لخطورة الحفر الموجودة فيه.

إلى ذلك، أكد لـ«الشرق الأوسط» العقيد بدر العتيبي أن المرور كثف من حملاته لرصد السائقين العاملين في نقل الطالبات والمعلمات المخالفين على الطرق الرابطة بين المحافظات والمدن والقرى التابعة للمنطقة.

وقال إن الحملة تشمل تراخيص السائقين من إدارة الطرق والنقل بحائل، وفي حالة عدم وجودها توقع في حقهم إجراءات المخالفة وتوجيههم لإدارة الطرق والنقل بحائل.

وتقوم الجهات الأمنية أيضا بالكشف على وسائل السلامة في السيارات الناقلة المرخصة من قبل وزارة النقل، وقد أربك ذلك العديد من السائقين المخالفين خلال اليومين الماضيين بعد رصد العديد منهم خلال هذه الحملات.

إلى ذلك عمد بعض الآباء وذوي الطالبات اللائي يدرسن في مناطق بعيدة ويقطعن مسافات تتجاوز 400 كيلو ذهابا وعودة عن السكن في حائل، عقب الحادث إلى استجار شقق مفروشة تخوفا من أن يتعرضن لحوادث خلال رحلتهن هذه.

من جهته، قال سمير القحيم الرشيدي وهو قريب إحدى الطالبات التي توفيت في الحادث إن بعض سكان المناطق البعيدة قاموا بالبحث عن بدائل عن الرحلة اليومية لبناتهم، التي تبدأ من الساعة الثالثة صباحا حتى الرابعة عصرا، خوفا من تعرضهن لحوادث مرورية، وقام البعض باستئجار شقق قريبة من الجامعة، فتحملوا أعباء مالية إلى جانب تفرق الأسر. وطالب الرشيدي بضرورة توفير كليات تابعة لجامعة حائل في محافظات حائل للحد من الهجرة إلى حائل وحفاظا على أرواح الطلاب والطالبات حيث يقطعون مسافات كبيرة ويتكبدون المشاق والمعاناة للالتحاق بجامعة حائل.

وأشار إلى حوادث يومية يتعرض لها الطلاب والطالبات بشكل فردي، بسب ذلك مع عدم وجود بعض الخدمات الصحية والخدمات الأخرى، حيث يقطع المواطنون مسافات طويلة لإضافة مولود أو استخراج بطاقة أو مراجعة مستشفى.