جداويون حائرون بين ذاكرة الماضي وتفاؤل المستقبل

وسط عمل متفان من قبل الدوائر الحكومية

TT

لا يزال الجداويون يتذكرون أحداث السيول بمدينتهم، وكيف أنها حولت ثقافتهم إلى مطالبات من قبل الأمانة المسؤولة عن أمور عدة من شأنها تغيير الوضع للأفضل.

وما بين هذا وذاك، يطالع الجداويون بشكل دائم في السماء ترقبا لهطول أمطار وحالهم عينٌ في السماء والأخرى في الأرض متشبثين بالأمل في أن تنجح خطط الأمانة لهذا العام لمواجهة السيول بشكل أفضل. من جهته قال المواطن سعيد بن عبد الله إن موسم الأمطار على الأبواب، مشيرا إلى أنه يلاحظ بشكل كبير أن فرق التفتيش والتنقيب من قبل أمانة مدينة جدة تقوم بعملها على أكمل وجه لافتا إلى أن الأمطار ليست بيد الأمانة كي تتصرف فيها.

وشدد في الوقت ذاته على أهمية أن يكون هنالك تحسين لمشاكل العام الماضي كمشكلة تصريف الأمطار بالأنفاق. ويضيف ابن عبد الله: «أرى أن مسألة توعية المواطنين بأضرار السيول مهمة للغاية، حيث يقوم بعض الشبان بترصد تلك الأمطار والسيول ومن ثم الدخول فيها بمركباتهم مما يتسبب في تعريض حياتهم للمخاطر والموت».

فيما تؤكد سمية الشهري أن مسألة الأمطار هي بيد الخالق عز وجل ولا بد من القيام بتوعية من خلال وسائل الإعلام كي يكون هنالك حرص أكبر من قبل المواطنين». وتضيف الشهري: «لا بد من عمل خطة من قبل رجال المرور؛ حيث إن هنالك شوارع لا بد أن تقفل خلال هطول الأمطار أو جريان السيول ويتم تحديد نقاط سير من قبل رجال المرور بحيث تكون هنالك خطة محكمة يتدرب عليها الجميع من خلال وسائل الإعلام والرسائل النصية»، مبينة أن موسم الأمطار هو موسم خير للجميع داعية أن يكون هنالك نوع من التفاؤل والأخذ بالأسباب.

إلى ذلك، أوضح حسين القحطاني المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن الرئاسة تتعامل مع أكثر من 16 جهة حكومية لتعطي تفصيلا حول هطول الأمطار. وأضاف أن الأيام المقبلة متقلبة الطقس والرئاسة تعطي توقعاتها كل 48 ساعة، وبين القحطاني أن الرئاسة فعلت برنامج الإنذار المبكر والذي يسهل عملية معرفة الطقس داخل أرجاء البلاد، ومضيفا أن البرنامج متوافر على موقع الرئاسة ومتاح للجميع. وكشف القحطاني أن جهته تقوم بعمليات توعية من خلال خطة مرتبطة بجهات حكومية عدة بالإضافة إلى وجود مركز إعلامي متطور يخدم أكثر من 400 صحافي وكاتب، إضافة إلى الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر».