جدة: «ديكوفير» يعلن عن تخفيضات ويقود معارض الشرق الأوسط للعودة إلى الطبيعة

10 عروض يومية لشراء لوحة بـ10 ملايين ريال

TT

قال صالح التركي رئيس مجموعة «نسما القابضة»، إن سوق الصناعات السعودية تملك أذواقا عالمية، وسنشهد خلال السنوات العشر المقبلة صناعات كثيرة ستحقق خط إنتاج خاصا للسعودية.

وقال التركي لـ«الشرق الأوسط» خلال انطلاق فعاليات النسخة الثالثة للمعرض الدولي للأثاث والديكور والإكسسوارات المنزلية (ديكوفير) في محافظة جدة، إن المعارض تحقق الجذب الكبير للمتسوقين ورؤية العارضين، وقد ينتج عن تلك الزيارات دعم من قبل الشركات المصنعة التي قد تتفق مع عدد من العارضين ذوي الإنتاجية البسيطة لعدم وجود الدعم الكافي لهم. وزاد «إن المعرض أحد روافد السياحة لجذب الزوار من كافة الأنحاء».

وكشف عدد من العارضين المشاركين في النسخة الثالثة من معرض جدة الدولي للأثاث والديكور والإكسسوارات المنزلية (ديكوفير) عن توجه قوي لمعظم الشركات العالمية للعودة إلى الطبيعة في منتجاتها من أجل راحة أكبر للمستهلك بغض النظر عن التكلفة. بينما تنافس بالمعرض المقام حاليا في أرض المعارض بجدة، عدد من الشركات المحلية الكبرى على تخفيضات تراوحت ما بين 20 و30 في المائة على مختلف المعروضات. ويسجل المعرض في مزاده الفني «الصامت» حضورا فاق التوقعات و10 طلبات يومية لشراء لوحة الفنان الهولندي العالمي رمبرانت المعروضة بـ10 ملايين ريال، وهي قيمة متواضعة للغاية من وجهة نظر مقتنيها، وفقا للفنان هشام بنجابي المشارك في المزاد وصاحب فكرته الأساسية.

وقال حسن المتوكل، وكيل شركة «كو كو مات» إن شركته تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط مراتب صديقة للبيئة، من المطاط الطبيعي بنسبة 96 في المائة، مشيرا إلى أنها لا تضم سستا حديدية، مثل غالبية المراتب، وإنما قاعدة هيدروليكية من الخشب، بالإضافة إلى شعر جوز الهند وطحالب بحرية لحماية المراتب من أي حشرات.

وقدر ثمن السرير الفندقي بـ7 آلاف ريال، والمنزلي لفردين مكون من 4 طبقات بنحو 40 ألف ريال، مشيرا إلى أن المبيعات فاقت التوقعات، ومؤكدا في الوقت ذاته على الوعي الذي انتشر بأهمية الراحة في النوم. وقال «يشتري الإنسان سيارة ليغيرها كل عامين بربع مليون ريال، في حين أن سريرا مثل هذا يكلفه 40 ألف ريال ويمكن أن يمنحه الكثير من الراحة لسنوات طويلة».

وعلى الصعيد ذاته، تعرض شركة «كويك ستب» أرضيات من الخشب صديقة للبيئة، مشيرة إلى حصولها مؤخرا على شهادة صادرة من برنامج التصديق على شهادات الغابات للـتأكيد على الإدارة المستديمة للغابات، وتراهن الشركة على أن هذه النوعية من الأرضيات يسهل صيانتها وأنها غير مضرة بالبيئة ومريحة ومتينة وتتحمل الصدمات.

من جهته، قال المهندس جمال إبراهيم بشركة «نيوستايل» للديكور والتصميم الداخلي، إن التوجه العصري حاليا يتمثل في العودة بصناعة الدهانات إلى المواد الطبيعية ذات الوسيط المائي المقاوم للتلف والمؤثرات الجوية، والتي لا ينتج عنها أي رائحة، كما أنها غير قابلة للاحتراق والتعفن، وتقاوم الرطوبة والمؤثرات الجوية داخليا وخارجيا. وقال رامي عبد الحافظ، مسؤول مبيعات الأثاث بشركة «القفارى» في المعرض، إن شركته أعلنت عن تخفيضات تتراوح ما بين 10 و20 في المائة بمناسبة المعرض وقد تمتد لتصل إلى 40 في المائة، مشيرا إلى أن الموضة في العام الجديد تميل إلى الألوان الأسود والرمادي والفضي والأبيض.

وعلى الصعيد ذاته، سجل المزاد «الصامت» حضورا لافتا للمزايدة على 80 قطعة من التحف الفنية والأنتيكات النادرة. ولفتت لوحة «ليتوجراف» للفنان العالمي رمبرانت أنظار الحضور، وعرضت بقيمة 10 ملايين ريال في أول تجربة من نوعها في السعودية. وقال الفنان هشام بنجابي، صاحب فكرة المزاد: «إن اللوحة من وجهة نظر مقتنيها تستحق أكثر من هذا السعر لقيمتها الفنية العالية»، مشيرا إلى أن بعض لوحات رمبرانت بيعت بمبالغ تتراوح ما بين 20 و150 مليون ريال سعودي خلال الفترة الأخيرة. وقال إن إدارة المزاد تتلقى يوميا نحو 10 طلبات لشراء اللوحة من عشاق الفن، ولا يدور السؤال حول السعر، بل عن كيفية التأكد من أصالة اللوحة وبعض الأمور الفنية الأخرى.