كشف الرئيس التنفيذي لشركة «سار» لـ«الشرق الأوسط» عن أن دول مجلس التعاون تستهدف عام 2017 لإنهاء مشروع الربط الخليجي للسكك الحديدية بينها، مؤكدا أن العمل جارٍ على عمل تصاميم مشروع الربط الخليجي من قبل وزارة النقل السعودية، بينما أكد أن الربط الدولي الأوروبي سيكون عبر الأراضي الأردنية.
وقال الدكتور رميح الرميح، الرئيس التنفيذي لـ«الشركة السعودية للخطوط الحديدية» (سار)، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن المشروع مدته 3 سنوات بدأته في نهاية 2009 وينتهي في نهاية 2012، وهذا المشروع مرتبط بأجزاء من المشروع. وأضاف أن محطات الركاب تمت ترسية عقودها، ونتوقع أن ينتهي المشروع كاملا بالتزامن في عام 2014.
وبيَّن الدكتور الرميح أنه تم الانتهاء من ترسية عقود محطات الركاب؛ حيث يتوقع الانتهاء من المشروع عام 2014، بعد اكتمال جميع عناصره، موضحا أن هناك تعاونا ودعما كبيرا من جميع الأجهزة الحكومية؛ حيث قال: «مشروع بهذا الحجم يقطع مساحات كبيرة لا بد أن يرتبط بقطاعات عدة، لكنه يسير على ما يرام، وفيما يخص الملكيات الخاصة التي تعترض مسار السكة فقد تم حصر نزع الملكيات والتثمين وتم عمل ملفات خاصة بها وفي هذا الجانب نجد دعما كبيرا من أمراء المناطق ومن المحافظين في هذه الإشكالات». وفيما يتعلق بالمشروع في محافظة المجمعة أشار الرميح إلى أنه تجاوز العمل ما نسبته 40% من الإنجاز.
وتوقع الدكتور الرميح اكتماله مع اكتمال المحطات في المنطقة، وأضاف، خلال سؤال «الشرق الأوسط» عن القطار وحوادث الحيوان: «خط السكك الحديدية خط آمن ومسيج للحماية وهناك معابر للجمال، وحرصنا أن تكون قطاراتنا الأحدث والأفضل على مستوى العالم»، لافتا إلى أن هذا المشروع سيخدم نقل المعادن ونقل البضائع كما يخدم نقل الركاب بسرعة 200 كيلومتر في الساعة.
من جهته، أكد الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل، محافظ المجمعة، خلال تجربة مشروع خط سكة الحديد (الشمال – الجنوب) في مركز تمير وجلاجل، أمس، أنه وقف على جاهزية المشروع قبل وصوله إلى مدينة الرياض، عن طريق عربة تجريبية انطلقت من مركز جلاجل لمسافة 5 كيلومترات، إلى أن وصلت إلى مقر المشروع في مدخل مركز تمير، وأكد أن كبرى العقبات التي تواجه مشروع خط السكة الحديد (الشمال – الجنوب) الأملاك الخاصة، وكل العقبات مذللة، ولن تعطل سير المشروع نهائيا.
وأضاف محافظ المجمعة أن المردود الاقتصادي من هذا المشروع سيخفف الضغط على الطرقات بشكل كبير، مما ينعكس بالإيجاب في خفض حوادث الطرق وسيسهل النقل العام والشحن وسيكون له دور فاعل في الدورة الاقتصادية، مشيرا إلى أن المشروع يسير بصورة ممتازة على الرغم من أن عقبة الأملاك الخاصة تعترض سير سكة الحديد، لكن القيادة الحكيمة جادة في هذا الموضوع وفي كل أمر يصب في مصلحة الوطن والمواطن؛ لذا سيتم تذليل جميع العقبات.