وزارة الصحة تعد بالتوسع في توظيف «الفيزيائيين الطبيين»

بروفسور: 70% من المصابين بالسرطان في الدول النامية.. ويمكن تفادي ثلث الإصابات بالتطبيق السليم للفيزياء

TT

أكد الدكتور منصور الحواسي، وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية، أن الفيزياء الطبية تعد أكثر المجالات التي أدت إلى تقدم الطب، مشددا على أحقية جمعية الفيزياء الطبية في كل الدعم، لاهتمامها بهذا التخصص المهم، مطالبا الجمعية بمنحه عضوية للانضمام إليها، واعدا بالتوسع في التوظيف في هذا المجال.

وأوضح الحواسي خلال افتتاحه للمؤتمر السعودي السادس للفيزياء الطبية، أمس الأحد بالعاصمة الرياض، والذي يستمر لثلاثة أيام، أن هذا اللقاء يهدف إلى إلقاء الضوء على أحدث التطورات والتقنيات المتخصصة في مجال الفيزياء الطبية، إضافة إلى رفع مستوى العاملين في هذا المجال مما ينعكس إيجابيا على المرضى، مشيرا إلى أن الفيزياء الطبية تعد أحد الفروع التي تتقدم بشكل سريع. وأضاف «كمنتمين للقطاع الصحي، نفخر بأن يكون مثل هذا الحراك العلمي في مثل هذا التخصص الحديث في بلادنا، كما أن وجود وزارة الصحة يعكس حرصها الكبير على أن نكون مع زملائنا في هذا المجال، وأن نعمل يدا بيد لتطوير مثل هذا التخصص».

ولفت الدكتور الحواسي إلى أن المتخصصين في الفيزياء الطبية قليلون على مستوى المملكة وعلى مستوى العالم أيضا، مؤكدا على الاحتياج الكبير لمثل هذه التخصصات، إذ يعد هذا التخصص إحدى الأدوات المهمة لتطوير العمل الصحي، وتطوير الممارسين في هذا المجال.

من جانبه، أكد الدكتور عدنان الصايغ، الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية، أن دور الجمعيات الطبية والمهنية يعد رافدا لأي تخصص، كما أن أهداف الجمعيات تكمن في رفع الممارسة الطبية، ورفع مستوى الأداء المهني، وتطوير العلم والتخصص نفسه عن طريق الأبحاث، وتدريب الكوادر المنتمية لأي قطاع، مفيدا بأن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تنضوي تحت مظلتها 28 جمعية، فيما يفوق عدد الجمعيات على مستوى المملكة مائة جمعية، تحتضن الجامعات جزءا منها، منوها بأن المبدأ في التعامل مع الجمعيات أن كل واحدة تقوم بدعم نفسها، وهناك جمعيات تحتاج كثيرا من الدعم.

وطالب الدكتور عدنان الوطبان، رئيس الجمعية السعودية للفيزياء الطبية، بأن تكون للمختص في الفيزياء الطبية زمالة طبية إلى أن يقوى ويعمل بشكل مستقل، مشددا على أهمية هذه الزمالة، إذ تعد ضرورة من الضروريات، خصوصا أن الكادر الصحي لديه أكبر عدد من الأجهزة الإشعاعية، ومع ذلك يوجد نقص في وزارة الصحة من ناحية الفيزياء الطبية، كاشفا أن وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية أعطى وعودا بإعطاء أهمية أكبر للتوظيف في مجال الفيزياء الطبية، وفي ما يتعلق بالفيزياء الطبية. إلى ذلك، أكد البروفسور فريدشوف نسلن، رئيس المنظمة العالمية للفيزياء الطبية، أن حياة الفيزيائي وخبرته كلها مسخرة للمريض، واصفا الفيزياء الطبية بـ«الجسر» الذي يصل بين العلوم النظرية والتطبيقية، معتبرا أن أكبر التحديات التي تواجه الفيزياء الطبية يكمن في كيفية تطبيقها.

ولفت إلى أن ثلث حالات السرطان يمكن تفاديها إذا تم تطبيق الفيزياء الطبية بشكل سليم، منوها بأن 70 في المائة من حالات الإصابة بالسرطان توجد في الدول النامية، مشيرا إلى أن الفيزياء الطبية مهمة جدا في علاج السرطان باستخدام علوم الأشعة. وأفاد رفعت المزروع، رئيس المؤتمر السادس للفيزياء الطبية، بأن عمل الفيزيائي الطبي لا يقتصر فقط على الممارسة الإكلينيكية، ولكنه يسهم بشكل أساسي في إجراء الأبحاث الأساسية والمناسبة لتطوير الممارسة الصحية، وكذلك لرفع مستوى الخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة للمرضى. كذلك التدريس وتعليم أصحاب الاختصاصات الأخرى من أطباء وفنيين وممرضين مختلف علوم الفيزياء الطبية، بالإضافة إلى كيفية عمل الأجهزة وتطوير طرق الاستفادة منها. وشدد على أهمية الفيزياء الطبية وحاجة المملكة الماسة لها، إذ إن المتخصصين في هذا الجانب في العالم قليلون، والمملكة بحاجة إلى هذا التخصص، مضيفا أن هناك أقساما خاصة بالفيزياء الطبية في عدد من المستشفيات الحكومية الكبيرة وبعض المستشفيات الخاصة في السعودية، حيث تبرز أهمية المتخصص في الفيزياء الطبية لدى المستشفيات التي تتعامل مع العلاج بالأشعة، إذ لا بد من وجود رجل مختص في الفيزياء الطبية.