«أرامكو السعودية» تطلق برنامجا إلكترونيا في الرياضيات لدعم تعليم طلبة المدارس

يستفيد منه 185 ألف طالب وطالبة في جدة والرياض والشرقية

TT

قالت «أرامكو السعودية»، أمس، إنها دشنت أخيرا مبادرة جديدة لتعزيز العملية التعليمية لمادة الرياضيات في مراحل التعليم العام، في المنطقة الشرقية.

فقد أطلقت برنامجا تعليميا إلكترونيا بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم يستخدم محتوى موقع إلكتروني على الشبكة العنكبوتية، ويقدم حلولا إلكترونية تدعم جميع أهداف مادة الرياضيات، من الصف الأول الابتدائي وحتى الثالث الثانوي، ويعتمد أسلوب التعليم بالترفيه، ومتوفر باللغتين العربية والإنجليزية.

وقالت «أرامكو السعودية» إنها أبرمت عقدا مع الشركة المالكة لموقع «ثري بي ليرننغ» على شبكة الإنترنت لتنفيذ هذا البرنامج العلمي واستخدام حق الإفادة من هذا المحتوى الذي يسمى برنامج «ماثلتكس». وتأتي هذه المبادرة التي قدمتها «أرامكو السعودية»، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ليتم من خلالها تمكين عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام من استخدام هذا البرنامج، لمدة أربع سنوات، اعتبارا من العام الدراسي الحالي.

وقد تم تدشين البرنامج بحضور مديري إداراتي التربية والتعليم في المنطقة الشرقية وحفر الباطن، ونائب مدير إدارة التربية والتعليم في الأحساء، والكثير من المسؤولين والتربويين في الوزارة، ومسؤولي «أرامكو السعودية».

وتخلل حفل التدشين تقديم شروحات وعروض مرئية عن البرنامج وأهميته، حيث أجمع كثير من التربويين الحضور على أهمية مثل هذه المبادرات والبرامج التعليمية. وبهذه المناسبة قال ناصر بن عبد الرزاق النفيسي، مدير عام الشؤون العامة في «أرامكو السعودية»: «تمثل هذه المبادرة صورة أخرى من مساهمات (أرامكو السعودية) الفعالة والمتميزة في دعم التربية والتعليم في المنطقة الشرقية ومناطق المملكة من خلال برامجها الإثرائية الخلاقة، كما تعد إضافة أخرى لدور (أرامكو السعودية) الريادي في إثراء ثقافة المجتمع السعودي والمساهمة في مواكبة متطلبات العصر».

وأشار النفيسي إلى أن هذه المبادرة هي إحدى خمس مبادرات تربوية قدمتها «أرامكو السعودية» هذا العام وحده، لدعم التعليم العام في المملكة، انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية.

من جانبه، شدد محمد النغاش، المدير العام بالنيابة للتدريب والتطوير في «أرامكو السعودية»، على أهمية مواكبة التقنية والاطلاع على كل جديد في وقت قياسي في هذا العصر، قبل أن يصبح قديما بحلول ما هو أحدث منه مكانه. وقال: «إن ربط الطالب والطالبة بالتقنية وتعويدهم على استخدامها أصبح ضرورة ملحة، وهذا البرنامج من شأنه المساهمة في هكذا توجه، حيث يمكن للطالب أو الطالبة المستخدمين للبرنامج الوصول إليه حتى خارج وقت الدوام المدرسي».

وأشار النغاش إلى أن هذه المرونة التي يتيحها البرنامج تسهم بفاعلية في غرس ثقافة التعلم والبحث عن المعلومة العلمية بطرق متطورة، وأشار كذلك في معرض حديثه عن مزايا هذا البرنامج إلى ما يغرسه من ثقافة المنافسة الشريفة عبر برامج المسابقات التي يحويها، والشهادات التي يمنحها للمستخدمين الفاعلين.

وأضاف: «هذا البرنامج سيوفر جسرا سهلا للتواصل المباشر بين المستخدم وولي أمره من جانب، والمعلم أو المعلمة المسؤولة من جانب آخر، حيث يتم منح ولي الأمر والمعلم كلمات مرور تلقائيا بمجرد أن إضافة المستخدم عند تسجيله في الموقع».

تجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج كان قد بدأ تطبيقه قبل شهرين في محافظة جدة، ومن المزمع تنفيذه في الرياض في وقت قريب من العام الجديد، حيث سيستفيد من هذا البرنامج في المناطق الثلاث 185 ألف طالب وطالبة.