الكشف عن تفاصيل أول ملتقى يشخص واقع المرأة السعودية

القضية المحورية تتركز حول حقوق المرأة في القضاء وديوان المظالم

TT

عُقد في العاصمة السعودية، أول من أمس، مؤتمر صحافي للإعلان عن تفاصيل انطلاق أعمال أول ملتقى يشخص واقع المرأة السعودية بعنوان «المرأة السعودية ما لها وما عليها»، الذي سينطلق، السبت المقبل، وينظمه مركز «باحثات» لدراسات المرأة، برعاية الأميرة صيتة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وبمشاركة أكثر من 1300 عالم دين من داخل السعودية.

وعقد الدكتور فؤاد العبد الكريم مؤتمرا صحافيا للكشف عن تفاصيل أعمال ملتقى «المرأة السعودية ما لها وما عليها»، الذي سيباشر فعالياته يوم السبت المقبل، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق «إنتركونتيننتال» في العاصمة الرياض.

وأكد الدكتور العبد الكريم المشرف العام على مركز «باحثات» لدراسات المرأة خلال المؤتمر، أن الملتقى سيسلط الضوء على حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية، وتطبيقات ذلك في الأنظمة الخاصة بالمرأة في المملكة، ومقارنة ذلك بواقعها المعيش، واقتراح حلول شرعية وعملية ونظامية، لحصولها على حقوقها، وفق آليات سهلة ميسرة، قابلة للتطبيق على أرض الواقع.

وأوضح الدكتور العبد الكريم، أن الملتقى سيناقش عدة محاور مهمة في هذا الشأن، تتمثل في قراءة شاملة لحقوق المرأة في النظام السعودي، وحقوق المرأة الاجتماعية الواقع والحلول، بالإضافة إلى حقوق المرأة الاقتصادية ووعي المرأة الحقوقي، مضيفا أنه سيتم رفع التوصيات المنبثقة عن الملتقى إلى خادم الحرمين الشريفين.

وأشار إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى أكثر من 1300 شخصية من العلماء والقيادات الفكرية والاجتماعية المهتمة بقضية المرأة، يمثلون نحو عشرين مدينة سعودية، يتقدمهم الشيخ صالح الحصين، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عضو هيئة كبار العلماء، لافتا إلى أن جميع المشاركين والمشاركات في الملتقى من داخل السعودية، ولم يتم توجيه دعوات من خارج المملكة، باعتباره ملتقى يخص المرأة السعودية وحقوقها وواجباتها.

من جانبها، أكدت الدكتورة نورة العمر، المشرفة العامة على الإدارة النسائية بمركز «باحثات» لدراسات المرأة، أن الملتقى يسعى إلى إبراز مكانة المملكة كدولة قائدة في تبني حقوق المرأة على مستوى العالم، من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية، والإسهام الفاعل والإيجابي في تبني قضايا المرأة المسلمة وحقوقها الشرعية، ورفع الظلم عنها، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، المتأثرة ببعض العادات والتقاليد الاجتماعية المخالفة للشرع، إلى جانب توضيح دور مؤسسات المجتمع المدني، ومن بينها مركز «باحثات» لدراسات المرأة، في تبني حقوق المرأة وفق منظور سليم.

وأضافت الدكتورة نورة العمر أن القضية المحورية للملتقى ستكون حول حقوق المرأة في الأنظمة السعودية، خصوصا في القضاء وديوان المظالم بالإضافة إلى الإجراءات القضائية، وتدويل قضايا المرأة، مؤكدة أن المركز قام برصد 14 تقريرا أجنبيا جميعها تستنكر واقع المرأة السعودية، ولا بد من تصحيح الصورة والرد بالحجة، والفصل بين ما أقرته الشريعة والعادات والتقاليد التي لا تمت للدين بصلة.

كما سيقام على هامش الملتقى ورش عمل خاصة بالمرأة «تنمية مفهوم الحقوق والواجبات»، «حقوق الفتيات وواجباتهن»، «وعي المرأة بحقوقها القضائية»، حيث ستتم استضافة عدد من الجهات التي تمثل القطاعين الحكومي والخاص، لعرض الوسائل المتاحة لحصول المرأة على حقوقها المختلفة، الشرعية، والنظامية، والاجتماعية، والنفسية إلى جانب استضافة عدد من الجهات الخيرية المهتمة بتنمية ثقافة العمل التطوعي لديها.

اتحاد أصحاب الأعمال يدشن مشروع أكبر بنك معلومات إلكتروني