يخدم القطاعات التجارية في الدول الإسلامية

TT

يعتزم اتحاد أصحاب الأعمال في دول منظمة التعاون الإسلامي خلال الفترة المقبلة تدشين أكبر بنك معلومات إلكتروني يخدم كل القطاعات التجارية من رجال وسيدات وشباب أعمال في الدول الإسلامية، والذي يحمل اسم مشروع «بورتال اتحاد منظمة التعاون الإسلامي»، وذلك ضمن نتائج المؤتمر الثاني لاتحاد أصحاب وشباب الأعمال بدول منظمة التعاون الإسلامي الذي اختتم أعماله في قطر أمس.

وأوضح عبد المحس اللنجاوي مدير عام اتحاد أصحاب الأعمال واتحاد شباب الأعمال بدول منظمة التعاون الإسلامي أن هذا المشروع يتيح أمام اتحاد أصحاب الأعمال فرصة عرض المشروعات المدروسة والمنتجات التجارية خارج الدول الإسلامية، وذلك بهدف تحقيق التواصل في ما بينهم وتشجيع زيادة حجم الاستثمار والتجارة البينية في دول منظمة المؤتمر الإسلامي. وأعلن عن إطلاق خدمة وصفها بـ«المميزة» تستهدف شباب الأعمال بصفة خاصة، والمتمثلة في مشروعات (B2B) التي تعني لقاءات مباشرة للمستثمرين مع أصحاب المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية وأصحاب الأعمال العارضين للمنتجات والبضائع، إلى جانب منتجي القرار في الشركات الخدمية والإنشائية والمصارف والبنوك، وذلك من أجل بناء علاقات اقتصادية للراغبين في زيادة أعمالهم.

وكان صالح كامل رئيس الغرفة الإسلامية قد افتتح أول من أمس السبت فعاليات المؤتمر الثاني لاتحاد أصحاب وشباب الأعمال بدول منظمة التعاون الإسلامي في فندق «شيراتون الدوحة» بقطر، الذي اختتم أمس، وذلك برعاية الشيخ حمد بن جاسم رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، وحضور الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، والبروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

وبالعودة إلى مدير عام اتحاد أصحاب الأعمال واتحاد شباب الأعمال بدول منظمة التعاون الإسلامي، فقد أفاد بأن المؤتمر الثاني يأتي استكمالا لما تحقق من نجاحات في فعاليات المؤتمر الأول الذي عقد في مدينة جدة خلال العام الماضي.

وفي ما يتعلق بأبرز التغيرات التي شهدتها المنطقة عقب عقد المؤتمر في نسخته الأولى، أبان عبد المحسن اللنجاوي أن الملتقى الأول في جدة شهد طرح 53 مشروعا، تم فعليا تمويل 13 منها، في حين تم طرح 200 مشروع خلال الملتقى الثاني بحجم مادي يتجاوز 6 مليارات دولار، مرجعا سبب هذه القفزة في عدد المشاريع المطروحة إلى تفاعل أعضاء الغرف والجمعيات التجارية في مختلف الدول الإسلامية لفكرة التركيز فقط على تسويق المشروعات التي تتوفر فيها الشروط المطلوبة من حيث دراسة الجدوى الاقتصادية، فضلا عن الدعم الذي يلقاه الاتحاد من أعضائه رجال الأعمال وأعضاء مجلس الإدارة، الأمر الذي عزز هذا الحضور الفاعل.

وأضاف: «يهدف المؤتمر إلى تفعيل آلية اللقاءات المباشرة (B2B) بين أصحاب المشروعات المدروسة والمنتجات مع المستثمرين والمستوردين لزيادة الاستثمارات والتجارة البينية بين أصحاب الأعمال في القطاع الخاص بدول المنظمة، وتعزيز التواصل بين رجال الأعمال والوفود التجارية المشاركة من الدول الإسلامية».

ولفت إلى أنه تم عرض أبرز مشروعات مونديال قطر 2022 خلال المؤتمر، التي تتيح للمستثمرين والجهات التمويلية فرصة التعرف عليها والدخول فيها، مشيرا إلى أن «اتحاد أصحاب وشباب الأعمال بدول منظمة التعاون الإسلامي» يسعى لتوفير فرصة تسويق المشروعات عبر مواقع الدول في المعرض المصاحب للمؤتمر بحضور المصارف والبنوك التمويلية، مما أتاح توفير بناء وتنمية العلاقات الاقتصادية للراغبين في زيادة أعمالهم.

يشار إلى أن المؤتمر الثاني لأصحاب وشباب الأعمال بدول منظمة التعاون الإسلامي جاء باستضافة غرفة تجارة وصناعة قطر، وحضره ممثلون من المنظمات والجمعيات التجارية في الدول الإسلامية، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ومنظمة التعاون الإسلامي، واتحادات الغرف التجارية الصناعية بدول منظمة التعاون الإسلامي، عدا عما يزيد على 1500 من رجال وسيدات وشباب الأعمال من 40 دولة إسلامية.