جدة: ذوو الإعاقات السمعية والبصرية يستعرضون قدراتهم الذاتية بندوة في الغرفة التجارية

شارك فيها أكثر من 100 شخص تحت عنوان «قدراتك سر نجاحك»

جانب من الندوة التي استعرضت قدرات ذوي الإعاقة السمعية والبصرية («الشرق الأوسط»)
TT

ناقش أكثر من 100 من ذوي الإعاقات السمعية والبصرية أول من أمس في ندوة بعنوان «قدراتك سر نجاحك» استضافتها الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في مركز المسؤولية الاجتماعية، الشخصيات المعاقة الأكثر تأثيرا في تاريخ الإنسانية، التي ساهمت بفعالية في خدمة مجتمعاتها، مع تحليل نفسي للقدرات الكامنة التي يتميز بها الإنسان عن سائر المخلوقات، بصرف النظر عن حجم الإعاقة التي يعاني منها، وتأتي الندوة متزامنة مع احتفال العالم باليوم العالمي للإعاقة بالتعاون مع جمعية «إبصار» ونادي الصم بجدة.

وأوضح أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة أن الندوة التي شارك في تقديمها الدكتور سليمان العلي والدكتور رشاد فقيها، تأتي ضمن مشروع «تيسير جدة لذوي الإعاقات (تيسير)» مشيدا بمبادرات عضو مجلس إدارة الغرفة الدكتورة عائشة نتو في الاهتمام بمثل هذه الأنشطة الاجتماعية. وأشاد بحضور الندوة من قبل الشرائح العمرية وسيطرة المشاركة النسائية على ثلثي الحضور، وكان معظمها من ذوي الإعاقة السمعية، بينما مثل ذوو الإعاقة البصرية النسبة الأكثر بين الرجال، مبينا استحسان العديد من المشاركين من ذوي الإعاقة هذه الندوة التي رسمت بصراحة لافتة حجم المعوقات التي تحد من طموحهم وتحرمهم من السير على خطوات الشخصيات المؤثرة وإبراز القدرات الكامنة داخل نفوسهم المحاصرة.

في حين أكد المحاوران العلي وفقيها على ضرورة التغلب على هذه المعوقات وعدم انتظار العون من الآخرين والاعتماد على الذات لتحقيق أهدافهم وأمانيهم، مؤكدين تحطم هذه المعوقات أمام القدرات الهائلة التي من بها الله على قلب وعقل الإنسان.

يذكر أن الندوة أدارها بلغة الإشارة الخبيران السعوديان في لغة الإشارة محمد القحطاني وفايزة نتو مديرا نادي الصم بجدة بشقيه الرجال والنساء.

من جانبه، بشر أمين عام جمعية «إبصار» محمد بلو بأن هناك جهودا حثيثة تقوم بها الجمعية مع جهات حكومية لمنح فرص وظيفية لذوي الإعاقات مستفيدين من تجارب عالمية في هذا الخصوص.

إلى ذلك، تحدثت لـ«الشرق الأوسط» فايزة نتو: «تزامنا مع اليوم العالمي للإعاقة ودعما لفئة الصم من خلال التخطيط لهم للسنة الجديدة وتحفيزهم من خلال طرح أسئلة عليهم لتطوير النفس والتخطيط للسنة الجديدة حيث تفاعل جميع الحضور من هذه الفئة». وزادت: «بلا شك ستنعكس هذه العملية عليهم إيجابا لتنمية الذات وكشف القدرات، فلدينا العديد من الدورات للصم (الموظف المحترف) ولغة إشارة لتصحيح الجمل الخاطئة لدى الصم ولمحو الأمية لديهم، لأن هناك فئة لا يجيدون القراءة إضافة إلى ووجود ضعف في الجمل الخاطئة لديهم».

وبينت نتو: «وبحسب إحصاءات، فإن عدد الإعاقات للصم وضعاف السمع بلغت نحو 750 ألفا في السعودية، مما يدفعنا للاهتمام المضاعف بتلك الفئة الفاعلة في المجتمع بإذن الله».