دشنت أمس في العاصمة السعودية الرياض فعاليات المؤتمر الأول للتصوير التشخيصي في طب العيون، الذي ينظمه مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، ويعتبر هذا المؤتمر هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، الذي يدمج بين أحدث التقنيات والتطبيقات للتصوير التشخيصي.
وجاء تدشين هذا المؤتمر في وقت يشهد فيه التصوير التشخيصي تطورا في تقنياته الحديثة التي تعتبر من الأدوات المهمة لتشخيص وعلاج الكثير من أمراض العيون في مراحلها المبكرة، والذي يساعد بدوره في عملية الشفاء، ومن هذا المنطلق بدأت فكرة عقد هذا المؤتمر الذي يدمج بين أحدث التقنيات والتطبيقات للتصوير التشخيصي كالتصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير بالموجات فوق الصوتية والبوزيترون والتصوير الطبقي.
وقال الدكتور منصور الحواسي، وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية، عند افتتاحه المؤتمر نيابة عن وزير الصحة: إن هذا المؤتمر الطبي الأول يأتي ضمن توجيهات القيادة في تطوير العاملين عامة والعاملين في القطاع الصحي خاصة، وانعكاسه على تحسين الخدمة المقدمة للمرضى، ومما لا شك فيه أننا نسعد ونفخر بهذه المؤسسة الطبية العظيمة التي وضعت اسمها في قمة المؤسسات الطبية سواء في داخل المملكة أو على المستوى العالمي، ونقدر الجهد الكبير الذي يقوم به مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في تطوير وتحسين خدمات طب العيون في المملكة خاصة وفي العالم أجمع، بناء عليه يحق للزملاء في هذا المستشفى أن نتقدم لهم بالشكر والتقدير على ذلك بدءا من المدير العام التنفيذي وانتهاء بجميع الزملاء العاملين في هذا الصرح الطبي، مشيرا إلى أن كل من سبق أن نظم مؤتمرا بهذا الحجم يعلم مدى الجهد الكبير والمضني والعمل المتواصل على مدى شهور.
وأكد الدكتور عبد الإله الطويرقي، المدير التنفيذي للمستشفى، أن هذا المؤتمر يعد الأول من نوعه في مجال التصوير التشخيصي لطب وأمراض العيون في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث حرص مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، منذ إنشائه، على إقامة المؤتمرات والندوات العلمية بشكل دوري في جميع المجالات العلمية المتخصصة، إيمانا بأهمية مثل هذه المؤتمرات والندوات لتطوير المستوى الفني للموظف وبما ينعكس على مستوى الخدمات المقدمة للمرضى، مرجعا ذلك لما يحتله مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون من مكانة مرموقة محليا وعالميا لتشخيص وعلاج أمراض العيون وفقا لأفضل المعايير العالمية، الأمر الذي يحتم مواكبة كل ما هو حديث في مجال طب العيون وما هذا المؤتمر إلا نتاج لهذا التوجه. وأضاف الطويرقي، ويتزامن مع انعقاد هذا المؤتمر تحديث أجهزة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية بالمستشفى، بما يواكب أحدث التقنيات الطبية في هذا المجال وبتكلفة تتجاوز 20 مليون ريال؛ فجهاز الأشعة المقطعية الذي تم استحداثه يعمل بنظام الطاقة المزدوجة التي تسرع عملية التصوير، خصوصا في الأطفال ومن لديهم إصابة في العين، والدقة العالية ذاتها في التصوير، أما جهاز الرنين المغناطيسي فهو الأحدث من نوعه من حيث التقنية في هذا المجال، ونادرا ما تجد مثل هذه الأجهزة في مستشفيات العيون في العالم.