أخضع المعهد العالي التقني للبنات في الطائف نحو 300 طالبة ومعلمة من 50 ثانوية على مستوى المحافظة لبرنامج «العمل قيمة وشرف» لمدة ثلاثة أيام والذي يهدف إلى نشر الوعي بأهمية العمل المهني وضرورته، حيث ينفذ لهذا الفصل بين مدارس تعليم البنات العام في جميع المراحل.
وأوضحت عائشة الشهري عميدة المعهد العالي التقني للبنات في الطائف، أن تلك الاستضافة تأتي ضمن التعاون القائم بين المعهد والمؤسسات التعليمية، موضحة أن الهدف الرئيسي يتمثل في نشر الوعي بين طالبات التعليم حول الفرص الأخرى المتاحة للعمل المهني، والذي من شأنه أن يوفر لهن المزيد من الحلول الوظيفية المواكبة لمتطلبات واحتياجات سوق العمل.
وأضافت: «إن الهدف الآخر من ذلك البرنامج هو التعريف بالمعهد العالي وتخصصاته المتوفرة لإتاحة فرصة اختيار المجالات أمام الطالبات بما يتناسب مع اهتماماتهن وميولهن، خصوصا أن تلك الزيارة ستسهم في توجيههن وإرشادهن بعد تخرجهن في المرحلة الثانوية».
في حين أشارت ابتهال الحمياني، منسقة العلاقات العامة والإعلام في المعهد العالي التقني للبنات بالطائف، إلى أن برنامج «العمل قيمة وشرف» اشتمل على عرض تقديمي ناقش أهمية العمل المهني للفرد والمجتمع، كونه ضرورة حياتية حث عليها الإسلام، عدا عن جولة تعريفية بمرافق ومعامل المعهد شملت القاعات التدريبية ومعامل التجميل والتصميم والحاسب الآلي وصالة الألعاب والأنشطة الرياضية والمصلى.
من جهتها، أفادت عزة القحطاني مديرة التوعية الإسلامية في إدارة التربية والتعليم للبنات بالطائف، بأن جهات التعليم والتدريب، ممثلة في المعهد العالي، تعمل على مبدأ المشاركة والتعاون من أجل غرس مبادئ وأساسيات العمل المهني والحرفي في النشء.
ولفتت إلى أن ذلك من شأنه أن يساعد على خلق ثقافة عمل سوية لدى شابات المستقبل، مما يسهم بشكل وصفته بـ«الكبير» في قبول الأعمال التي تعزف عنها الفتيات، مؤكدة على أن مخرجات المعهد العالي تبشّر بمستقبل مشرق للعمل المهني بأيدٍ عاملة سعودية تحت إشراف الكادر الإداري والتدريبي المميز - بحسب قولها.
إلى ذلك، أعلن الدكتور حمد العقلا، نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في منطقة مكة المكرمة، عن بدء المؤسسة في الإعداد لتطبيق برنامج «تعرّف إلى عالم الأعمال (KAB) بالسعودية، وذلك ضمن إطار برنامج التعاون الاستراتيجي بين المؤسسة ومنظمة العمل الدولية الذي يستهدف نشر ثقافة العمل الحر من خلال معهد ريادة الأعمال الوطني (ريادة)، مؤكدا دعم المؤسسة الكامل لتعزيز التوجه نحو الريادة بشكل مدروس.
واستطرد في القول: «إن هذا البرنامج يعد أحد برامج منظمة العمل الدولية الرائدة التي تقوم على تطوير المهارات الريادية وإعداد المتدربين من الجنسين على العمل المُنتِج ضمن المشاريع الصغيرة والمتوسطة في إطار الربط بين التعليم للريادة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وبما يعزز فرص التوظيف للشباب ومواجهة أسباب البطالة».