الوهيب: الشباب يشكلون 40% من قوة العمل في «أرامكو» خلال الـ5 سنوات المقبلة

أطلقت برنامجا للتحول الاستراتيجي المتسارع

المهندس عبد الرحمن بن فهد الوهيب يلقي كلمته في مؤتمر «فكر 10» («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن المهندس عبد الرحمن بن فهد الوهيب، النائب الأعلى لرئيس «أرامكو» السعودية لخدمات الأعمال، أن شركة «أرامكو» السعودية، عملاق صناعة النفط في العالم دشنت أخيرا برنامجا للتحول الاستراتيجي يجعل منها شركة عالمية في الطاقة والبتروكيماويات.

وقال الوهيب، أمام مؤتمر «فكر - 10» الذي تنظمه مؤسسة الفكر العربي المنعقد حاليا في دبي، إن شركة «أرامكو» السعودية، دشنت أخيرا «برنامجا للتحول الاستراتيجي المتسارع ننتقل به من شركة زيت وغاز، إلى شركة عالمية في مجال الطاقة والصناعات الكيميائية المتكاملة، في مدة لا تتجاوز عقدا واحدا».

وتحدث الوهيب عن أهمية التغيير، مشيرا إلى أن شركة «أرامكو» السعودية تولي اهتماما بالطاقات الشابة، وقال «إن أحد أهم الأسباب التي تجعل التغيير في شركتنا أمرا ملحا هو الدماء الشابة تحت سن الثلاثين، الذين سيشكلون نحو 40% من قوة العمل في الشركة خلال الخمس سنوات القادمة».

وفي حين أشار إلى أهمية «بناء بيئة الابتكار والإبداع، لتفتح الباب أمام الأفكار الخلاقة على مصراعيه، في كل ما يؤدى من عمل»، أعرب عن إيمانه بأن الاهتمام بالأفكار الخلاقة التي تقود إلى التغيير المتسارع يستدعي وجود بناء رأس المال البشري وإيجاد فرص التدريب والتعلم لتتواكب المهارات مع متطلبات التغيير، منوها بأهمية متابعة التغيير واستقراء فاعليته وتأثيره، بكل دقة وشفافية، لإجراء التعديلات المناسبة أثناء رحلة التغيير الشاقة.

كما تحدث عن دور مشروع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي المرتقب، «الذي تقيمه حاليا (أرامكو) السعودية، ويجسد رؤية فريدة لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز للاهتمام بالفكر والثقافة والتنمية، ليكون ركنا أساسيا من النشاطات الكثيرة لمسؤوليتها الاجتماعية، الداعمة للشباب وتنميته».

كما تناول في كلمته تجربة «أرامكو» السعودية في التغيير، وخاصة دورها في برنامج ابتعاث الطلاب للتعليم في الخارج، وهو المشروع الذي أطلقته «أرامكو» منذ سنوات «عبر فتح فرص الابتعاث أمام الشباب الواعد وتشجيعهم على التوجه نحو دراسة التقنيات الحديثة وعلوم الحاسب الآلي لما يمثله ذلك من مفتاح للتطوير الصناعي المنافس، خاصة أن (أرامكو) السعودية تتبوأ مكانة كبرى عالمية في هذا المجال، ولديها الكثير من الخطط الاستراتيجية للتطوير الصناعي».