مدير «جامعة الإمام»: 21 خبيرا يعكفون على إعداد موسوعة للقضايا الفقهية المعاصرة

معهد القضاء يضع خططا جديدة لمواجهة نقص القضاة

TT

كشف مسؤول رفيع المستوى في جامعة الإمام محمد بن سعود عن أن الجامعة تعكف على إتمام مشروع الموسوعة الميسرة في فقه القضايا المعاصرة، والذي يقوم على إعداده 21 دكتورا وخبيرا اختيروا بعناية فائقة من العديد من الجامعات السعودية، وسيكون المشروع المرجع الأول والنواة الأساسية لجميع القضايا المعاصرة، خلال الفترة المقبلة، وسيرى النور نهاية هذا العام.

وقال الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إن جامعته تستفيد وتتعاون مع العديد من الجامعات الإسلامية الأخرى في مجال فقه القضايا المعاصرة، باختلاف الرسائل والمرجعيات الفقهية، وسيستمر التعاون بينهم والجامعات حول هذا الموضوع الذي يشكل أهمية كبيرة، في ظل التطور الذي يشهده العالم، أكد ذلك خلال إطلاق الجامعة، ندوة «تدريس فقه القضايا المعاصرة في الجامعات السعودية».

وتطرق أبا الخيل إلى دوره الجامعة في دعم السلك القضائي، حيث أكد بأن لها دورا كبيرا في إعداد القضاة، عن طريق خريجي المعهد العالي للقضاء التابع لها، والذي يعد الوحيد في العالم، الذي يمنح درجات علمية في القضاء المتخصص في الشريعة الإسلامية، إذ رسمت الجامعة خطتين؛ إحداهما عاجلة والأخرى مستقبلية هدفها المساعدة في زيادة أعداد القضاة عبر ترشيح المتميزين والمؤهلين، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية في المجال، مبينا أن المعهد يعكف حاليا على إنشاء خطط ودورات لدعم سلك القضاء بالمؤهلين لهذا المنصب.

يشار إلى أن الجامعة، تستعد لعقد ندوة عن الانتماء الوطني مخصصة للتعليم العالي، وهي متفرعة من الندوة التي تقيمها كل فصل دراسي عن أثر الأمن الفكري، على المعلم والمعلمة التي أقيمت 6 مرات، وستستمر بعد النجاحات التي حققتها.

وأفصح مدير الجامعة، عن دورهم في إعداد الدعاة والعلماء والمفتين، حيث ذكر بأنهم يستقطبون المتميزين من خريجيهم الملتحقين في الأقسام الشرعية، ومن ثم تأهيلهم للعمل في الإفتاء، بعد إعدادهم وتسليحهم بالعلم، ويستدل على نجاح هذه العملية بانتساب أكثر العلماء والمفتين إلى جامعة الإمام التي يعود إليها الفضل بعد الله في إيجاد أشخاص مؤهلين يديرون الحياة الشرعية في العالم الإسلامي بأسره.

وتعكس أهمية الندوة التي تبدأ فعالياتها من الفترة 11 ديسمبر (كانون الأول) وتستمر يومين، إلى توضيح أهمية الفقه الإسلامي وما يقدمه من علاج ناجح في القضايا والنوازل التي توجد في أي مجتمع من المجتمعات وخصوصا المجتمع السعودي الذي يحرص على كل ما يوافق الكتاب والسنة.

وتشير الجامعة إلى أنها تلمس أهمية تدريس فقه القضايا المعاصرة في الجامعات والبحث عن الوسائل والطرق المعينة على أداء هذه المهمة بأسلوب معاصر يحافظ على المبادئ والأحكام وكذلك التعرف على تجارب الآخرين مع ما يواكب ذلك من بيان كيفية تدريس فقه القضايا المعاصرة.