ضمن برامجه التي سبق أن أعلن عنها لتحويل الأسر الفقيرة إلى أسر منتجة مكتفية ذاتيا، دشن المستودع الخيري بجدة مشروع توظيف 500 شاب سعودي بشراكة مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، حيث سيخضع المرشحون لعدة مقابلات يعقبها برنامج تدريبي مكثف يمتد لسنتين، وينتهي بالتوظيف في أحد قطاعات (سابك) بالجبيل وينبع.
وبين الشيخ فيصل بن عبد الرحمن الحميد، مدير عام المستودع الخيري بجدة، أن هذا المشروع امتداد لقائمة من المشاريع التي ينفذها المستودع في إطار برنامج تأهيل الأسر الفقيرة التي يكفلها المستودع الخيري بجدة، لإخراجها من دائرة الفقر والعوز إلى رحاب الاكتفاء الذاتي، على حد تعبيره.
وتأتي برامج التأهيل والتدريب المنتهية بالتوظيف، ضمن محور التأهيل والمعرفة، وهو المحور الرابع من المحاور الاستراتيجية، التي وضعها المستودع الخيري بجدة لمعالجة الفقر، وهي محاور الإطعام ويقصد به الاكتفاء الغذائي، والستر عبر مشاريع الإكساء، والأثاث لتطوير وضع مساكن الأسر المحتاجة، إلى جانب التدريب والتأهيل لتتحول الأسرة إلى منتجة محققة اكتفاء ذاتيا لها.
وأوضح الشيخ الحميد أن توفير البيئة التدريبية والتأهيلية ستتيح للمتدربين الخمسمائة، ومعظمهم من المنضوين تحت مشاريع البرنامج ليكونوا لبنة صالحة في مجتمعهم.
وحول شراكتهم مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، قال المدير العام للمستودع الخيري: «المشروع تجسيد واقعي لحرص المستودع الخيري بجدة على إيجاد شراكات استراتيجية مع القطاعات والمؤسسات الوطنية الرائدة، بما من شأنه خدمة أبناء هذا البلد».
أما آلية تنفيذ المشروع، فستكون، بحسب الحميد، بإجراء مقابلات شخصية مع ما يقرب من 500 شاب من أبناء الأسر المستفيدة من برامج المستودع وممن تنطبق عليهم شروط الالتحاق بالبرنامج، على أن يخضعوا، بعد اجتيازهم للمقابلات، لبرنامج تدريبي متخصص يستمر عامين، سوف ينتهي بتوظيفهم في عدة قطاعات تابعة لشركة «سابك» بالجبيل وينبع.
وأشاد الحميد بالدور الإيجابي لشركة «سابك» في تبني واحتضان هؤلاء الشباب لتحويل حياتهم في بادرة ليست بمستغربة على شركة وطنية رائدة، مثل «سابك»، تحمل على عاتقها مسؤولية اجتماعية ووطنية تجاه شباب وأبناء هذا الوطن.
الجدير بالذكر، أن الـ500 شاب الذين سينخرطون في البرنامج هم ممن ينتمون إلى أكثر من 9 آلاف أسرة أعلن المستودع الخيري بجدة أنه يكفلهم، من خلال تنفيذ عدد من البرامج الخيرية لتحقيق ما يطلق عليه بـ«رصد الاحتياج وحفظ كرامة المحتاج».