تكريم الأمير سلمان في الدورة الخامسة لمنتدى عبد الرحمن السديري

عطفا على إسهاماته في مجالي الإدارة المحلية والتنمية

TT

يكرَّم الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي من قبل منتدى الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري للدراسات، في دورته الخامسة، كشخصية للمنتدى نظير إسهاماته المتميزة في مجالي الإدارة المحلية والتنمية.

وتشهد العاصمة السعودية، الرياض، حفل التكريم مساء غد (الثلاثاء) الموافق 13 ديسمبر (كانون الأول) 2011، فيما تتضمن فعاليات المنتدى في دورته الخامسة إقامة ندوة «الإدارة المحلية: تحديات الحاضر وتطلعات المستقبل» اليوم (الاثنين) 12 ديسمبر 2011، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على الإدارة المحلية وإبراز أهميتها في التنمية الوطنية وتحديد معالمها ومراجعة تنظيماتها وتحليلها للتعرف على جوانب القوة والضعف والفرص والتحديات وتحديد مقومات نجاحها واقتراح تصور عام لتطويرها انطلاقا من الثوابت الوطنية، وكيفية تفعيلها وبلورة الخطوات العملية لتنفيذها بأسلوب مستديم.

ويأتي اختيار موضوع الإدارة المحلية للدورة الخامسة منسجما مع ما توليه الدولة من اهتمام ورعاية لتطوير وتنمية المجتمعات المحلية عبر تقديم المشاريع التنموية والاستثمارات الضخمة لخدمة إنسان هذا الوطن ورفاهيته والحرص على رفع مستوى أداء أجهزة التنمية المحلية التي هي جذور التنمية الوطنية.

وتركز محاور الندوة على مفهوم الإدارة المحلية: توجهاتها الجديدة والتجارب الدولية، وتحديات الإدارة المحلية السعودية، وتحليل الإطار التنظيمي الراهن للإدارة المحلية السعودية، إضافة إلى الموازنة بين المركزية واللامركزية: نموذج مقترح للإدارة المحلية السعودية.

ويقام على هامش المنتدى معرض للصور والإصدارات تشارك فيه جهات كمؤسسة عبد الرحمن السديري الخيرية، ودارة الملك عبد العزيز، وهيئة تطوير مدينة الرياض، وأمانة منطقة الرياض، ومؤسسة تراث.

يشار إلى أن منتدى الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري للدراسات السعودية يقام سنويا بالتناوب بين مدن الجوف والغاط، وقد أقيمت دورته الأولى في الغاط عام 2007، وتشمل فعاليات المنتدى ندوة تتناول موضوعا ذا أهمية على مستوى الوطن، يدعى لها مجموعة من خيرة المتخصصين في مجالها، إضافة إلى إقامة معرض لإصدارات المؤسسة، وتكريم شخصية لها إسهام واضح في موضوع ندوة المنتدى.

ويعد الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري (1920 - 2006)، تولى إمارة منطقة الجوف في الفترة بين 1920 و1989 وخلال فترة إماراته كرّس حياته وإمكاناته لخدمة المجتمع ولتحقيق النمو والتطور في المنطقة، ومن إنجازاته إنشاء أول مكتبة عامة في الجوف وأول مكتبة عامة للنساء في المملكة العربية السعودية، وتأسيس مؤسسة عبد الرحمن السديري الخيرية، وهو شاعر ومؤلف لمرجع متميز عن تاريخ الجوف، إضافة إلى مساهمته في إقامة أول سباق منظم للهجن وأول معرض للسجاد المحلي، ومسابقة للمزارعين في المملكة، وكان يهوى زراعة النخيل وتربية الخيول العربية الأصيلة والإبل.

وأنجزت مكتبة دار الجوف للعلوم وتطورت كمكتبة للثقافة العامة تطورا كبيرا، وأصبحت تعرف باسم «دار الجوف للعلوم»، وتتكون من قسمين؛ واحد للرجال، والآخر للنساء، وتحتوي المكتبة على رصيد من الكتب تجاوز الـ180000 كتاب، ويضم قسم الدوريات ما يزيد على 250 دورية، وتضم الدار مجموعة خاصة من المطبوعات ذات القيمة المرتبطة بالمنطقة ومخطوطات ووثائق ونقود وطوابع وكتب قيمة، إضافة أنها تضم مجموعة من الوسائل السمعية والبصرية التي تشمل الأفلام السينمائية والأشرطة والمصغرات الفيلمية، إضافة إلى إتاحتها استخدام أحدث الأساليب التقنية لروادها في مجال المكتبات، من حيث تكوين وإتاحة المكتبات الرقمية وقواعد البيانات العالمية.

وفي عام 2003، قرر مجلس الإدارة إنشاء فرع للمؤسسة في محافظة الغاط باسم مركز الرحمانية الثقافي، له نفس البرامج والفعاليات التي تقوم بها المؤسسة، ولكن بموازنة بوقف مستقل من أبناء وبنات المؤسس للصرف على هذا المركز.

وتهدف إلى تولي إدارة وتمويل مكتبة «دار الجوف للعلوم» وتطويرها لتكون مركزا علميا وثقافيا في المنطقة، بالإضافة إلى الإسهام في حفظ التراث الأدبي والأثري وإصدار مجلة شهرية، وبناء مسجد جامع، ومستشفى وروضة أطفال، وإحياء أسبوع ثقافي هو «أسبوع الجوف» كل عام، وقد تحقق الكثير من هذه الأهداف ولا يزال العمل مستمرا لتحقيق المزيد.