وزارة التجارة تضبط 49.2 ألف سلعة مقلدة خلال الأشهر الـ9 الماضية

هيئة الغذاء والدواء أطلقت تحذيرا جديدا من منتجات تجميل تحوي نسبة عالية من الرصاص

مستحضرات وعطور مقلدة (تصوير: عبدالله بازهير)
TT

بثّت الهيئة العامة للغذاء والدواء أمس تحذيراتها من استخدام بعض مستحضرات التجميل على خلفية احتوائها على نسب من الرصاص تزيد عن الحد المسموح به في المواصفات القياسية الخليجية، حيث قامت بمخاطبة الجهات المختصة بهدف سحب هذه المنتجات من الأسواق ومنع دخولها إلى السعودية.

يأتي ذلك ضمن برنامج الهيئة لمتابعة منتجات التجميل، الذي تقوم من خلاله بجمع وتحليل عدد من عينات مستحضرات ماكياج الوجه من مختلف الماركات، وذلك للتأكد من خلوها من المعادن الثقيلة والتلوث البكتيري، إلا أنه ثبت بعد ذلك تلوث ثلاثة مستحضرات بنسب عالية من الرصاص.

وطالبت الهيئة المستهلكين بعدم شراء تلك المنتجات والتخلص من العينات الموجودة لديهم، إضافة إلى ضرورة التأكد من وجود معلومات كافية عن منتجات التجميل كاسم المصنع والمحتوى ورقم التشغيل وتاريخ الإنتاج.

وفي السياق نفسه أكدت تقارير صادرة من وكالة وزارة التجارة لحماية شؤون المستهلك أنه خلال السنتين الأخيرتين تم ضبط ومصادرة كميات كبيرة من السلع المقلدة والتي غالبيتها عبارة عن عطور وأدوات تجميل.

وكشف صالح الخليل وكيل وزارة التجارة المساعد لشؤون المستهلك في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه من خلال مراقبة السوق المحلية والجولات الميدانية للسوق السعودية في الفترة الأخيرة تم ضبط كميات كبيرة من السلع المقلدة والمغشوشة.

وبيّن الخليل أنه خلال الأشهر الـ9 من هذا العام 2011 تم ضبط 49.828 سلعة تحمل علامة تجارية مقلدة ومخالفة لنظام العلامات التجارية، من بينها عطور وأدوات تجميل مقابل 119.704 سلعة للعام الماضي 2010.

وأشار إلى أن عدد الشكاوى المقدمة من قبل أصحاب ووكلاء العلامات التجارية الأصلية والتي تفيد بوجود سلع مخالفة لنظام العلامات التجارية بلغ خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام 2427 شكوى مقابل 1793 شكوى لعام 2010، لافتا إلى أن مستحضر التجميل والعطور، إضافة إلى الأجهزة الكهربائية وقطع غيار السيارات التي تشكل الغالبية من هذه الشكاوى.

وذكر وكيل وزارة التجارة المساعد لشؤون المستهلك أن هذه الشكاوى تساعد وزارة التجارة المعنية بشؤون المستهلك في القضاء على الغش التجاري، مبيّنا أنه شُكّلت لجنة في مدينة الرياض من قبل وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع أمانة الرياض وهيئة الغذاء والدواء إضافة إلى وزارة الصحة، قامت بجولات مشتركة خلال هذه السنة، خصوصا على محلات الأعشاب والعطور المركبة التي تباع في محلات العطارة، مؤكدا أن الجهود المشتركة سيكون لها إنجازات ملموسة.

وفي ما يتعلق بالعقوبات المطبقة على أصحاب المخالفات، أفاد بأنها تخضع لأحكام وأنظمة لوائح نظام مكافحة الغش التجاري ونظام العلامات التجارية، مشيرا في الوقت نفسه إلى قيام وزارة التجارة بحملات مكثفة تحت عنوان «ترشيد الاستهلاك»، لكل ما يتعلق بمجال الغش التجاري، عدا عن برامج أخرى عبر وسائل الإعلام بجميع أنواعها، والتي تهدف إلى توعية المستهلكين بكل شرائحهم.

وكانت قد كشفت أبحاث ودراسات سوقية أن حجم مبيعات العطور وأدوات التجميل في السعودية بلغ 1.1 مليار دولار بنهاية العام الحالي، تتعلق بـ292.3 مليون دولار كمبيعات لقطاع مستحضرات التجميل وحده، في حين وصل حجم مبيعات سوق العطور في المملكة إلى ما يقارب 821 مليون دولار، بينما توقعت الدراسات أن يبلغ حجم مبيعات العطور في السوق السعودية إلى 939.2 مليون دولار بحلول عام 2014، مما جعل المملكة تحتل مكانة كبرى بين الدول من حيث حجم المبيعات في العطور بمختلف أنواعها، سواء كانت مركبة أو عطرية، بحسب الدراسة التي أصدرتها مؤسسة الأبحاث العالمية «يورومونيتور».

من جهة أخرى أكد أطباء أن للعطور مخاطر وقتية ومستقبلية على صحة الإنسان، كونها لا تخضع لأنظمة أو قيود، لا سيما وأن الشركات المصنعة لها تقوم بإضافة مواد كيميائية قد تصل لأكثر من مائة مركب في عطر واحد لا تخضع جميعها لاختبار ملاءمتها للإنسان، الأمر الذي قد يسبب مخاطر على صحته.

وأشارت الدكتورة آلاء عارف إخصائية أمراض جلدية إلى أن نحو 2 في المائة من الأشخاص لديهم حساسية من العطور الأصلية، التي هي في الأصل عبارة عن مواد مصنعة تشبه الروائح الطبيعية من الفواكه والورود والزهور.

وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «تحتوي العبوة الواحدة من العطور أحيانا على أكثر من مائة مركب، وبسبب ارتفاع تكلفة اختبار الحساسية على جميع المواد المستخدمة في تركيب العطر يجعل أصحابها يعزفون عن إجراء الاختبار على المكونات جميعها للتأكد من عدم تسببها لأي أذى لبشرة الإنسان»، متسائلة: «إذا كان ذلك في حال العطور الأصلية، فماذا سيكون وضع المغشوشة والمقلدة منها؟».

وبينت عارف أن العطور هي عبارة عن مواد تتبخر بمجرد وضعها على بشرة الإنسان لإعطاء رائحة للجو أو المكان المحيط بالشخص، وأضافت: «إن المواد المستخدمة في صناعة العطور كالكحوليات تسبب جفافا وحساسية في الجلد»، لافتة إلى أن أكثر الأشخاص تأثرا بالعطور هم الذين يعانون من حساسية وراثية، إضافة إلى أنها في حال كانت المواد المستخدمة فيها مركزة أو قوية، فإنها تسبب تهيجا وعطاسا مستمرا لمن يعانون من الربو والجيوب الأنفية.

واستطردت في القول: «جميع المرضى الذين يشتكون من صداع دائم وجيوب أنفية نسألهم مباشرة عن العطور التي يستخدمونها أو الأماكن التي دائما ما يترددون عليها لأن العطور سبب رئيسي في هذه الأمراض».

وأفادت بأن العطور المقلدة وغير الأصلية يكون خطرها أكبر على الإنسان، لا سيما وأن الدراسات والأبحاث تؤكد وجود أمراض كثيرة تسببها العطور الأصلية، مؤكدة أن أضرار تلك العطور غير مدروسة بشكل كبير، غير أن هناك دراسات تؤكد وجود آثار جانبية قد تسببها العطور الأصلية.

سائد العباس، أحد الخبراء في تصميم العطور، قال في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «العطور المقلدة لها تأثير خطير على البشرة لأن المواد الكيميائية التي تضاف في تركيبها كالكحول والمثبّتات والمواد المخففة لها ضوابط ونسب معينة حتى لا تسبب الضرر للبشرة». وزاد: «من المؤكد أن أي شخص جديد على المهنة لن يتمكن من تركيب هذه المواد في وقت بسيط، إذ إنه لا بد من وجود الخبرة، إلا أن ما نراه الآن في الأسواق مغاير تماما، حيث يقوم الشخص عديم الخبرة في مجال العطور بتركيب عبوات أمام الشخص وفي نفس اللحظة، وهذا خطر».

بينما نفى الدكتور أحمد زهيري رئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى الملك فهد بجدة، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، وجود أي أضرار كبيرة على الجلد جرّاء استخدام العطور المقلدة والمركبة، باعتبارها مكوّنة من كحول تحمل روائح قريبة من الروائح الأصلية.

وأوضح أن جميع العطور المقلدة آتية من مصانع ومختبرات، وغالبا ما يكون مصدرها من «الإمارات والصين»، وهما تملكان مختبرات تصنع نفس العطور العالمية ولكن بدرجة أقل، خصوصا وأن الأصلية منها لها درجات معينة، بحسب قوله.

وشبه زهيري الأمر بتقليد ماركات الملابس العالمية التي يرى أيضا أنها لا تؤثر على المستهلك، وإنما تكون في صالح الشخص البسيط الذي ليس لديه المقدرة على شراء الماركات العالمية ذات الأسعار المرتفعة.

وأضاف: «عملية تقليد العطور مشابهة تماما لتقليد ماركات الملابس، ورغم أنهم لم يصلوا إلى أعلى درجات التقليد، غير أنها مشابهة لها تماما وفي متناول الجميع، فليس كل شخص يستطيع أن يشتري عطرا بـ1000 ريال وأكثر».

وإن كانت العطور المقلدة أو المغشوشة لا تسبب أضرارا للشخص الذي يستخدمها فإنها تسبب ضررا للتجار الذين باتوا يشتكون من تأثير هذه العطور على مبيعاتهم، إضافة إلى أنها تغير ثقة العميل تجاه الماركة من خلال تغيير رائحة العطر أو بيعه بسعر ضئيل.

وأوضح هاني عزام مدير قسم الإعلان في شركة «قزاز» التي هي وكيل للكثير من العطور العالمية في السعودية، أن العطور المقلدة وإن كان ليس لها تأثير مباشر على المستهلك الذي بات يعرف الفرق بين العطر الأصلي والمقلد، إلا أنها «تشوش» على تفكيره، خصوصا المستهلك الجديد الذي يتعامل لأول مرة مع هذه العطور.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «العميل الواعي لا يمكن أن يشتري عطرا من الشارع، مؤكدا أن الخطورة تكمن أيضا في بعض المحلات الأقل درجة، حيث تقوم بخلط العطور المقلدة مع العطور الأصلية ويتلاعب بالأسعار مستغلا جهل المستهلك بالعطور».

وبيّن عزام أنهم يقومون بتوعية العملاء من خلال وسائل الإعلان، وقال: «أتمنى أن يكون هناك إجراء من قبل الجهات المسؤولة عن ذلك كالبلديات ووزارة التجارة وحماية المستهلك».

وحول ما تتناقله بعض محلات بيع العطور من حيث استخدام بعض أساليب الدعاية في تركيب عطور تتوافق وشخصية الإنسان أو برجه أو حروف اسمه، بيّن أن تركيب العطر ليس سهلا، وقال: «هذه جميعها مجرد نوع من الدعاية ويمكن أن نعتبرها مثل (حظك اليوم) في الصحف»، وأضاف: «لو صدق الناس ما يقوله برجه أو حظه سيصدق أن هناك عطرا يوافق برجه أو شخصيته».

وأضاف أنه ليس هناك تأثير على حجم مبيعاتهم، فليس من المنطقي أن أقارن العطر الذي تباع أربع عبوات منه بـ80 ريالا في بسطة على الرصيف بالعطر الأصلي، وهنا يأتي دور البلديات، لا سيما وأن هذه العطور تحتوي على مواد تؤثر على صحة الإنسان، لا سيما وأنه يدخل في تركيبها مواد كيميائية بطريقة خاطئة.

ونفى عزام فكرة أن يكون انتشار هذه العطور عائدا لارتفاع أسعار بعض الماركات، مؤكدا أن العطور التي تباع في السعودية أرخص من المباعة في باقي الدول، إضافة إلى العروض التي دائما ما تصاحب مبيعاتهم في السعودية، كون الشركات العالمية عندما تتعامل مع «قزاز» تعي أن السعودية سوق مفتوحة ولديها إقبال كبير، لا سيما في موسمي الحج والعمرة اللذين ينعشان سوق العطور السعودية.

وتابع مصمم العطور قائلا: «كنت في زيارة للسعودية ولاحظت انتشار بائعي العطور المقلدة إضافة إلى محلات تركيب وصناعة العطور، حيث أصبحت مهنة بيع وتركيب العطور (مهنة من لا مهنة له)، فكل شخص توفر معه مبلغ 10 آلاف أو 20 ألفا يتوجه مباشرة إلى الشركات التي تقوم ببيع الزيوت العطرية، ويأخذ كمية منها ويقوم بخلطها مع بعض دون نظرة إنسانية لما قد تتركه هذه العطور من خطر على صحة الإنسان أو ما تسببه من مخاسر للتجار، أي أنهم يقومون بجمع المال والكسب على حساب صحة الغير».

ولفت مصمم العطور إلى أن تركيب العطور له ضوابط معينة وليس بإمكان كل شخص أن يعمل على تركيبها وخلط المواد، مشيرا إلى أن أغلب المحلات المنتشرة ليس لديها الخبرة الكافية حتى تقوم بصنع وتركيب العطور، وقال: «تجد أن مُصنّع العطور ليس لديه دراية كافية في أنواع الزيوت المستخدمة في تركيب أي عطر، ولكنه يقوم بخلطها، ولدينا مشكلة في الزبون العربي الذي يتصف بالعاطفة، أي أنه يصدق أي كلمة يسمعها، إضافة إلى جهلة بمكونات الزيوت العطرية. على سبيل المثال، لو جاء أحد إلى محل تركيب العطور طالبا منه عطرا مكونا من زهرة البنفسج مع زهرة اللوتس، سيأخذ العطر وإن كانت التركيبة خطأ».

وبيّن العباس أن هذا الأمر يترك آثارا سلبية على العاملين بمجال العطور، كونه يؤثر على المستهلك أو العميل الأجنبي الذي لم يعد يثق في المنتجات الشرقية، حتى إنه يرفض مجرد تجربتها. وقال: «هذا أنا لامسته من خلال عملي في الإمارات العربية المتحدة وحتى في السعودية، فعندما يأتي مستهلك أجنبي ونعرض عليه مُنتجاتنا الشرقية يرفضون حتى أخذ فكرة عنها لأنه لديهم خلفية عن أنها غير أصلية ومغشوشة، فالثقة انتزعت ما بين المستهلك ومُصنّع العطور الشرقية على وجه التحديد، الأمر الذي يؤثر على سوق العطور الشرقية في أنحاء العالم.

وأوضح أن العطور العالمية لو مزج معها أحد هذه الـ6 أصناف تحولها من عطور عالمية إلى شرقية، وهي دهن العود، والورد، والمسك، والعنبر، والصندل، والزعفران، مشيرا إلى أن هذه الزيوت العطرية تحول تركيبة العطر من عطور أوروبية إلى عطور شرقية.

وأشار إلى أن الزيوت العطرية عادة تنقسم إلى نوعين: زيوت طبيعية وزيوت صناعية، مشيرا إلى أن الزيوت الطبيعية هي ما أخذت من الطبيعة كالحمضيات والفواكه والزهور أو المجموعات الأخرى، هذه تسمى طبيعية، وهي تكاد تكون نادرة الوجود، إضافة إلى أنها مكلفة جدا وصعب على مصممي العطور الحصول عليها والعبث بها، كونها مكلفة جدا، الأمر الذي جعل مصممي العطور يميلون إلى استخدام الزيوت الصناعية التي هي عبارة عن زيوت كيمائية تكون لها روائح بتركيبات ومعادلات معينة لاستنتاج رائحة زكية.

وأضاف: «أغلب الشركات تتبعت هذا الخط، الاستعانة بالزيوت الصناعية، بهدف توفير مشقة البحث عن الزيوت الطبيعية والمَبالغ الباهظة التي تتطلبها، وفي نفس الوقت توفير منتجها في السوق وبسعر يكون في متناول الجميع». وطالب العباس بضرورة وجود رقابة وتراخيص لمحلات العطور وبائعيها، وقال: «هناك أسماء كسبت ثقة زبائنها ولا تسمح بأن تفرط في ذلك، فهي لم تصل بسهولة إلى هذه الثقة».

ومن جهة أخرى يرفض مقلدو العطور تسمية ما يقومون به من تركيب وخلط عطور مشابهة للماركات العالمية وبنفس الأسماء وبيعها بسعر لا يصل حتى إلى ربع قيمة العطور الأصلية «غشا أو تقليدا»، مبررين ذلك بأن ما يقومون به هو صنع وتركيب عطور بمواد معروفة ومُصرح باستخدامها، إضافة إلى أنهم لا يقومون بهذا العمل دون خبرة أو تجربة سابقة في هذا المجال.

حيث رفضت أميرة، صاحبة منتجات «كأس الأمنيات»، لفظ «تقليد العطور»، وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أنا لا أبيع عطورا مقلدة، بل أقوم بتركيب عطور مشابهة تماما للعطور العالمية»، وأضافت: «الرائحة لن تختلف عن العطور الأصلية»، مرجعة ذلك إلى حنكة الشخص الذي يقوم بعملية خلط وتركيب المواد وجودة المواد المستخدمة، حيث قالت: «هناك أشخاص يستخدمون مواد قليلة الجودة ومذيبات مضرة بالصحة، وفي المقابل هناك أشخاص حريصون على استخدام أفضل المواد لضمان الحصول على نفس الرائحة»، وليس المذيبات أو الزيوت التجارية.

وأرجعت أميرة أسباب عملها في هذه المهنة التي تزاولها منذ 3 سنوات وتعمل في منزلها إلى ارتفاع أسعار العطور الأصلية، وقالت: «العطور العالمية مثل (Coco Mademoiselle) أو غيرها يباع بما يقارب 700 ريال أو أكثر، وليس باستطاعة أي أحد أن يقتنيهن لذا أقوم بتركيب عطر مشابهة له تماما و100 مل ولا تصل القيمة إلى 120 ريالا».

وبينت أميرة أنها اكتسبت وتعلمت هذه المهنة على أيدي أُناس لهم خبرة طويلة في هذا المجال، وشبهت تركيب العطر بالطبخة، حيث قالت: «هناك شخصان يقومان بصنع طبخة معينة بنفس المقادير ونفس الطريقة، ولكن في النهاية تجدها تختلف»، وأرجعت الأمر إلى أن لكل شخص لمسته في صنعها وإن كانت المقادير واحدة، وكذلك العطور يختلف تركيبها من شخص لآخر، لافتة إلى حجم الإقبال على العطور التي تقوم بتركيبها، وبجانب العطور تقوم بتركيب سبراي وكريم من نفس الرائحة، مؤكدة أن جميعها روائحها ثابتة.

وحول تركيب العطر وفقا للشخصية والبرج تقول أميرة إن كل إنسان عندما يستخدم العطر يتفاعل مع جسمه وإفرازاته التي تجعل رائحة العطر تختلف من شخص لآخر، كما أن معرفتك بالشخص تجعلك تعرف ما هو العطر الذي يناسب شخصيته. وقالت: «لذا ومن خلال خبرتي أقوم باختيار العطر الذي يتوافق مع شخصية وطبيعة عملائي، حتى إنهم باتوا يوكلون لي مهمة تركيب العطر الذي يناسبهم.

وعن طريقة تسويق وبيع منجاتها تقول: «أقوم بوضع منتجاتي في محلات بيع العطور، ولا يطلبون مني ترخيصا أو إذنا، لا سيما وأن محلات بيع العطور منتشرة بشكل كبير»، وأضافت: «أجد إقبالا كبيرا، خصوصا منتجات ديور جيفنشي ونينا رتشي وفلورا جوتشي، هي العطور التي يكثر الطلب عليها».