مدير جامعة الملك سعود يفتتح مهرجان العمل التطوعي بالسنة التحضيرية

بمشاركة 10 جهات خيرية تطوعية مجتمعية.. وبهدف التنمية المعرفية والمجتمعية للطلاب

TT

تحتضن العاصمة السعودية الرياض فعاليات مهرجان العمل التطوعي ضمن فعاليات برنامج «أبشر بالخير»، الذي تنظمه جامعة الملك سعود، ممثلة في عمادة السنة التحضيرية، وذلك صباح اليوم الاثنين 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محمد العثمان عميد السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود أن برنامج «أبشر بالخير» للعمل التطوعي يهدف إلى توجيه الطلاب نحو دعم مؤسسات المجتمع المدني من خلال مجهودات الطلاب التطوعية، موضحا أن البرنامج يسهم في تنمية وتكامل شخصية الطالب من الناحية الروحية والعقلية والوجدانية والاجتماعية والأكاديمية، لافتا إلى انعكاس أثر البرنامج على الحالة النفسية للمشارك كنتاج لتقديم العون للآخرين، ولتحسين عملية النمو المعرفي لدى الطالب من خلال إثراء المخزون المعرفي لديه.

هذا، ومن المقرر أن يفتتح مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان أعمال مهرجان العمل التطوعي، ضمن فعاليات برنامج «أبشر بالخير» للعمل التطوعي، بحضور نائب وزير التربية والتعليم، والأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فيصل بن عبد الرحمن بن معمر.

وأشار عميد السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود إلى أن من الأهداف التي تسعى السنة التحضيرية لتحقيقها من خلال البرنامج التطوعي، ترسيخ مبادئ الأمن المجتمعي والفكري، مشيرا إلى توجيه طاقات الشباب نحو المؤسسات المجتمعية يسهم في توطيد العلاقة بين الشباب والمجتمع من جهة، ويساعد وبشكل قوي في تعزيز انتماء الشباب للمجتمع وترسيخ مبادئ الأمن المجتمعي والفكري من جهة أخرى.

وبين العثمان أن المهرجان يتضمن عدة فعاليات تطوعية ترتبط بالعمل التطوعي ما بين جلسات تدريبية على فن الحوار ومهارات العمل التطوعي، وإطلاق حملات تطوعية تخدم المجتمع، وإقامة معارض للجهات التطوعية المجتمعية لتوعية الشباب بالعمل التطوعي ومؤسساته، مضيفا أن إقامة حلقات علمية بحثية حول العمل التطوعي تحت عنوان «العمل التطوعي بين الواقع والمأمول» تأتي ضمن تلك الفعاليات.

وشدد العثمان على ارتباط البرنامج بتحقيق أهداف أكاديمية ترتبط بطبيعة المقررات التي يدرسها الطالب بالسنة التحضيرية، موضحا أن تنمية مهارات الاتصال الفعال بالمجتمع وتهذيب الشخصية، وتطويرها بإكسابها طائفة من المهارات والخبرات والمعارف والقيم الجديدة، والسلوك الإيجابي في التعامل مع الآخرين، وبناء العلاقات معهم، من أبرز تلك الأهداف التي يسعى البرنامج لتحقيقيها معرفيا للطلاب، لافتا إلى عمل البرنامج على توثيق الصلة بين الطالب والمجتمع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز روح الاستقلالية لدى الطالب وتنمية الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية.

وأكد العثمان على نجاح الطلاب في إنجاز ما يقرب من 40 بحثا علميا ضمن مهرجانات سابقة، وفي عدة فعاليات تطوعية ترتبط بالعمل التطوعي، مؤكدا أن تلك البحوث الطلابية غطت جوانب العمل التطوعي ما بين واقع العمل التطوعي لدى الشباب الجامعي، ومعوقاته، والرؤية الشبابية للتغلب على المعوقات، ووضع برامج مقترحة لتحفيز الشباب على العمل التطوعي.

يشار إلى أن برنامج «أبشر بالخير» للعمل التطوعي بجامعة الملك سعود، تم إطلاقه عام 2010، واستطاع من خلاله طلاب وطالبات السنة التحضيرية إنجاز ما يقارب 20000 ساعة عمل تطوعي موزعة على الجمعيات الخيرية والصحية ومؤسسات القطاع المدني.