تشهد محافظة الأحساء اليوم إطلاق حزمة من المشاريع التنموية، حيث يدشن الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، عدا من المشاريع بينها تسليم 380 منزلا، ضمن مشاريع الإسكان التي ترعاها مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي.
بينما يدشن الأمير محمد اليوم (الاثنين)، المعهد الوطني للتدريب المتخصص في التدريب على الصناعات البتروكيماوية والغاز بالأحساء، وهو المشروع الذي يجري تنفيذه بشراكة استراتيجية بين «أرامكو» السعودية، والمؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني، وجهات صناعية أخرى.
وكان أمير المنطقة الشرقية افتتح مساء أمس مشروع تحديث مرافق مصنع تعبئة التمور، التابع لهيئة الري والصرف بالأحساء، بتكلفة إجمالية لمراحل التطوير بلغت 50 مليون ريال، واشتملت عملية التطوير على إنجاز 12 خط إنتاج إضافية، وذلك باستخدام تقنية التعبئة المفرغة بسعة 2 كيلو، وكذلك بناء منشآت إضافية.
ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين، يفتتح الأمير محمد بن فهد ظهر اليوم (الاثنين) مشروع مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي في بلدة الطرف جنوب الأحساء، والذي تم خلاله إنشاء 380 منزلا، يستفيد منها 2680 مواطنا، وتبلغ مساحة الوحدة السكنية 396 مترا مربعا، حيث يرعى حفل تسليم وثائق التخصيص للمواطنين المرشحين، بتسلم هذه المساكن إضافة إلى مفاتيح المنازل لمشروع المؤسسة للسكان في مدينة الطرف بمحافظة الأحساء.
وأوضح الدكتور أحمد بن حسن العرجاني، الأمين العام لمؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي أن عدد المنازل التي ستسلم في حفل الافتتاح يبلغ 384 منزلا يستفيد منها 2680 مواطنا، في حين تبلغ مساحة كل وحدة سكنية 410 أمتار مربعة، بتكلفة إجمالية بلغت 80 مليون ريال.
وقال إن المنازل التي سيجري تسليمها هي منازل مؤثثة ومجهزة تجهيزا كاملا، وقابلة للتوسع لمواجهة الاحتياجات المستقبلية للساكنين.
وأضاف العرجاني أن المشروع يشتمل على جميع المرافق الضرورية للعيش بحياة كريمة، كالمساجد، والمدارس، والمركز الاجتماعي، ومركز الرعاية الصحية الأولية، كما تتوفر كافة الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء والصرف الصحي وشبكات الطرق والإنارة، بالإضافة إلى استمرار العمل لتطبيق منظومة من البرامج التنموية تشتمل على التثقيف والتوعية والتعليم والتدريب وفرص الإقراض والعمل، ليكون الساكن مواطنا منتجا ونافعا لنفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه.
إلى ذلك، دشن الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، مساء أمس أعمال تطوير وتحديث خطوط الإنتاج في مصنع تعبئة التمور بالأحساء التابع لهيئة الري والصرف في الأحساء.
وأكد الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة الهيئة أن مراحل التطوير اشتملت على استبدال خطوط التعبئة القديمة بأخرى جديدة وذات مواصفات فنية عالية ومختلفة وذات خصائص لتعبئة العبوات بأحجام مختلفة وبنظام التفريغ الحراري، ويبلغ عددها 12 ماكينة تعبئة بلغت تكلفتها نحو 23 مليون ريال، كما تضمنت الأعمال توريد وتركيب 12 خطا للفرز والغسيل وتجفيف التمور مع سيور متحركة لتسهيل نقل وتوزيع التمور وبتكلفة 17 مليون ريال، بالإضافة إلى تجديد وتحديث صالات الإنتاج والتعبئة وتكييفها لتوفير بيئة عمل مناسبة وصحية للعاملين في المصنع بتكلفة 4 ملايين ريال.
وأشار بالغنيم إلى أن هذه الأعمال مكنت من تحسين جودة إنتاج التمور ومواصفاتها لحين تسليمها إلى المستفيدين من برنامج شراء وتوزيع التمور الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لبرنامج الغذاء العالمي ولعدد من دول العالم، بالإضافة للجمعيات الخيرية والمراكز في داخل المملكة.
ويستقبل المصنع سنويا ما يقارب 25 ألف طن من التمور يتم توريدها من مختلف مناطق المملكة وبأصناف متنوعة من التمور السائدة لدى كل منطقة، وتجدر الإشارة إلى أن المصنع قد تم إنشاؤه في الأحساء عام 1980 في مبادرة من حكومة المملكة لدعم القطاع الزراعي المحلي.
وأكد بالغنيم أن البرنامج السنوي لشراء وتعبئة التمور مخصص له اعتمادات مالية بمبلغ 140 مليون ريال تشمل تكاليف التعبئة وقيمة شراء التمور.
من جانبه، قال المهندس أحمد بن عبد الله الجغيمان مدير عام هيئة الري والصرف في الأحساء، أن أعمال التطوير شملت خطوط الإنتاج وصالات العمل ومرافق بالمصنع، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تنفيذ عدد من المشاريع الداعمة للقطاع الزراعي في الأحساء تكلفتها إلى 1.250 مليار ريال منها مشروع نقل المياه المعالجة من محافظة الخبر إلى الأحساء بتكلفة 740 مليون ريال، وكذلك تنفذ الهيئة المراحل الثلاث لتحويل نظام نقل مياه الري من القنوات الخرسانية المفتوحة إلى أنابيب بتكلفة إجمالية تبلغ 288 مليون ريال وتشمل تغطية 3800 هكتار من المنطقة الزراعية المروية في الأحساء يستفيد منها 6100 مزرعة ويجري العمل على استكمال تنفيذ المراحل المتبقية من هذا المشروع بالإضافة إلى استمرار مشاريع تغطية المصارف الزراعية والتي يصل إجمالي تكلفتها إلى 80 مليون ريال كما تم الانتهاء من تنفيذ محطة الجارودية في القطيف لضخ المياه المعالجة ثلاثيا إلى المنطقة المروية ضمن خدمات مشروع التحسين الزراعي بالقطيف بتكلفة 21 مليون ريال وتصل طاقتها لنقل 70 ألف متر مكعب من المياه يوميا.
وأشار المهندس الجغيمان إلى أن تدشين مرافق المصنع في حلتها الجديدة يتواكب مع نيل المصنع لميدالية يوم الغذاء العالمي، والتي فازت بها الهيئة ضمن المؤسسات الحكومية التي تم تكريمها هذا العام بمناسبة يوم الغذاء العالمي، وذلك لجهود المصنع في تعبئة التمور المقدمة من المملكة لبرنامج الغذاء العالمي، حيث قام المصنع منذ تأسيسه إلى تسلم وتوزيع ما يزيد على 550 ألف طن من التمور.