«مدني مكة» يؤكد: شبهة جنائية وراء حريق مدرسة متوسطة للبنات

قال إن الحريق شبيه بما جرى في مدارس براعم الوطن

توجد شبهة جنائية وراء الحريق على غرار مدرسة براعم جدة («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت الإدارة العامة للدفاع المدني في العاصمة المقدسة أن شبهة جنائية خلف الحريق الذي نشب في المدرسة السابعة عشرة المتوسطة للبنات صباح أمس مؤكدة خلو المدرسة من أي وفيات أو حالات اختناق.

وأوضحت الإدارة على لسان العقيد علي المنتشري، نشوب حادثة قد تكون شبيهة بحريق مدارس براعم الوطن، تمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد حريق بإحدى دورات المياه لمدرسة بنات في العاصمة المقدسة، لينقذوا بعد فضل الله أرواح أكثر من 450 طالبة ومعلمة، حيث أكدت التحريات أن هناك شبهة جنائية وراء الحريق.

وأوضح العقيد علي المنتشري، الناطق الإعلامي، ومدير التحقيقات، أن 5 فرق دفاع مدني متنوعة الاختصاص بقيادة العميد جميل أربعين مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، والعقيد سالم المطرفي مدير شعبة العمليات تمكنت من إخماد حريق نشب ظهر أمس في دورة مياه تقع بالدور الأرضي من المدرسة السابعة عشرة المتوسطة للبنات وقد جرى إخلاء الطالبات والمعلمات البالغ عددهن (425) عن طريق فرق الإنقاذ وكذلك بتطبيق خطة الإخلاء بالمدرسة تحت إشراف مديرة المدرسة والمعلمات.

وأضاف المنتشري، أن الحريق كان محدودا داخل دورة مياه وتم إخماده ولله الحمد ومن خلال التحقيقات الأولية التي تمت من قبل ضباط التحقيق بالدفاع المدني حول معرفة أسباب الحادث اتضح وجود شبهة جنائية وأحيل ملف القضية إلى مركز الشرطة لاستكمال التحقيق.

من جانبه أهاب مدير الدفاع المدني بمديري إدارات المدارس بتكثيف أعمال الرقابة خاصة في أوقات الطابور الصباحي وبين الحصص الدراسية والفسح.

وتعتبر هذه الحادثة الأخطر بعد حادثة مدارس براعم الوطن، والتي أعقبها حوادث إخلاء جراء انطلاق صافرات إنذار تباشر فيها فرق الدفاع المدني، ولكن من دون وجود أي حرائق.

ودق مراقبون وتربويون جرس الإنذار في أن تشتمل المدارس على أدوات السلامة من طفايات حريق وغيرها والتي تساعد على عمليات الإخلاء السريعة، بالإضافة إلى وجوب وضع مراقبات ومراقبين داخل المدارس أثناء الحصص الدراسية، نظرا لما لوحظ من أن أيادي العبث تنطلق من قبل الطلاب والطالبات، والتي لا يراعون فيها أي مسؤولية أو إحساس بالخطر، وبالتالي يجب وضع عقوبات رادعة من شأنها أن تحد من هذه الظاهرة التي لا بد أن تنقضي وإلا ستكون دافعا لتكرار الكثير من حوادث حريق المباني المدرسية ومن قبل طلابها.