الحوادث المرورية تستحوذ على 30% من أسرة مستشفيات المنطقة الشرقية

اللواء العجلان: الحل تطبيق الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية

تطبيق الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية من شأنه وقف الهدر في الأرواح والممتلكات («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول في الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية عن أرقام مفزعة للحوادث في المنطقة، حيث قال إن 30 في المائة من أسرة المستشفيات في المنطقة مشغولة بمصابين في الحوادث المرورية، وخلال عامين سجلت المنطقة الشرقية 2040 حالة وفاة نتيجة حوادث السير.

أمام ذلك، أكد اللواء سليمان العجلان، مدير الإدارة العامة للمرور، في خطاب وجهه لـ«الشرق الأوسط»، أن الحل الناجح للحد من النتائج السلبية للحوادث المرورية سيكون عبر الاستراتيجية التي وجه بتنفيذها الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد وزير الداخلية، والتي تعنى بكل الجوانب التي تحقق السلامة المرورية، سواء في مجالات التعليم والتوعية أو المجالات الهندسية والمرورية، وبيئة الطرق، أو مجالات الضبط المروري، ومعالجة الاختناقات المرورية، أو في مجالات الإسعاف ونقل المصابين بأسرع وقت ممكن.

يشار إلى أن اللواء العجلان كشف في وقت سابق من الأسبوع الحالي عن إحصائيات مخيفة، حيث سجل العام الماضي ما يقارب 7153 حالة وفاة، نتيجة وقوع 544179 حادثا مروريا، في حين تم تسجيل نحو 39160 حالة إصابة.

وبدوره، طالب مدير عام المرور في المنطقة الشرقية أمانة المنطقة بإنجاز مشاريع الطرق في مددها الزمنية، وذلك لدعم انسيابية الحركة المروية. وإزاء ذلك، تستعد الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية لتطبيق نظام «حماية مرورية للطلاب»، وذلك عبر رصد المخالفات المرورية في محيط المدارس في المنطقة، كما تنوي الإدارة العمل على إنشاء مدن مرورية في مدارس رياض الأطفال لتدريب الأطفال على قواعد وأنظمة المرور.

وأوضح الدكتور عبد الرحمن المديرس، مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، أول من أمس خلال جلسة حوارية على هامش فعاليات الملتقى الأول للسلامة المرورية بالدمام، أن هذا المشروع يهدف إلى التقليل من حوادث الدهس والمخالفات المرورية، وشدد على أهمية وضع خطط قصيرة المدى لقياس مؤشرات الإنجاز والوصول لنتائج ملموسة، مطالبا بإعادة أدوار لجان السلامة المرورية في كل جهة ومتابعة أداء تلك الجهات في التنفيذ وفق برامج زمنية محددة.

وبدوره، أكد المهندس ضيف الله العتيبي، أمين المنطقة الشرقية، على ضرورة التنسيق بين الجهات ذات العلاقة والمهتمة بجوانب السلامة المرورية، وأن يكون هذا التنسيق فعالا وينطوي على معلومات حديثة، كاشفا عن أن الأمانة بصدد إنشاء المرصد الحضري في مقر الأمانة لتلقي كل معلومات الجهات الحكومية لضمان دقة المعلومة بشكل يومي.

من جهته، طالب مدير عام المرور بالمنطقة الشرقية العقيد عبد الرحمن الشنبري، أمانة الشرقية بسرعة إنجاز مشاريع الطرق خلال المدد الزمنية المحددة، وذلك لتسهيل انسيابية الحركة المرورية وفك الاختناقات التي تشهدها طرق المنطقة. وقال العقيد الشنبري إن المنطقة الشرقية شهدت خلال عامي 2010 و2011، 2040 حالة وفاة، مشيرا إلى أن إحصائية الحوادث التي تمت مباشرتها من مرور الشرقية خلال الفترة نفسها شهدت انخفاضا في عدد الحوادث.

وبين العقيد الشنبري أن عام 2010 شهد وفاة 1027 شخصا نتيجة الحوادث المرورية، في حين بلغ عدد الحوادث نحو 105381 حادثا مروريا، نتجت عنها 5948 إصابة، وفي عام 2011 سجلت الحوادث المرورية 1013 وفاة، في حين بلغ عدد حوادث السير نحو 100740 حادثا، نتج عنها 6180 إصابة.

وأوصى الدكتور علي الغامدي، من إدارة الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، بعدم منح رخصة سير للمصابين بمرض القلب إلا بعد اكتمال علاجهم والتأكد من سلامة فحصهم الطبي، مرجعا ذلك إلى وقوع عدد من حوادث الطرق على هذه الفئة نتيجة تعرضهم لأزمات قلبية خلال قيادة المركبات. كما طالب بسرعة تقديم الخدمة الطبية من هيئة الهلال الأحمر السعودي لمصابي الحوادث وتفعيل دور الإسعاف الطائر في نقل المصابين على الطرق السريعة، وهو ما ينعكس إيجابيا على مساعدة الحالة الطارئة على العلاج وتحقيق السلامة.

وكشف الدكتور الغامدي عن أن 30 في المائة من أسرة المستشفيات مشغولة بمصابي الحوادث سواء داخل المدن أو على الطرق السريعة، منهم 65 في المائة يحتاجون إلى فترة علاجية لا تقل عن 30 يوما، مبينا أن هذه النسب المرتفعة تستدعي توحيد الجهود بين كل الإدارات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للحد من هذه الحوادث وتقليل نسبة وقوعها خلال الفترة المقبلة.