أعلن أكاديمي سعودي هو الدكتور محمد القحطاني، الأستاذ المساعد بكلية العلوم الطبية التطبيقية بقسم تقنية المختبرات الطبية بجامعة الدمام، أن هناك ربطا قويا بين بكتيريا «الأوكولاين» المشهورة التي تسبب في الغالب بإصابات للجهاز الهضمي وبين الأمراض الخطيرة التي تصيب الجهاز البولي والفشل الكلوي.
وأعلن القحطاني عن مشروع بحثي كبير جرى اعتماده من قبل مدينة الملك عبد العزيز وخبير بريطاني من جامعة مانشستر بتكلفة 2 مليون ريال، لجمع سلالات من البكتيريا معزولة من مرضى سعوديين ليتم تحليلها ومقارنتها مع سلالات أوروبية لمعرفة مدى انتشارها. وأدلى الدكتور القحطاني، بهذه التصريحات، خلال استضافة جامعة الدمام لخبير من جامعة مانشستر الطبية بالمملكة المتحدة هو الدكتور ماثيو أوبتن الذي قدم محاضرة علمية بعنوان (التشخيص الجزيئي للبكتيريا المسببة في التهابات الجهاز البولي) بحضور وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية، وتطرق لهذه البكتيريا وتأثيرها وذلك بحضور طالبات كلية العلوم الطبية التطبيقية وأعضاء هيئة التدريس بالكلية. وقالت الدكتورة ليلى بشاوري رئيسة قسم تقنية المختبرات الطبية بالكلية، إن وجود الدكتور أوبتن وغيره من الأطباء الذي يقدمون علما نافعا لهيئة التدريس بالكلية يجعل الطلاب يستفيدون من علمهم وخبراتهم.
وأشار القحطاني إلى عدم وجود إحصائية لأي دراسة في المملكة تبين مدى انتشار البكتيريا ولا نوعيتها بعكس دول الغرب واليابان وماليزيا، ولكن ما سيدعم ذلك هو مشروع بحثي كبير سيشارك فيه أطباء من جامعة الدمام حيث تم اعتماده من قبل مدينة الملك عبد العزيز بالتعاون مع الدكتور ماثيو أوبتن من جامعة مانشستر بتكلفة 2 مليون ريال، وسيتم جمع سلالات سعودية من البكتيريا معزولة من مرضى سعوديين وسيتم تحليلها ومقارنتها مع سلالات أوروبية فقط لمعرفة مدى انتشارها ومقاومتها للمضادات الحيوية المتوفرة حاليا وتعطينا هذه الدراسة خلفية عن مدى انتشار هذه البكتيريا وهل هي فعلا في المملكة مسببة للمشكلة السريرية وسيتم جمع نحو 1000 عينة معزولة من المنطقة الوسطى والشرقية يتم إرسالها إلى بريطانيا لتحليلها ومقارنتها بالسلالات الأوروبية التي تم تحليلها لمعرفة مدى التوافق بين دراستنا والسلالات الموجودة، وهذا يفيد في عملية السرعة في علاج المرضى، مستدلا بما ذكره الدكتور أوبتن بأنها مقاومة جدا للمضادات الحيوية المتوفرة، فعملية تحديد نوعية «الأوكولاين» ضرورية ومعرفة جنسها بالضبط ومدى مرضيتها مما يساعد في العلاج السريع وتوصية الأطباء المتخصصين في المسالك البولية باتخاذ هذا الإجراء الدوائي للتعجيل بعملية الشفاء ومنع حدوث التعقيدات وبالتالي تفادي الأمراض الخطيرة كالفشل الكلوي والالتهاب الكلوي الحاد.
أما عن تحليل الأمراض، فقال القحطاني هناك الكثير من الأمراض لدينا لم يتم بحثها، لأننا دائما نعتمد في عملية التحليل على دراسات تمت في الغرب، وبالذات في أوروبا والولايات المتحدة، ومن المهم جدا معرفة السلالات التي لدينا لاختلاف مدى استجابتها للمضادات الحيوية المتوفرة لدينا، بعكس الغرب الذين يمتلكون قاعدة بيانات فيما يخص هذا الشأن، فأصبحت العملية ضرورية لمعرفة السلالات البكتيرية الموجودة في المجتمع السعودي ومدى مقاومتها للمضادات الحيوية المتوفرة.