نجران: الخبراء يستعرضون الفرص الاستثمارية الزراعية في «برتقالة الصحراء»

170 ألف طن حجم إنتاج الحمضيات في السعودية.. 15% منها في المنطقة

مهرجان نجران الوطني للحمضيات يسعى إلى دعم الحركة الاقتصادية السياحية في المنطقة («الشرق الأوسط»)
TT

قدر خبراء زراعيون حجم الإنتاج المحلي من الحمضيات في السعودية بنحو 170 ألف طن، والمستورد بنحو 800 ألف طن، وسجلت منطقة نجران حضورا لافتا في إنتاج تلك المحاصيل، إذ تتجاوز نسبة ما تنتجه المنطقة من الحمضيات 15.2 في المائة من إنتاج المملكة كونها أرضا زراعية خصبة ذات ميزة نسبية في زراعتها وإنتاجها مما جعلها في مقدمة مناطق المملكة لإنتاج ثمار الحمضيات بأنواعها واستحقت لقب «برتقالة الصحراء» بحسب أهالي المنطقة.

إلى ذلك. تتواصل صباح اليوم (الخميس) الجلسات العلمية لمهرجان نجران الوطني للحمضيات، والذي يقام برعاية الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة نجران، والذي يعد أكبر مهرجان للحمضيات يتضمن فعاليات سياحية وترفيهية وتراثية وتوعوية وتستمر فعاليات حتى السابع عشر من ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وأوضح المهندس علي عبد الله الجليل مدير عام مدير عام مركز أبحاث وتطوير البستنة بنجران رئيس اللجنة العليا المنظمة، أن المهرجان يهدف للتعريف بالأبحاث والتقنيات الحديثة في مجال زراعة وصناعة الحمضيات والفواكه الأخرى وتبادل الخبرات بين المزارعين والباحثين والمرشدين على مستوى الوطني، كما يسعى المهرجان للتعريف بأبرز المقومات السياحية والزراعية التي تتميز بها منطقة نجران.

وأضاف أن مهرجان نجران الوطني للحمضيات يتميز بدعوة جميع المزارعين من مختلف مناطق المملكة ومساعدتهم على نقل تجاربهم وخبراتهم المختلفة في زراعة الحمضيات إلى بعضهم البعض وتحويل التحديات أمامهم إلى فرص ناجحة ذات عائد استثماري عال، وتقديم الكثير من المحاضرات وورش العمل من قبل خبراء ومختصين عالميين وتقديم البرامج الإرشادية والتوعوية والتثقيفية بالنشاط السياحي والزراعي.

وبين أن المهرجان يسعى لدعم الحركة الاقتصادية السياحية بالمنطقة من خلال توافد الزوار والمشاركين وشغل دور الإيواء والتسوق وزيارة الأماكن السياحية والأثرية ودعم الحرفيين والحرفيات، فضلا عن إبراز وتكريم المبدعين في شتى المجالات السياحية والزراعية بالمنطقة وتشجيعهم لمشاركتهم في تنمية الاقتصاد الوطني، وإبراز دور كبرى الشركات والمؤسسات الرائدة في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال المجال الزراعي.

وأشار الجليل إلى أن المهرجان يسعى للمساهمة في التسويق والترويج السياحي للمنطقة وجذب أكبر عدد من المزارعين والزوار والسياح من داخل المملكة وخارجها وإبراز أهم المعالم والآثار التاريخية والتراثية للمنطقة أقوى الفعاليات الجاذبة السياحية والترفيهية لجميع فئات وشرائح المجتمع وقضاء أطول فترة إقامة بالمنطقة. وتناقش الجلسة الأولى «الفرص الاستثمارية الزراعية بمنطقة نجران.. طموح وآمال»، حيث يستعرض خلالها الخبير العالمي جورج نوقا «استخدام التقنية الحديثة لزيادة الإنتاج الزراعي في المناطق الجافة».

أما الجلسة الثانية فتناقش محور «جهات تمويله ذات علاقة في تنمية المشاريع الزراعية»، حيث يستعرض معهد ريادة الأعمال الوطني بنجران دور المعهد في دعم الشباب لإقامة المشاريع الزراعية الصغيرة والمتوسطة، فيما يستعرض صندوق المئوية دور الصندوق في دعم الشباب لإقامة المشاريع الزراعية الصغيرة والمتوسطة، كما يستعرض صندوق باب رزق جميل دوره في دعم الشباب لإقامة المشاريع الزراعية الصغيرة والمتوسطة، وتستعرض الهيئة العامة للسياحة والآثار الفرص الاستثمارية للسياحة الزراعية الريفية بالمنطقة وأهميتها، وتتناول كذلك جامعة نجران صناعة أدوات التجميل والعطور وعلاقتها بالحمضيات. ويناقش خبراء الجلسة الثالثة محور «دور الجهات ذات العلاقة بالاستثمار الزراعي»، يستعرض خلالها أمين منطقة نجران المهندس فارس مياح الشفق المشاريع الزراعية الاستثمارية في المنطقة وخطة الأمانة لتنمية الاستثمارات الزراعية في المنطقة ودور الأمانة في تسهيل إجراءات المستثمرين من الشباب في المشاريع المساعدة كمنافذ ونقاط البيع وتنظيم الأسواق.

بينما يستعرض مدير عام المديرية العامة للمياه بنجران صالح مصطفى هشلان موضوع منسوب المياه بالمنطقة وكيفية إيجاد البديل للمراحل القادمة. وترشيد الاستهلاك.

كما تتواصل خلال الفترة المسائية يوميا والذي يتضمن فعاليات سياحية وترفيهية وتراثية وتوعوية ومعرض مصاحب لإنتاج الحمضيات من جميع مناطق المملكة وسط مشاركة جميع المزارعين من مختلف مناطق المملكة.

ويميز إقامة هذا المهرجان في منطقة نجران كونها تعد إحدى المناطق الزراعية المهمة بالمملكة التي تميزت بمقومات طبيعية أسهمت في تعدد الأنشطة الزراعية في منطقة نجران وتميزت في إنتاج الكثير من المنتجات الزراعية ومن أهمها الحمضيات التي رسمت لها هوية وارتبطت باسم نجران التي تسهم بإنتاج 15.2 في المائة من إنتاج الحمضيات بالمملكة.