رسميا.. تغيير اسمي بابي الفتح والعمرة إلى الملك سعود والملك خالد

الملك سعود فارس التوسعة الثانية.. والملك خالد الذي أنقذ الحرم في أحداث جهيمان

TT

أعلنت الرئاسة العامة للمسجد الحرام أنه جرى تغيير اسمي بابي «الفتح» و«العمرة» إلى بابي «الملك سعود» و«الملك خالد»، حيث جرى رسميا تغيير الاسمين من قبل الرئيس العام لرئاسة شؤون الحرمين.

وبحسب طلال الثقفي، مدير إدارة أبواب المسجد الحرام، فقد أوضح في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن التغيير يأتي تقديرا لجهود الشخصيتين الإسلاميتين العظيمتين، وما قاما به من خدمة للعالم الإسلامي حيث شكلا منارات بارزة في خدمة أمتهما.

واعتبر الثقفي أن تغيير الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين، اسم باب العمرة رقم (62) بالمسجد الحرام إلى اسم باب الملك سعود، وتغيير اسم باب الفتح رقم (45) إلى اسم باب الملك خالد، يأتي تقديرا وعرفانا لجهودهما في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين وإعمار بيوت الله وخدمة المقدسات الإسلامية.

بدوره، اعتبر سعد الجودي، أستاذ التاريخ الإسلامي، أن الملك سعود والملك خالد يعدان من الشخصيات البارزة في تاريخ العالم الإسلامي، نظير الجهود المضنية التي قدماها للأمة الإسلامية والعربية ووطنهما، معتبرا أفعالهما شواهد حية على ذلك.. من اهتمام بتوسعة المسجد الحرام وعمارته، حيث أسس هيئة عليا للإشراف على توسعة المسجد برئاسة ولي العهد ورئيس الوزراء وقتذاك الأمير فيصل بن عبد العزيز (2)، كما قام الملك سعود باعتماد الخريطة النهائية لمشروع التوسعة (2).

وقال أستاذ التاريخ إن الملك خالد، شخصية متفردة عرف عنها خدمتها وتفانيها في خدمة العالم الإسلامي، فهي الشخصية التي ما انفكت تناضل من أجل رفعة شأن أمتها، فهو الشخصية التي استطاعت أن تعالج أحلك المواقف التي حدثت في أحداث الحرم 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 1979 حين قامت مجموعة مسلحة قادها جهيمان بن محمد العتيبي باقتحام المسجد الحرام وتحصنت فيه، ودامت أحداث الحادثة 16 يوما، وانتهت بالقبض على قائد المجموعة جهيمان العتيبي ومجموعة كبيرة من أعوانه في القبو السفلي للمسجد الحرام وقتل فيها من ادعى أنه المهدي المنتظر، كما قتل عدد كبير جدا من الحجاج. وبالعودة إلى طلال الثقفي، مدير إدارة الأبواب بالمسجد الحرام، فقد قال إنه يتم تهيئة جميع أبواب المسجد الحرام لاستقبال ضيوف الرحمن خلال موسم الحج، ويصل عدد تلك الأبواب إلى 176 بابا تؤدي إلى المسجد الحرام وسطحه وقبوه، وهذه الأبواب يتم فتحها جميعا خلال موسم الحج في كل عام، ويعمل عليها 684 موظفا رسميا وموسميا.

واستطرد الثقفي: «للقائم على باب الحرم مهام متعددة ومهمة ومنها حفظ الأمن وسلامة المعتمرين والزائرين، والمحافظة على نظافة الحرم بعدم اصطحاب المأكولات والمشروبات إلا ما سمح بها للمحافظة على قدسية المسجد الحرام، بالإضافة إلى مراقبة ما يدخل إلى المسجد الحرام بحيث يمنع دخول ما يضر المعتمرين والمصلين ويؤدي إلى إزعاجهم، كما يمنع دخول العفش والحقائب بأنواعها ويمنع دخول ما يؤثر على حركة السير داخل المسجد الحرام».