تسبب انخفاض درجات الحرارة، خلال الأيام القليلة الماضية في الرياض، إلى زيادة الطلب على نبتة الزنجبيل بنوعيها المطحون، والحب كما يسمونه، مقارنة بالفترة الماضية لأكثر من 200 في المائة، كما قفزت أسعار الزنجبيل في أسواق العاصمة الرياض إلى أكثر من 20 في المائة إذا ما قورن بسعره قبل أشهر قليلة، وذلك نتيجة للإقبال الكبير الذي تشهده النبتة التي ينطبق عليها اسم فاكهة الشتاء، حيث تسهم نبتة الزنجبيل في التدفئة.
وسجل سعر الكيلوغرام منه الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي 23 ريالا للمنتج المستورد من الحبشة، يحث لم يتجاوز سعره السابق 19 ريالا، ومثله المنتج الصيني، والهندي، الذي يعتبر الأكثر مبيعا في السوق، نتيجة وفرته وحرارة طعمه.
يقول سالم بابصيل، بائع في إحدى المحامص: «على الرغم من أن الوقت مبكر لاستخدام الزنجبيل، فإن بعض الزبائن ابتدأ موسم الشتاء لديه منذ أسبوع، حيث شهدت محالنا إقبالا من قبل بعض الزبائن لشراء الزنجبيل بكميات كبيرة، حيث يفضل بعض الزبائن تخزينه في ظروف خاصة، ويضيف عليه بعض المواد والبهارات، التي يرون أنها تنقصه من أجل استخدامه في الشتاء، وهذا الإقبال أسهم في زيادة أسعاره بنسبة تصل إلى 20 في المائة، حيث إن موسم الشتاء يعد الموسم الذهبي للزنجبيل».
وأضاف سالم أن الزنجبيل من أهم ما يحرص على اقتنائه معظم الأسر في فصل الشتاء، وذلك لفوائده الكبيرة وإسهاماته في تخفيف البرد عمن يستخدمه، كما أنه المطلب الأول لعشاق الرحلات البرية، لافتا إلى ضرورة معرفة مكان تخزين الزنجبيل، لأنة إذا خزن في مكان غير مناسب يفسد، وإذا فسد، فإن له مضاعفات مرضية لا تحمد عقباها، لافتا إلى أن من الأخطاء الشائعة وضع الزنجبيل في الثلاجة من أجل المحافظة عليه.
من جهته، أكد أمين محمود مدير «محمصة الفصول الأربعة»، أن «ارتفاع أسعار الزنجبيل سببه تجار الجملة الذين يفرضون على تجار التجزئة السعر المرتفع مما يجبرهم على شرائه غاليا وبيعه غاليا»، موضحا أن من أهم ما يرفع سعر الزنجبيل، تكدسه في المحلات لمدة 3 فصول في السنة، وبيعه بكميات كبيرة في فصل واحد فقط، لافتا إلى أنه يقصد بأن التكلفة تكمن في حفظه في مكان مخصص لذلك.
وأوضح أمين أن الزنجبيل يستخدم في صنع بعض المشروبات الساخنة، وبعض المأكولات الشتوية التي لا تؤكل إلا في فصل الشتاء، كما أن البعض يستخدمه علاجا بعد خلطه ببعض الأعشاب الأخرى، ومن ثم يتم تناوله أو يقوم بدهنه على بعض أجزاء الجسم.
وحول أنواع الزنجبيل، بين خباب النهاري، صاحب محمصة، أن أفضل الأنواع هو الحبشي، الذي يتميز عن غيره باللون الأحمر، كما أن هذا النوع يتميز بالحرارة الشديدة عند استخدامه، مبينا أن سعر كيلو المطحون منة يصل إلى 20 ريالا، وهو المفضل في البيع عن بيع النبتة كاملة؛ إذ يقل سعرها عن المطحون بنحو 30 في المائة، ويأتي في المرتبة التالية الزنجبيل الهندي وهو المفضل في السعودية والأكثر استخداما، كما أنه أقل سعرا من سابقه؛ إذ يصل سعر الكيلو المطحون منه إلى 25 ريالا، كما أن هذا النوع يشهد إقبالا كبيرا من السعوديين، الذين يفضلون طعمه ولونه عن الحبشي، ويأتي في المرتبة الأخيرة الزنجبيل الصيني وهو من أقل أنواع الزنجبيل شعبية، كما أن طعمه ليس مرغوبا لدى كثير من السعوديين، إضافة إلى أنه ليس له حرارة مثل سابقيه، مشيرا إلى أنه يوجد لكل نوع من الأنواع السابقة لون وطعم ونكهة تميزه.