أعلنت المؤسسة الوطنية الخيرية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية عن إطلاق فرعها الأول بمنطقة عسير عام 2012م لخدمة أكثر من 700 حالة من المرضى المزمنين وطويلي الإقامة في المستشفيات ممن يحتاجون إلى الرعاية الصحية المنزلية، وذلك في إطار الرعاية والاهتمام الذي توليه الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة المؤسسة.
وأكدت عبير قباني عضو مجلس الإدارة بالمؤسسة للمنطقة الغربية مديرة تنمية الموارد البشرية أن المؤسسة استطاعت تقديم الخدمة لأكثر من 4300 حالة مرضية من كبار السن والأمراض المزمنة في خطة طموحة، قدم من خلالها ما لا يقل عن 9000 خدمة طبية وعلاجية واجتماعية.
وأفادت أن المؤسسة تخدم 48 ألف حالة صحية في منطقة مكة المكرمة وحدها، مبينة أن التغطية الحالية لمن هم بحاجة إلى الرعاية الصحية المنزلية لا تزيد عن ثلاثة في المائة من الاحتياج الكلي المطلوب. وبينت عضو مجلس الإدارة بالمؤسسة للمنطقة الغربية أن الرعاية الصحية المنزلية هي توفير الخدمة الصحية والرعاية التمريضية والاجتماعية في محيط المريض الطبيعية وبيئته الخاصة مع مراعاة الحالة الشخصية والنفسية للمريض، موضحة أن المؤسسة تسعى إلى غرس ثقافة العمل الخيري التطوعي من خلال تطبيق مفاهيم المسؤولية الاجتماعية وتوقيع اتفاقيات ودعم برامج شراكات إنسانية لرعاية المرضى كبار السن داخل منازلهم، مشيرة إلى أن المؤسسة تهدف إلى تحقيق التكامل في هذه الشراكات.
وأبرزت أهمية برامج شراكات إنسانية ستدخلها المؤسسة لتكون أكثر شمولية لتوفير الدعم في مجالات الرعاية الصحية المنزلية المميزة، مدعومة بالتوعية الصحية والاجتماعية وتزويد المرضى بما يحتاجون إليه من معدات طبية وتدريبهم على حسن استخدامها.
وجددت قباني التأكيد على أن الشراكات الإنسانية تجسد العلاقة الحميمة بين المجتمع الواحد إلى جانب دعم القطاع الخاص للعمل الاجتماعي، مبينة أن المؤسسة عقدت شراكة مع مجموعة «الدانوب» المحدودة للاستفادة من باقي الهللات وباقي حسابات عملاء «الدانوب» في جميع الفروع بمناطق ومدن المملكة. ولفتت عبير قباني النظر إلى أن عام 2012م سيحمل الكثير من الخطط والبرامج والفعاليات التي ستعمل على رفع معدلات الوعي لدى قطاعات وشرائح المجتمع، وخصوصا قطاعات الأعمال في المساهمة في دعم برامج المسؤولية الاجتماعية التي ستحقق لهذه القطاعات المزيد من النمو والازدهار.
وبينت أن رسالة المؤسسة هي العمل على نشر وتطوير خدمات الرعاية الصحية المنزلية بالقطاع الغربي والارتقاء بالوعي الصحي والاجتماعي في المجتمع، بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات الصحية والنفسية والاجتماعية للمرضى في بيئتهم المنزلية، ومساعدة الأسر على تقبل حالة مريضهم والعناية به بطريقة صحيحة لتحقيق الراحة والاستقلالية للمريض وأفراد أسرته.
الجدير بالذكر أن حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان ترأس أعمال المؤسسة الوطنية الخيرية للرعاية الصحية المنزلية من أجل خدمة المرضى المزمنين وكبار السن، كما أنها تدعم كل أعمال ورسالة المؤسسة الإنسانية الخيرية التطوعية.