جمعية الأطفال المعاقين تصوغ رؤيتها لـ10 سنوات مقبلة

تتمثل في إعادة هيكلة الجمعية وصياغتها من الناحيتين الإدارية والمالية

جمعية الأطفال المعاقين تهدف خلال السنوات العشر القادمة إلى التوسع في تقديم خدماتها لتشمل كل المناطق بالبلاد («الشرق الأوسط»)
TT

تبنت جمعية الأطفال المعاقين استراتيجية وطنية لتطوير برامج الرعاية والتأهيل على أسس علمية ومشاريع بحثية بمختلف مناطق البلاد، تتمثل في بناء شراكات مع عدد من الجهات المعنية سواء في القطاعات الصحية أو البحثية، لمواكبة التوسع في خدماتها، حيث وصل عدد الأطفال الذين تمت خدمتهم خلال العام المنصرم وحده إلى أكثر من 3 آلاف طفل في المناطق المستهدفة.

وقد عقدت جمعية الأطفال المعاقين مؤخرا اجتماعها المشترك بين لجنة الرعاية ولجنة التنظيم الإداري بالجمعية بمقر مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعاقين بالرياض، لغرض إعادة هيكلة الجمعية كل 10 سنوات، وهي الخطة الرامية لتطوير الجمعية وإعادة صياغتها من الناحيتين الإدارية والمالية حسب منهج التطوير.

وأوضح عوض الغامدي لـ«الشرق الأوسط»، وهو الأمين العام لجمعية الأطفال المعاقين، أن طرح رؤية مستقبلية للجمعية للسنوات العشر القادمة جاء بما يتوافق مع رصيد خبراتها ودورها الوطني، ورسالتها والمستجدات التي تعيشها قضية الإعاقة والمعاقين. وأشار الغامدي إلى أن الرؤية تتضمن خطة عشرية يتم تنفيذها على مرحلتين كل مرحلة مدتها 5 سنوات تتضمن عدة محاور في مقدمتها برامج الرعاية، والتوسع في الخدمة، والرسالة الإعلامية التوعوية، وتنمية الموارد، والنظم الإدارية والمحاسبية، وبرامج التدريب والشراكات الاستراتيجية.

وقال الأمين العام «إن جمعية الأطفال المعاقين تكمل عقدها الثالث هذا العام، الأمر الذي يعكس نضج تجربتها، ورصيد خبراتها، ونجاحها في ضمان استمرارية خدماتها الخيرية المجانية والتصدي لقضية الإعاقة برؤية منهجية علمية جعلت منها قضية اجتماعية إنسانية، ومن هنا كان توجيه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس الإدارة، بأن يواكب دخول الجمعية لعقدها الرابع إعادة تقييم لمسيرتها بما يمكن من صياغة استراتيجية تتبنى رؤية طموحة للسنوات العشر القادمة تتواكب مع تلك المستجدات».

وزاد الغامدي أن الجمعية تستعد خلال الدورة الحالية لمجلس الإدارة لافتتاح أربعة مراكز جديدة في كل من الرس وعسير والباحة وجنوب الرياض، تلبية لاحتياجات فعلية لخدماتها في تلك المناطق والمدن، الأمر الذي يمثل تحديا للجمعية ومجلس إدارتها في ما يتعلق بارتفاع تكاليف التشغيل وتصاعد ميزانية الجمعية في وقت تعتمد فيه بشكل رئيسي على التبرعات ومبادرات أهل الخير.