نجران: ارتفاع نسبة ملوحة الأرض يهدد زراعة الحمضيات

خلال جلسات علمية في المهرجان الذي تحتضنه المنطقة هذه الأيام

TT

طالب المهندس علي بن عبد الله الجليل مدير عام مركز أبحاث تطوير البستنة بنجران بعدم التوسع في زراعة الحمضيات إذا وصلت نسبة الملوحة إلى 2000 جزء في المليون، مؤكدا أن عددا من المناطق في نجران وصلت إلى هذه النسبة الخطيرة، والتي تؤدي إلى اصفرار أشجار الحمضيات والجفاف وتساقط الثمار والأوراق.

وتحدث في ورقة عمل قدمها في الجلسات العلمية التي أقيمت على هامش مهرجان الحمضيات الذي تحتضنه نجران، عن زراعة الحمضيات والتعريف بها وطرق تطور زراعتها وطرح أهم التحديات التي تواجه وزارة الزراعة في أربعة محاور هي قلة المياه وارتفاع نسبة الملوحة والأثر السلبي لارتفاع الملوحة على الإنتاج والنوعية وقلة الأيدي العاملة المدربة على الأعمال الزراعية في وقتها المحدد وحسب جداول زمنية طوال العام لزيادة الإنتاج والمحافظة على النبات وثقافة المزارعين في إضافة الأسمدة العضوية أو المركبة في مواعيدها المحددة لزيادة الإنتاج وما يقدمه مركز أبحاث البستنة من خلال التجارب لإيجاد ونشر أفضل الأنواع والأصول التي تتحمل نسبيا الجفاف والملوحة وكذلك الأصناف التي نركب عليها ولها مقدرة أكثر من غيرها على التحمل.

كما قدم في الجلسة الثانية المغربي البروفسور محمد العثماني، والبرازيلي البروفسور موريس هن محاضرتين تدور حول معاملات ما بعد الحصاد والتسويق وتغليف وتدريج ثمار الحمضيات لتحسين تسويقها وطرحها في الأسواق، إضافة إلى المعاملات الزراعية التي تقلل من أثر الملوحة من خلال زيادة المادة العضوية حول النبات واختيار الأسمدة التي لا تساهم في زيادة الأملاح مع مياه الري.

وأكد خالد آل عوض رئيس اللجنة المنظمة لـ«الشرق الأوسط» أن المهرجان شهد إقبالا كبيرا لم يكن متوقعا من العوائل، وخصوصا على معرض الأسر المنتجة ومسرح الطفل، مشيرا إلى أن هذا دليل على نجاح المهرجان، وقال إن المعارض بلغ عددها 15 معرضا متنوعة ما بين مؤسسات حكومية وأهلية في خيمة بمساحة 800 متر مربع وخصصت قاعة للمؤتمرات بمساحة 800 متر مربع وخيمة خاصة بالأسر المنتجة بمساحة 200 متر مربع.

وبين أنه يوزع داخل المهرجان أكثر من 600 كرتونة حمضيات من إنتاج مركز أبحاث تطوير البستنة بنجران، نافيا النية لتمديد فترة المهرجان عن خمسة أيام بحكم اقتراب الاختبارات.

وأضاف أن الأجواء الباردة لم تؤثر على الحضور، فاختيار توقيت إقامة المهرجان جاء متوافقا مع موسم حصاد الحمضيات.