110 شركات تقدم 2500 فرصة عمل لخريجي جامعة الملك فهد

مدير جامعة الملك فهد: خريجو الجامعة سيظلون الخيار الأول للشركات حتى بعد عودة المبتعثين

د.خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (وسط) خلال جولة في معرض التوظيف الذي يستمر لثلاثة أيام («الشرق الأوسط»)
TT

عرضت نحو 110 شركات شاركت في يوم التوظيف، الذي نظمته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، يوم أمس، ما يقارب من 2500 وظيفة أمام طلاب الجامعة المتوقع تخرجهم خلال العام الدراسي الحالي.

بدوره، أكد الدكتور خالد بن صالح السلطان، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن 25 في المائة من طلاب الجامعة في المراحل الدراسية الأخيرة مرتبطون بعقود عمل مع شركات قبل تخرجهم.

وقال السلطان إن الجامعة لا تخرج كوادر وظيفية، بل تعمل على إعداد قادة للقطاعات الصناعية والمالية في السعودية، مضيفا أنه على الرغم من قلة عدد خريجي الجامعة مقارنة بزميلاتها من الجامعات الأخرى، فإن تأثير خريجيها هو الأكبر في سوق العمل.

وذكر السلطان أن الجامعة تحرص على تخريج طلاب محبين لوطنهم ومتوازني الشخصية، وتركز بالإضافة إلى المعارف على المهارات والقيم والسلوك، وقال إن هناك الكثير من المميزات في خريجي الجامعة قلما تتوافر في خريجي جامعات أخرى، لافتا إلى أن الجامعة تعود طلابها على الانتظام والالتزام من خلال إجراءات وبرامج علمية ترسخ في الطلاب السلوك الإيجابي.

وزاد أن الخريج تتوفر له أكثر من سبع فرص وظيفية، مشيرا إلى أن بعض خريجي الجامعة المتميزين يحصلون على أكثر من عشر فرص وظيفية.

وأكد السلطان أن خريج جامعة الملك فهد سيظل الخيار الأمثل لجهات العمل حتى بعد عودة مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى دراسة شركة «أرامكو السعودية» لتقييم موظفيها، التي أكدت أن طلاب جامعة الملك فهد هم أفضل موظفي الشركة، يأتي بعدهم خريجو الجامعات العالمية ثم خريجو الجامعات المحلية الأخرى.

وبين السلطان أن الجامعة حظيت بدعم حكومي كبير، وحرصت على استثماره لتطوير أدائها والاستمرار في تميزها على الصعيد الأكاديمي والبحثي وخدمة المجتمع وعلى صعيد البنية التحتية، مشيرا إلى أن الجامعة تنفذ مشاريع تصل تتجاوز تكاليفها مليارين ونصف المليار ريال.

بدوره أكد الدكتور مسفر الزهراني، عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك فهد، أن 110 شركات شاركت عروضا وظيفية تتجاوز 2500 وظيفة، في حين أشار إلى أن الجامعة اعتذرت لبعض الشركات التي لم تستطع المشاركة توفر أماكن لها في المعرض الذي أقيم بالجامعة.

وقال الزهراني إن المعرض يوفر على الطالب الكثير من الوقت والجهد، إذ يستطيع الطالب بوجه عام، والمرشح للتخرج على نحو خاص التواصل مع عدد كبير من المؤسسات والشركات الموجودة تحت سقف واحد، وفي توقيت واحد، وهو ما يزيد معرفة الطالب بتوجهات سوق العمل والتخصصات التي يكثر عليها الطلب، مما يساعده في اختيار التخصص المناسب، طبقا لمؤشرات ومعطيات واقعية.

ودأبت جامعة الملك فهد على تنظيم فعالية اليوم المفتوح للتوظيف في الفصل الأول من كل عام دراسي، وتستمر لمدة ثلاثة أيام بهدف تعريف طلاب الجامعة والمرشحين للتخرج على نحو خاص بالفرص الوظيفية والتدريبية المتوافرة لدى الجهات المشاركة في فعاليات المناسبة، وتعميق أفكارهم الخاصة بطبيعة سوق العمل واحتياجاتها من التخصصات الأكاديمية المختلفة، كما تساعد الفعاليات الطلاب الجدد بالجامعة في اختيار التخصص العلمي المناسب، كما يعرف الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص بالبرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة ومستوى التأهيل الأكاديمي الذي تمنحه لطلابها للانخراط في سوق العمل.

وأوضح الزهراني أن فعاليات اليوم المفتوح تتضمن مجموعة من المحاضرات التي تثري فعاليات المناسبة، وتعرف الطلاب بمهارات كتابة السيرة الذاتية واجتياز المقابلة الشخصية واختيار الوظيفة المناسبة.

وقال إن المناسبة تعكس نجاح الجامعة في بناء شراكة فاعلة مع كبريات المؤسسات والشركات في القطاعين الحكومي والأهلي، وهو ما يساعد في تطوير أداء الجامعة والشركات، ومن ثم تقدم المجتمع وتطوره.